قال حزب الله إن قائده العسكري مصطفى بدر الدين قتل في قصف مدفعي لمسلحين إسلاميين قرب مطار دمشق، لكن المرصد السوري شكك في هذه الرواية، فيما لم تتبن أية جهة عملية مقتل الرجل الذي كان ملاحقا من عدد من الدول العربية والغربية.
إعلان
قال حزب الله اللبناني اليوم السبت (14 مايو/أيار) في بيان أن تحقيقاته أثبتت أن الانفجار الذي استهدف أحد مراكز الحزب بالقرب من مطار دمشق الدولي، والذي أدى إلى مقتل مصطفى بدر الدين "ناجم عن قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية المتواجدة في تلك المنطقة." ولم يذكر البيان متى وقع الهجوم أو متى قتل بدر الدين.
وقال بيان لحزب الله أذاعته قناة المنار التابعة للحزب "نتيجة التحقيق ستزيد من عزمنا وإرادتنا وتصميمنا على مواصلة القتال ضد هذه العصابات الإجرامية وإلحاق الهزيمة بها."
وشكك المرصد السوري لحقوق الإنسان في هذه الرواية وقال إنه لم يحدث قصف من جماعات مسلحة في هذه المنطقة منذ أكثر من أسبوع. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لرويترز "لم يسجل أي سقوط قذائف أو إطلاق قذائف من الغوطة الشرقية على مطار دمشق الدولي منذ أسبوع."
وأعلن حزب الله مقتل بدر الدين أمس الجمعة وأقام له جنازة عسكرية في نفس اليوم في معقل الحزب بالضاحية الجنوبية في بيروت.
يذكر أن بدر الدين كان قد صدر عليه حكم بالإعدام في الكويت لدوره في هجمات بقنابل هناك عام 1983 وفر من السجن في الكويت بعد الغزو العراقي بقيادة صدام حسين للكويت في عام 1990. وكان الإفراج عنه من السجن في الكويت أحد مطالب خاطفي طائرة شركة طيران (تي.دبليو.إيه) في عام 1985 وأحد مطالب خاطفي طائرة شركة الخطوط الجوية الكويتية في عام 1988.
وقاد بدر الدين لسنوات العمليات العسكرية ضد إسرائيل من لبنان ومن الخارج وأفلت من اعتقاله من قبل حكومات عربية وغربية. وكان بدر الدين أيضا أحد خمسة من أعضاء حزب الله اتهمتهم المحكمة الخاصة للبنان المدعومة من الأمم المتحدة بقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري أحد أبرز الزعماء السنة في لبنان عام 2005. ونفى حزب الله ضلوعه في الواقعة وقال إن الاتهامات لها دوافع سياسية.
ع.ج.م/ع.ج.م (رويترز، د ب أ)
منشآت طبية ومدارس تحت رحمة القصف في سوريا
لم تسلم المنشآت الطبية والمدارس من نيران القصف في شمال سوريا، وهو ما يتسبب في سقوط قتلى معظمهم من المدنيين. الأمم المتحدة نددت بشدة بهذه الضربات ووصفتها بـ"الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي".
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mohammed
أنقاض مستشفى تعرضت للقصف بالقرب من منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب. منظمة أطباء بلا حدود قالت إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وفقد ثمانية آخرون جراء هذا القصف، الذي يتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان روسيا بالوقوف ورائه.
صورة من: Getty Images/AFP
من بين المفقودين في القصف الذي تعرضت له مستشفى معرة النعمان أيضا موظفون تابعون لمنظمة أطباء بلاحدود. وحسب شهود عيان فإن أربعة صواريخ سقطت على هذه المستشفى في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تمنع استهداف منشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس.
صورة من: Reuters/Social Media Website
الصيدليات بدورها لم تسلم من القصف، كما هو الحال هنا في مدينة حريتان الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال غرب حلب. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن القصف الجوي الأخير، الذي استهدف خمس مؤسسات طبية على الأقل، أسفر عن مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم أطفال.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الغارات على مستشفيات في شمال سوريا رأى فيها البعض على أنها قد ترقى لجرائم حرب، مثلما صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، والذي طالب أيضا بإجراء تحقيق بخصوص هذه الغارات. هاموند أضاف بهذا الخصوص ".. ينبغي على روسيا أن توضح موقفها، وتظهر بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه".
صورة من: Reuters/K. Ashawi
صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أوضح أن أطفالا قتلوا أيضا في القصف الذي استهدف مؤسسات طبية شمال سوريا. وذكرت اليونيسيف بأن ثلث المستشفيات وربع المدارس في سوريا لم تعد قادرة على العمل بسبب الأضرار الناتجة عن القصف المستمر منذ خمسة أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Taylor
حي الكلاسة في حلب كان هدفا لمجموعة من الغارات الجوية حولته لأنقاض، وهو ما دفع بالآلاف إلى مغادرة المدينة والنزوح إلى الحدود التركية. ونددت أنقرة بشدة بالضربات الجوية، واتهمت موسكو بأنها "تقصف بدون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين". في حين نفت موسكو أكثر من مرة الاتهامات.