حزب الخضر: المغرب ليس بلداً آمناً بسبب "ملاحقة" المثليين
١٢ أكتوبر ٢٠١٧
جدد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر موقف حزبه الرافض تصنيف دول المغرب العربي آمنة. لتضاف هذه النقطة إلى قائمة النقاط الخلافية بين الخضر والتحالف المسيحي بشأن الهجرة على طاولة المشاورات الحكومية القادمة.
صورة من: Picture alliance/dpa/H. Schmidt/dpa-Zentralbild
إعلان
قبيل بدأ جولة المباحثات التحضيرية لتشكيل ائتلاف حكومي من أربعة أحزاب بزعامة المستشارة ميركل، أعلن حزب الخضر الألماني رفضه التام اعتبار دول المغرب العربي دولا آمنة.
وجاء على لسان رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر أنتون هوفرايتر في حوار مع برنامج "مورغن مغازين" على القناة الألمانية الثانية (تزي دي إف)، أنه وفي المغرب مثلا "يجرم القانون المثلية الجنسية"، ما يعني بالضرورة أن هذه الأقلية من الناس ستتعرض للملاحقة، وبالتالي هذا يتعارض مع مقتضيات الدستور الألماني الذي لا يصنف دولة بالآمنة إلا إذا "لم يكن فيها أي شخص أو مجموعة من الناس عرضة للملاحقة"، يعلل السياسي الألماني. كما أعرب السياسي عن حزب الخضر عن أمله في تسهيل عمليات لم شمل أسر اللاجئين وقال "إن لم الشمل قضية مركزية في النقاش".
وحول تصنيف دول المغرب العربي دولاً آمنة، أضاف أن اعتماد هذا التصنيف لدول المغرب العربي سيلقى حتما رفضا من قبل المحكمة الدستورية العليا، ومن تمّ "لا جدوى من إقرار إجراءات هي بالأصل غير دستورية".
يوم المسجد المفتوح في ألمانيا... فعاليات للتعريف بالإسلام
في يوم الوحدة الألمانية المصادف الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، تفتح المساجد في ألمانيا أبوابها فيما يعرف بـ"يوم المسجد المفتوح"، في خطوة تهدف لتعريف الزوار بالإسلام عن كثب من خلال إقامة العديد من النشاطات.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
منذ عام 1997، تقام فعالية "يوم المسجد المفتوح" في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، والذي يصادف يوم الوحدة الألمانية. واختيار هذا اليوم بالذات لم يأت مصادفة، فالمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا يود في هذا اليوم أن يؤكد على "أن المسلمين جزء من الوحدة الألمانية بالإضافة إلى التعبير عن ارتباطهم بمجموع السكان في ألمانيا". وفي هذه السنة يتوقع أن يبلغ عدد زوار المساجد 100 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
الجاليات الإسلامية تريد في هذا اليوم أن تقرب الزوار من الإسلام أكثر، واختارت المساجد كأفضل مكان للالتقاء، فالمساجد ليست مكاناً للصلاة فقط، بل ولعقد اللقاءات والندوات أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Paul Zinken
معظم المساجد تقدم جولات في هذا اليوم، وتظهر الصورة إحدى تلك الجولات في مسجد في بلدة هورت التابعة لمدينة كولونيا، حيث يتلقى الزوار معلومات عن العمارة والتاريخ والحياة اليومية في المساجد التي تعتبر أهم ملتقيات الجاليات الإسلامية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
المسجد المركزي في مدينة دويسبورغ هو من أكبر المساجد في ألمانيا، وتم افتتاحه عام 2008. يشارك المسجد في نشاطات تدعم الاندماج في المدينة. في يوم المسجد المفتوح، يتيح المسجد لزواره، بالإضافة للجولة، فرصة مشاهدة صلاتي الظهر والعصر، بالإضافة إلى تقديم الشاي لهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Skolimowska
يتعرف الزوار على الإسلام أكثر ابتداء من اتباع بعض القواعد البسيطة المتبعة في المساجد، حيث يخلعون أحذيتهم قبل الدخول إلى مكان الصلاة، كما يشاهدون كيف يتوضأ المسلمون. ويقوم المسجد المركزي في كولونيا بتوضيح بعض الطقوس والقواعد للزوار في يوم المسجد المفتوح.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
المسجد الأزرق في هامبورغ، الذي أخذ اسمه من المسجد الأزرق في إسطنبول، لا يقع على البوسفور، بل على نهر ألستر! وهو رابع أكبر مسجد في ألمانيا. في العام الماضي وفي يوم المسجد المفتوح، رسم الفنان حسن روح العالمين "مذبحة كربلاء"، ذات الأهمية الكبيرة في المذهب الشيعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Scholz
أبواب المساجد لا تفتح في يوم المسجد المفتوح فقط، وإنما هناك فرصة لتبادل الزيارات في يوم الكاثوليك أيضاً، كما في مسجد يافوز السلطان سليم بمانهايم، حيث قامت الراهبات وطالبات الدين من كنيسة مريم العذراء المقابلة للمسجد بجولة تعرفن فيها على الإسلام بشكل أقرب.
صورة من: picture-alliance/dpa
يحصل الناس أحياناً على بعض الهدايا الرمزية في هذا اليوم، كالصبي الصغير الذي يظهر في الصورة، والذي حصل على مَسبَحة في يوم المسجد المفتوح في منطقة بونامس بفرانكفورت.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
ويتيح يوم المسجد المفتوح للزوار مشاهدة المصلين عند تأدية الصلاة ولو لمرة واحدة. ورغم أنه لا يمكن للزوار دخول مكان الصلاة إلا أنهم يمكن أن يتابعوا الصلاة من أماكن تطل عليها، كما يظهر في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hanschke
وبعد الجولة في يوم المسجد المفتوح، يمكن للزوار أن يستمتعوا بوجبات من جميع أنحاء العالم. وقد قدم مسجد شهيتليك (جامع الشهادة) في حي نويكولن ببرلين تشكيلة واسعة من الأطباق لزواره خلال السنوات الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hanschke
مسجد فضل عمر في هامبورغ والذي تم افتتاحه عام 1957 لديه شيء للجميع في يوم المسجد المفتوح، حيث تقام فيه ورشات عمل للرسم والخط العربي، بالإضافة إلى معرض يمكن فيه القيام بـ"رحلة عبر الزمن الإسلامي". كما يقدم الرعاية للأطفال، ومشروبات منعشة لراكبي الدراجات خلال استراحتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Daniel Reinhardt
وفي مدينة دريسدن أيضاً تدعو المساجد الناس للتعرف على الإسلام وإلى التبادل الثقافي. وقد أطلق مسجد المصطفى في المدينة برنامجاً يتم فيه تقديم القهوة للزوار إضافة إلى محاضرات توضيحية عن الإسلام.
هيلينا فايزه/ محي الدين حسين
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
12 صورة1 | 12
يذكر أن الائتلاف الحكومي الحالي المكون من الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي كان قد أطلق مشروع قانون يصنف المغرب والجزائر وتونس كدول آمنة، في إجراء سيسهل عملية رفض طلبات اللجوء المقدم من قبل مواطني الدول الثلاث ويسهل إجراءات ترحيلهم، غير أن هذا المشروع اصطدم برفض حزب الخضر أثناء المصادقة عليه في مجلس الولايات، رغم التصويت عليه بالأغلبية في البرلمان (بوندستاغ).
التحالف المسيحي وقضية اللاجئين
وقبيل المضي في مباحثات تشكيل الائتلاف الحكومي المحتمل والذي بات يعرف إعلاميا بائتلاف (جامايكا)، ويضم الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل والاتحاد المسيحي الاجتماعي (الشقيق الأصغر لحزب ميركل)، إضافة لحزب الخضر والليبرالي الحر، سعت ميركل إلى رفع النقاط الخلافية بينها وبين حليفها في التحالف المسيحي، بالاتفاق على السعي لكي لا يتجاوز عدد اللاجئين 200 ألف سنويا، مع رفض اعتبار هذا العدد "حدا أقصى للاجئين"، لكون أن هذا المصطلح مخالف لتعاليم الدستور الألماني، وفق ما أعلنت عنه المستشارة الألمانية عقب المؤتمر الصحفي الذي تلا الإعلان عن التوصل إلى اتفاقات داخل معسكر المحافظين بشأن الهجرة.
ومن بين ما تضمنه الاتفاق اعتبار دول المغرب العربي دولا آمنة، وتعليق حق لمّ الشمل بالنسبة للحاصلين على حق الحماية الثانوية، التي تمنح عموما للاجئين السوريين والعراقيين.
وكانت هذه القضية بالذات المحور الرئيسي الثاني الذي ركز عليه زعيم الكتلة البرلمانية لحزب الخضر أثناء حديثه الخميس للقناة الثانية، مجددا موقف الحزب الرافض لمثل هذا الإجراء. وأكد أنتون هوفرايتر ما قاله زعماء حزبه في مناسبات سابقة، معلنا أن عملية لمّ الشمل هي أساس الاندماج الناجح، وحرمان هؤلاء اللاجئين من ذويهم سيكون حجرة عثرة أمامهم للاندماج داخل المجتمع الألماني وولوج سوق العمل.