الخضر الألماني يطالب بـ "لغة واضحة" مع بن زايد بشأن اليمن
١١ يونيو ٢٠١٩
يزور ولي عهد أبوظبي ألمانيا وسيلتقي الرئيس شتاينماير والمستشارة ميركل. وقالت نائبة رئيس البرلمان الألماني إن محمد بن زايد ضمن أكثر الساسة نفوذا ومهابة في منطقته مشددة أنه "شريك في المسؤولية عن أكبر كارثة إنسانية حاليا".
إعلان
قبل زيارة ولي عهد أبو ظبي لبرلين، طالب حزب الخضر الألماني المعارض بأن توجه ألمانيا عبارات واضحة للإمارات بشأن حرب اليمن. وقالت السياسية المخضرمة ونائبة رئيس البرلمان الألماني المنتمية إلى الحزب، كلاوديا روت، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "يتعين على الرئيس الألماني شتاينماير أن يجد عبارات واضحة وأن يوضح لولي العهد دون لبس أن ألمانيا وأوروبا تنتظران تغيرا سياسيا جذريا ونهاية فورية لحرب اليمن".
وذكرت روت أنه "لا ينبغي إبقاء انتهاك الإمارات للقانون الدولي في اليمن دون ذكر أو عواقب، حتى لو كان النزاع المشتعل مع إيران هو الحدث المحوري حاليا".
ويبدأ ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الثلاثاء (11 يونيو/ حزيران 2019) زيارة للعاصمة الألمانية برلين تستغرق يومين. ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ولي عهد الإمارة في قصر الرئاسة "بيليفو" ببرلين مساء اليوم.
ومن المخطط أن يلتقي ولي العهد المستشارة أنغيلا ميركل في ديوان المستشارية على مأدبة عشاء غدا الأربعاء. وذكرت كلاوديا روت أن الشيخ محمد بن زايد ضمن أكثر الساسة نفوذا ومهابة في منطقته، وقالت: "بصفته نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فهو قادر على الوصول إلى إمكانيات مالية وعسكرية يستخدمها بلا ضمير في دعم حكام استبداديين ومعادين لحقوق الإنسان في دول مثل مصر أو ليبيا أو السودان". وأضافت روت أن الإمارات قوة محركة في حرب اليمن، مؤكدة أن "ولي العهد يشارك بذلك في المسؤولية عن أكبر كارثة إنسانية حاليا في هذا الكوكب".
ص.ش/و.ب (د ب أ)
بعد سنوات من الحرب..اليمن في عمق كارثة إنسانية
مع استمرار الحرب والدمار في اليمن، تزداد محنة المدنيين بسبب تفشي الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا. كما تساهم صعوبات ومشاكل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين في تفاقم الوضع الإنساني هناك.
صورة من: Journeyman
تزداد معاناة اليمنيين يوماً بعد يوم في ظل الحرب الدائرة هناك. و يستمرالوضع الإنساني في التدهور، بسبب تفشى الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا، وارتفاع حدة المجاعة بحسب ما أعلنت عنه العديد من منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
وساهم تدمير الحرب لأجزاء مهمة من البنية التحتية للبلاد، بما فيها شبكات الصرف الصحي ومحطات تنقية المياه والمرافق الطبية، في تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وتعاني البلاد من تفشي وباء الكوليرا بسبب تدهور الأوضاع الصحية والذي راح ضحيته ما يقرب من ألفي شخص حتى الآن، في حين سُجلت حوالي 400 ألف حالة إصابة بالمرض منذ نيسان/ أبريل 2017.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
بالإضافة إلى تفشي وباء الكوليرا يعاني ما يقارب من مليوني طفل يمني من سوء التغذية الحاد، كما أن 60 في المئة من اليمنيين لا يستطيعون الحصول على قوتهم اليومي، بحسب منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
وفي ظل انهيار النظام الصحي تطوع حوالي 16 ألف شخص لتقديم المساعدة الطبية، في حين لم يحصل أكثر من 30 ألف من العاملين في المجال الطبي على رواتبهم لأكثر من عشرة أشهر، ومع ذلك يواصل العديد منهم العمل التطوعي.
صورة من: Picture alliance/AP Photo/H. Mohammed
وتزداد التحذيرات الدولية من خطورة اتساع نطاق تفشي الأمراض والأوبئة في اليمن، إذ هناك مخاوف من أن يتخطى عدد المصابين بوباء الكوليرا 400 ألف ويصل إلى نحو 600 ألف مصاب مع نهاية العام الجاري. كما تم الكشف في الأسابيع الأخيرة عن حالات التهاب السحايا.
صورة من: Picture alliance/AP Photo
وشكت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من ضآلة أموال المساعدات لليمن. إذ بلغ حجم المساعدات التي تدفقت حتى الآن 50 في المئة فقط من قيمة المساعدات التي يحتاجها اليمن خلال هذا العام.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
كما اتهمت الأمم المتحدة التحالف العربي وأطراف الصراع في اليمن بعرقلة جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين المتضررين. حيث يواجه العاملون في المجال الإنساني صعوبات في الحصول على تأشيرات الدخول. إعداد: إيمان ملوك