حزب العمال الاسترالي المعارض يقر بالهزيمة في الانتخابات
١٠ يوليو ٢٠١٦
أقر حزب العمال الاسترالي المعارض بالهزيمة في الانتخابات الاتحادية ما يعني أن رئيس الوزراء مالكولم ترنبول سيبقى في السلطة، على الرغم من استمرار فرز صناديق الاقتراع بعد ثمانية أيام من الانتخابات.
إعلان
أعلن رئيس الوزراء الاسترالي مالكوم تيرنبول اليوم (الأحد العاشر من يوليو/ تموز 2016) فوزه في الانتخابات الوطنية بعد أن أقر زعيم حزب العمال بيل شورتن بالهزيمة، حسبما ذكرت تقارير إخبارية. ونقلت هيئة الإذاعة الاسترالية عن شورتن قوله في وقت سابق من اليوم الأحد أنه على الرغم من استمرار فرز صناديق الاقتراع بعد ثمانية أيام من الانتخابات، من الواضح أن تيرنبول لديه ما يكفي من الأصوات لتشكيل حكومة أقلية أو حكومة أغلبية.
أسبوع المصالحة مع سكان أستراليا الأصليين
يرى الكثير من سكان أستراليا الأصليين أن حقوقهم قد تم تجاهلها سياسياً، لذلك يحاولون من خلال أسبوع المصالحة، الذي يُقام نهاية شهر مايو/ أيار من كل عام تضييق الهوة بينهم وبين السكان الآخرين في أستراليا.
صورة من: Reuters/D. Gray
منذ 1998 يحتفل الأستراليون باليوم الوطني للتسامح. في 26 مايو/ أيار 1997 قام المدعي العام ميشيل لفارش بتقديم تقرير للبرلمان الاسترالي التقرير يوثق عمليات اختطاف كثيرة لأطفال السكان الأصليين، ومن هنا نشأت فكرة يوم التسامح.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Griffith
بين عامي 1909 و1969 اختطفت منظمات حكومية وبعثات كنسية في أستراليا ما يصل مائة ألف طفل من السكان الأصليين من أجل تنشئتهم على "قيم السكان البيض". وكشف التقرير أن من أسباب الاختطاف هو إمكانية القضاء على "العرق الأدنى" من خلال اختطاف أطفال السكان الأصليين.
صورة من: Reuters/D. Gray
استغرق الأمر أكثر من عقد من الزمن كي ينال السكان الأصليون اعتذاراً، فقد قدم رئيس الوزراء الاسترالي الأسبق كيفن رود اعتذاراً رسمياً باسم الحكومة عن انتهاكات حقوق الإنسان على مدى عقود، بعد أن رفض أسلافه تقديم هذا الاعتذار بحجة عدم مسؤوليتهم عن الخروقات التي ارتكبتها الحكومات السابقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Porritt
في اليوم التالي لـ"يوم التسامح الوطني" يبدأ أسبوع المصالحة الوطني، حيث عرضت في مدينة سيدني هذا العام فرقة مسرحية في انطلاق الأسبوع عرضاً لرقصة "كوروبيي" بجوار شاطئ كوجي. وتعتبر احتفاليات شعبية وتتضمن رقصات وحفلات موسيقية وغنائية. بداية هذا الأسبوع ونهايته تجسدان إحياء لنقطتي تحول هامتين في سياسة أستراليا تجاه سكانها الأصليين.
صورة من: Reuters/D. Gray
عام 1967 صوت الأستراليون في27 من مايو/ أيار على ما إذا كان من يجب أن يؤخذ عدد السكان الأصليين في الدوائر الانتخابية بنظر الاعتبار. وصوت نحو 91 بالمئة من أغلبية السكان البيض لصالح القرار، مما سمح بمنح الأستراليين الأصليين مزيداً من الحقوق الخاصة.
صورة من: TORSTEN BLACKWOOD/AFP/Getty Images
ينتهي أسبوع المصالحة في الثالث من يونيو/ حزيران من كل عام وهو ذكرى ما يسمى بـ"قضية مابو"، ففي هذا التاريخ من عام 1992 قررت المحكمة العليا أن للسكان الأصليين حق أقدم في مناطق قبائلهم من المهاجرين الأوروبيين. وبهذا أقررت مؤسسة حكومية للمرة الأولى بأن القارة لم تكن مهجورة قبل قدوم المستوطنين الأوروبيين.
صورة من: picture alliance/kpa
خلال الاحتفال بأسبوع المصالحة تُرفع ثلاثة أعلام لأستراليا، ففي عام 1995 اعترفت الحكومة بعلم قبائل الأبروجينيلز (وسط الصورة) وعلم قبائل جزر توريس ستريت (على اليمين) كأعلام رسمية. وهذه المجموعتان العرقيتان ليست بينهما أي صلة قرابة.
صورة من: Reuters/D. Gray
تتولى منظمة "مصالحة أستراليا" غير الحكومية التنسيق لهذا الأسبوع والإعداد له، بهدف الارتقاء بالحوار والعلاقات بين الأستراليين من أصول أوروبية والسكان الأصليين.
صورة من: Reuters/D. Gray
8 صورة1 | 8
وقال تيرنبول للصحفيين في مدينة سيدني "اليوم يوم عظيم ... لقد تمكنا من الفوز بهذه الانتخابات، وفعلنا ذلك بطريقة سلمية. هذا شيء علينا الاحتفال به ولا يجب أن نعتبره أمرا مسلما به". وكان ائتلاف تيرنبول في طريقه للفوز بما لا يقل عن 74 من 76 مقعدا لازمة لتشكيل الحكومة، حيث توقعت هيئة الإذاعة الاسترالية أن تفوز الحكومة بمقعدين أو ثلاثة مقاعد من أصل خمسة لم تكن قد حسمت بعد.
واتفق رئيس الوزراء مع دعوة شورتن لجميع الأطراف لإيجاد "أرضية مشتركة"، قائلا: "نحن بحاجة إلى النوايا الحسنة في هذا البرلمان الجديد." وكان من المتوقع أن يزيد حزب العمال عدد مقاعده إلى 68 أو 69 مقعدا، مع أربعة مستقلين وواحد من حزب الخضر في مجلس النواب.
وأعلن تيرنبول فوزه رسميا بعدما تلقى اتصالا هاتفيا من شورتن أقر فيه بالهزيمة. وقال تيرنبول للصحفيين "سيكون برلمانا حماسيا وبناء ومن المهم أن يعمل ... لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه أستراليا في السنوات المقبلة.