حزب الخضر منفتح على إعادة اللاجئين المرفوضين للدول المغاربية
٤ أغسطس ٢٠١٨
معروف أن حزب الخضر المعارض في ألمانيا يرفض تصنيف الدول المغاربية كـ "آمنة"، ما يعرقل خطط حكومة ميركل بإعادة اللاجئين المرفوضين. الحزب طالب بإبرام اتفاقيات خاصة مع هذه الدول لتسهيل إعادة طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم.
إعلان
كيف تصنف الدول آمنة في ألمانيا وماذا يعني ذلك بالنسبة لعدد من اللاجئين؟
02:11
طالب حزب الخضر الحكومة الألمانية بمزيد من التعاون مع دول شمال أفريقيا على نحو أكبر وتقديم امتيازات لها، حال إبرام هذه الدول اتفاقيات لاسترداد طالبي اللاجئين المرفوضة طلباتهم في ألمانيا.
وقالت رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب كاترين غورينغ- إيكارت في تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" تنشرها في عددها غدا الأحد: "إذا كنا نريد وضع الأفراد الذين ليس لهم حق في اللجوء أو الحماية أو فرص للبقاء هنا داخل مراكز تجميع للاجئين وينبغي ترحيلهم في شمال أفريقيا، يتعين إجراء مفاوضات مع المغرب لإعادتهم... من الواضح أن الحكومة المغربية تطلب مقابلا أمام عودتهم، مثل إلغاء تأشيرات الدخول لرجال الأعمال وتوفير فرص للدراسة لطلابها. فأين المشكلة إذا؟ هذه المطالب ليست مبالغا فيها ولا تنطوي على مخاطر إطلاقا".
وذكرت غورينغ- إيكارت أن ما يزعجها هو التحدث باستمرار عن دول المنشأ الآمنة، والتي ترى أنها لا تخرج عن كونها "مسألة رمزية" يحتاج إليها التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل، لإثبات الصرامة في أزمة اللجوء.
تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم يسعى إلى تصنيف المغرب والجزائر وتونس على أنها دول منشأ آمنة، وذلك بغرض إسراع البت في طلبات اللجوء المقدمة من أفراد منحدرين من هذه الدول. لكن الائتلاف الحاكم الذي يضم التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي لا يحظى بالدعم الكافي في مجلس الولايات ـ بوندسرات ـ بسبب معارضة حزب الخضر على وجه الخصوص.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.