حريق كبير في هامبورغ.. والشرطة تطلق رسالة طمأنة حذرة!
٩ أبريل ٢٠٢٣
شب حريق كبير بمنطقة تجارية في مدينة هامبورغ فجر عيد الفصح. وفيما لم تعلن قوات الإطفاء أسباب حدوثه أو ما الذي كان موجودا بالمستودعات المحترقة، أطلقت الشرطة رسالة طمأنة حذرة قائلة إنه "لم يتم العثور على قيم قياس مرتفعة".
إعلان
اشتعلت النيران في العديد من المستودعات جراء حريق كبير نشب في منطقة تجارية في مدينة هامبورغ شمالي ألمانيا اليوم الأحد (التاسع من أبريل/ نيسان 2023). وانطلقت سحابة هائلة من الدخان في حي روتنبورغس أورت. وقال متحدث باسم قوات الإطفاء إن "قلب مدينة هامبورغ معتم تماما".
ولم يُصَبْ أحد جراء الحريق حسب الشواهد الأولية، لكن قوات الإطفاء حذرت من الدخان وطالبت السكان بالإبقاء على النوافذ والأبواب مغلقة وإغلاق أجهزة التكييف والتهوية.
وجاء في تحذير من السلطات القول إن من الممكن للسكان "أن يتأثروا بسبب الدخان والمكونات الكيماوية في هواء التنفس". وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم إجلاء نحو 140 شخصا وإنه لا يمكن على الفور تحديد مدى خطورة الوضع.
وتم إيقاف حركة السكك الحديدية من هامبورغ إلى الشرق بشكل جزئي خلال أعمال الإطفاء. ولم تتمكن قوات الإطفاء مبدئيا من قول كيف حدث الحريق الكبير فجر عيد الفصح أو ما الذي كان موجودا بالضبط في المستودعات المحترقة.
وذكرت قوات الإطفاء أنها وجدت عند وصولها العديد من السيارات الرابضة في المناطق المفتوحة والمكشوفة وغسالات وبضائع أخرى مخزنة مشتعلة وأن النيران امتدت لتصل إلى مبنى مجمع مستودعات.
كما انفجرت في المبنى حاويات من النوعية المعروفة باسم حاويات السوائب الوسيطة (آي بي سي-كونتينر) والتي تحوي سوائل قابلة للاشتعال، ولا يزال من غير المعروف بعد على نحو دقيق نوعية الكيماويات التي كانت موجودة في هذه الحاويات.
ونظرا لأن الرياح دفعت سحابة ضخمة من الدخان فوق أجزاء واسعة من قلب مدينة هامبورغ ولم يكن معروفا ما كان مخزونا في مجمع المستودعات والمساحة المفتوحة البالغة نحو 17 ألف متر مربع، أطلقت السلطات عبر نظام التحذير المعياري "موفاس" أعلى درجة تحذير ممكنة "خطر شديد" بالنسبة لأجزاء واسعة من هامبورغ.
كما تم إخلاء نُزُل بالقرب من مكان الحريق حيث تم إسكان 39 شخصا في أكاديمية الإطفاء في منطقة بيلبروك.
وبعد ظهر اليوم، أطلقت الشرطة رسالة طمأنة حذرة حيث أعلن مركز القيادة أن التحذير الرسمي لا يزال قائما "لكن لم يتم العثور على قيم قياس مرتفعة".
ع.ج.م/ أ.ح (د ب أ، رويترز)
جفاف وحرائق.. ماذا حل بالوجهات السياحية في أوروبا؟
وصلت درجات الحرارة إلى نحو 40 مئوية في بعض مناطق القارة الأوروبية، ما أدى إلى حرائق في الغابات وجفاف في الأنهار ونقص المياه. وهو ما أثر سلباً على المناطق السياحية في أوروبا.
صورة من: EUROPA PRESS/dpa/picture alliance
ألمانيا
صورة لوادي الراين الأوسط في شهر أغسطس/آب، وهو موقع ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ونقطة جذب كبيرة للزوار. يضيق نهر الراين وينخفض مستواه إلى أقل من 40 سم في بعض المناطق. تعمل شركات الشحن فقط بأحمال مخفضة، ولم يعد بإمكان سفن الركاب التوجه إلى جميع المواقع. كما تتوقف العبارات عن العمل ومعها الرحلات النهرية، ويضطر السكان والمصطافون إلى سلوك طرق طويلة للعبور إلى الجهة الأخرى من نهر الراين.
صورة من: Sascha Ditscher/IMAGO
إسبانيا
الأرض جافة جداً، شرارة واحد قد تكفي لبدء الجحيم. تستعر أسوأ حرائق الغابات منذ بدء تسجيل درجات الحرارة العالية في إسبانيا. سواء في مدن كفالنسيا، أليكانتي، مرسيا - فرق مكافحة الحرائق في عمل مستمر. تم إجلاء الآلاف من السكان - بما في ذلك السياح. وتتأثر بشكل خاص مناطق الأندلس السياحية في الجنوب وكاتالونيا وأراغون في الشمال الشرقي.
صورة من: Europa Press/picture alliance
فرنسا
في فرنسا أيضاً، بلغ الجفاف أبعاداً تاريخية. هناك حرائق في جميع أنحاء البلاد. وقعت عدة مرات على ساحل المحيط الأطلسي، الذي يشتهر بمناطقه السياحية، وخاصة في مقاطعة جيروند. وتم إجلاء آلاف السياح وأغلقت الطرق السريعة. ووقعت غابة شهيرة في منطقة دون دي بيلات يبلغ عمرها ألف عام، وتقع قرب آركاشون، ضحية للنيران.
صورة من: Guillaume Bonnaud/Photopqr/MAXPPP/picture alliance
البرتغال
منطقة الغارف هي نقطة جذب سياحي في البرتغال. وفيها مسابح فندقية مملوءة بالسياح الذين يستهلكون الكثير من المياه الحيوية في البلاد. لكن اقتصاد البرتغال يعتمد على السياحة، وهو ما شكل معضلة، لأن البلاد شديدة الجفاف وفيها المياه نادرة. وكان على الفنادق في الغارف أن تقلل من استهلاكها للمياه. وأن تبقى عاملة في نفس الوقت وهو تحد يجب أن تواجهه في الأسابيع والأشهر القادمة.
صورة من: Pedro Fiuza/ Xinhua News Agency/picture alliance
النمسا
يستمتع سياح في فيينا بنوافير المياه بعد أن وصلت درجة الحرارة إلى 39 مئوية. فيينا هي واحدة من أكثر المدن خضرة في أوروبا هي أيضًا نقطة ساخنة لتغير المناخ، لأن الحرارة تتراكم فيها بشكل غير متناسب. لذلك أطلقت المدينة خطة عمل بشأن تخفيض الحرارة - لا تشمل فقط نوافير "الاستحمام بالضباب" في شوارع المدينة، ولكن أيضاً "مناطق التبريد" ونوافير الشرب وزرع المزيد من الأشجار.
صورة من: Georg Hochmuth/APA/picture alliance
اليونان
سواء بالقرب من أثينا أو في الجزر السياحية في كريت أو ليسبوس – تشهد اليونان بأكملها حرائق مستعرة: في ليسبوس، في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، تشق النار طريقها إلى منتجع الاستحمام في فاتيرا، يبحث الناس عن ملجأ على الشاطئ ويتم انقاذهم من قبل خفر السواحل. لا يزال خطر نشوب الحرائق في جميع أنحاء البلاد قائماً.
صورة من: Eurokinissi/ZUMA Wire/picture alliance
كرواتيا
تم حجز جولة إرشادية في مدينة دوبروفنيك وظلت الجولة قائمة رغم وصول درجة الحرارة إلى 43 مئوية. لا أحد يبدو عليه بأنه يشعر بعدم الراحة رغم ارتفاع درجة الحرارة. في كل مكان في مناطق العطلات في أوروبا، تُبذل محاولات لإبقاء السائحين سعداء، وهم، من جانبهم، يبذلون قصارى جهدهم لتجاهل الطقس المتطرف وعواقبه. ويستمتعون بإجازتهم بطرقهم الخاصة.
صورة من: Grgo Jelavic/Pixsell/picture alliance
هولندا
في أمستردام، يفر الناس من الحر إلى البحر - أو إلى نهر أمستل. لكن في هولندا تعاني الأنهار أيضا من الجفاف، وتنخفض المستويات في كل مكان، وتتغلغل مياه البحر المالحة في مجاري المياه. ومع ذلك، فإن الأكثر إثارة للقلق هي السدود التي تحمي 60 بالمئة من أراضي هولندا من الفيضانات، إذ أصبحت غير مستقرة بسبب الجفاف.
صورة من: Ramon van Flymen/ANP/picture alliance
إيطاليا
الطقس القاسي يشوه المناظر الطبيعية. تأثرت بحيرة جاردا، إحدى النقاط السياحية المزدحمة في شمال إيطاليا، بذلك أيضا وسجلت أدنى مستوى للمياه في 15 عاماً. تظهر الصخور العارية حول شبه جزيرة سيرميوني، ولا يتعرف السياح على شواطئهم المعتادة، وتختفي خلجان الاستحمام بأكملها. لا تزال الإجازات ممكنة، حسب كلام المسؤولين. لكن هل يمكن أن تكون الإجازات مع هذا الطقس مريحة؟
صورة من: Antonio Calanni/AP/picture alliance
سويسرا
رغم محاولات حفظ آخر ما تبقى من الجليد من الشتاء المنصرم في ممر زانفلويرون في جبال الألب، إلا أنه ولأول مرة منذ فترة طويلة أصبحت المنطقة خالية تقريباً من الجليد. يتوقع علماء الجليد أن تصبح الصخور عارية بنهاية سبتمبر/ أيلول القادم. في عام 2012، بلغ سمك الجليد هنا 15 متراً. سيتم تكوين بحيرة من المياه الذائبة - كما هو الحال في أماكن أخرى في جبال الألب.
صورة من: Jean-Christophe Bott/KEYSTONE/picture alliance
بريطانيا
هل هذه الصورة حقا للعاصمة البريطانية لندن؟ الحدائق جافة جداً وصفراء بدلاً من اللون الأخضر المميز لها. وفي شوارع وحدائق لندن بالكاد ترى أحداً. الطقس حار جدا ودرجات الحرارة كسرت حاجز 40 درجة مئوية في يوليو. تم إعلان حالة الطوارئ بسبب الطقس، تلتها حالة طوارئ بسبب الجفاف في أجزاء كبيرة من البلاد في أغسطس: وهذا يعني لا يسمح بملء حمامات السباحة ولا سقي العشب ولا يمكن غسل السيارات. آنه تيرميشي/زمن البدري
صورة من: Dominic Lipinski/PA wire/picture alliance