ألمانيا: حزب البديل يحقق تقدما كبيرا في انتخابات محلية
٧ مارس ٢٠١٦
استطاع حزب البديل من أجل ألمانيا تحقيق فوز كبير في انتخابات محلية جرت في ولاية هيسن، حيث حصل على ثالث أكبر نسبة من الأصوات بعد حزبي الاتحاد المسيحي والاشتراكي. فيما انتقدته ميركل بشدة وقالت إنه "يثير التعصب والاستقطاب".
إعلان
حقق حزب البديل لأجل ألمانيا فوزرا كبيرا في انتخابات محلية التي جرت أمس الأحد (السادس من مارس/ آذار) في ولاية هيسن الألمانية، حيث حصل على 13,2 بالمائة من أصوات الناخبين، ثالث أقوى حزب خلف حزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي حصل على 28,2 بالمائة والاشتراكي الذي حصل على 28 بالمائة من الأصوات.
وجاء فوز حزب البديل الشعبوي على حساب الحزب المسيحي والاشتراكي وحزب الخضر الذي لم يحصل سوى على 11,6 بالمائة من الأصوات بعد أن خسر 6,7 بالمائة من أصوات ناخبيه مقارنة مع الانتخابات السابقة التي جرت عام 2011.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد هاجمت بشدة حزب "البديل" حيث قالت في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الأسبوعية في عددها الصادر أمس الأحد، إنه يثير التعصب واستقطاب المجتمع. وقالت إن "حزب البديل من أجل ألمانيا ليس حزبا يجمع المجتمع ولا يطرح الحلول الملائمة للمشكلات ولكنه يثير التعصب والاستقطاب" وأضافت ميركل أن على مسؤولي الحكومة وأحزاب التيار الرئيسي تحدي حزب البديل من أجل ألمانيا في مناظرة عامة بأن ينأوا بأنفسهم بشكل واضح عن موقفه المناهض للهجرة.
يشار إلى أنه سوف تجرى انتخابات محلية في كل من ولاية بادن-فورتمبرج وراينلاند-بفالتس وسكسونيا-أنهالت يوم الأحد القادم والتي يتوقع المراقبون أن يحقق فيها حزب البديل نتائج جيدة على حساب الأحزاب الأخرى ولاسيما الاشتراكي والاتحادي المسيحي الديمقراطي.
ع.ج/ ي. ب (أ ف ب، د ب أ)
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.