قال ابراهيم غندور المسؤول الكبير في حزب المؤتمر الوطني الحاكم الجمعة (14 يناير/كانون الثاني) إن الاستفتاء على حول تحديد مصير الجنوب "نزيه بدرجة كبيرة" وأن حزبه الحاكم سيقبل بالنتيجة المرجحة له وهي الانفصال.

وأضاف غندور في مقابلة مع وكالة رويترز أن الحزب راض عن العملية وإنه كما أعلن الرئيس عمر حسن البشير سيقبل الشمال بنتيجة الاستفتاء والتي ستكون على الارجح الانفصال.

تهدئة في أبيي

في غضون ذلك تعهدت قبائل المسيرية والدنكا نقوك أمس الخميس بالعمل من اجل السلام في ابيي اثر مقتل 37 شخصا في معارك هذا الاسبوع. وقال كول دينغ كول زعيم الدنكا نقوك في اعقاب محادثات استمرت يومين برعاية الامم المتحدة في كادوغلي عاصمة ولاية كردفان الجنوبية في الشمال لوكالة فرانس برس "انها خطوة الى الامام. لقد اتفقنا على العمل من اجل السلام".

وقال حميد الانصاري احد زعماء المسيرية "ان هذا اللقاء ادى الى تهدئة التوترات بين الدنكا والمسيرية. اننا نجلس الآن معا ونأكل معا ولم نعد نخاف من بعضنا البعض".

ويشهد الاقليم الحدودي نزاعات مستمرة منذ ابرام اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا، ففي ايار/مايو 2008 أوقعت مواجهات أكثر من مئة قتيل في ابيي. واثر تلك المعارك طلب الشمال والجنوب من محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي تسوية خلافهما حول ترسيم منطقة ابيي. وقد قلصت هذه المحكمة مساحة ابيي الى المناطق المأهولة تاريخيا بقبائل الدنكا نقوك لكن العرب الرحل رفضوا التحكيم.

وبعد الخلاف حول اهلية الناخبين فشلت المفاوضات من اجل ايجاد تسوية حول حق العرب الرحل بالمراعي في حال ضم الجيب الى جنوب السودان.

واتهم الجيش الجنوبي هذا الاسبوع القوات الشمالية بدعم المسيرية في مطالبها بشأن ابيي. لكن الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر صرح اليوم الخميس "بحسب المعلومات التي لدي، فان قوات الشمال والجنوب حرصت حرصا شديدا على عدم الزج بنفسها في المواجهات العنيفة في ابيي".

(ه ع ا/رويترز/اف ب)

مراجعة: عبده المخلافي