1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حزب الله يطالب بالسماح للطائرات الايرانية بالهبوط في بيروت

١٦ فبراير ٢٠٢٥

طالب حزب الله الدولة اللبنانية بالتراجع عن منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت، تزامنا مع تنديد دولي بالهجوم على قافلة اليونيفيل، فيما استهدف الجيش الإسرائيلي قياديا بارزا في الحزب الشيعي في جنوب لبنان.

أرشيف: مطار بيروت الدولي (25 يونيو 2010)
أرشيف: مطار بيروت الدولي (25 يونيو 2010)صورة من: AP

طالب حزب اللهالأحد (16 فبراير/ شباط 2025) بتراجع الدولة اللبنانية عن حظر هبوط الطائرات الإيرانية في مطار بيروت، بعد تظاهرات احتجاجية على هذا القرار لمناصري الحزب قرب المطار، شهدت أعمال عنف وإغلاق الطرق المؤدية إليه. وطالب الحزب في بيان الدولة "بالتراجع عن قرارها بمنع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت واتخاذ إجراءات جدية لمنع إسرائيل من فرض إملاءاته والتعدي على السيادة الوطنية". وأفاد مصدر أمني السبت بأن السلطات اللبنانية قررت منع طائرتين من التوجه إلى مطار بيروت، كان مقررا أن تقلعا الخميس والجمعة من طهران، بعد تبلّغ تحذير من الجانب الأميركي بأن اسرائيل "سوف تستهدف" المطار في حال هبوطهما. وأضاف "أبلغ الجانب الأميركي الجانب اللبناني أنّ الإسرائيلي جادّ في تهديده، وبناء على هذا التهديد طلب وزير الأشغال بعد التنسيق مع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية حجب الأذن ومنع توجهها إلى مطار بيروت وإبلاغها بذلك قبل أن تأتي".

وتابع المصدر أن السلطات اللبنانية اعتبرت أنّ "الحل الأمثل هو ألا تهبط هذه الطائرة لكي لا يتعرّض المطار للخطر مع أنّ الأمن اللبناني يفرض تفتيشا مشددا على الطيران الإيراني". وقال إن رحلة أخرى كانت مقررة الجمعة من طهران ألغيت للأسباب نفسها أيضا. واعتبر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام السبت أن "سلامة مطار بيروت هي فوق أي اعتبار وسلامة المسافرين وأمن اللبنانيين هي مسألة لن نتسامح فيها".

المسؤولون اللبنانيون يبحثون في استكمال انسحاب إسرائيل من قرى الجنوب

02:22

This browser does not support the video element.

وجاء منع هبوط الطائرة غداة تحذير أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للغة العربية، من أن فيلق القدس وحزب الله "يستغلان.. على مدار الأسابيع الأخيرة مطار بيروت الدولي من خلال رحلات مدنية، في محاولة لتهريب أموال مخصصة لتسلح حزب الله". ونفى حزب الله ومسؤولون لبنانيون مرارا اتهامات باستخدام الحزب للمطار من أجل نقل وتخزين سلاح من طهران. وعززت الأجهزة الأمنية بإشراف الجيش اللبناني خلال المواجهة الأخيرة بين الحزب وإسرائيل إجراءات الرقابة والتفتيش في المطار لضمان عدم استهدافه.

حزب الله يندد بالهجوم على اليونيفيل

في سياق ذي صلة، أعلنت السلطات اللبنانية توقيف أكثر من 25 شخصا غداة إصابة ضابطين من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بهجوم على موكبهما على طريق مؤدٍ إلى مطار بيروت أغلقه حشد من أنصار حزب الله الذين واصلوا التظاهر السبت. وتعهّد الرئيس اللبناني جوزاف عون بأن ينال منفذو الهجوم "عقابهم"، وسط تنديد من الأمم المتحدة والسلطات اللبنانية بهجوم الجمعة على اليونيفيل الذي جاء بينما قطع عشرات من مناصري الحزب الطريق المؤدي إلى مطار بيروتالدولي لليلة الثانية على التوالي احتجاجا على إبلاغ السلطات خطوط ماهان الإيرانية بتعذر استقبال رحلتين مجدولتين من طهران.

 وبعد ظهر السبت كذلك، تظاهر مئات من مناصري الحزب على الطريق المؤدي إلى المطار بدعوة منه "استنكارا للتدخل الاسرائيلي وإملاء الشروط واستباحة السيادة الوطنية". ورفع المحتجون صورا للأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله وأعلام حزب الله والأعلام اللبنانية وسط انتشار أمني كبير.  وألقت الأجهزة الأمنية قنابل غاز مسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين قطعوا الطريق المؤدي إلى المطار، قبل أن يتراجع المتظاهرون. وتعليقا على هجوم الجمعة على اليونيفيل، قال مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا في تصريح لقناة الميادين إن "ما حصل مع قوات اليونيفيل أمر غير مقبول"، مضيفا أن "حزب الله ليست له علاقة في هذا الأمر ولا يقبل به". وندد الحزب الأحد بالهجوم. مع العلم أن وزارة الخارجية الأمريكية اتهمت مجموعة من أنصار الحزب بتنفيذه.

كما ندّدت دول عدّة بالهجوم على اليونيفيل، من بينها قطر وفرنسا، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.  وقال المتحدّث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان إن "هذه الهجمات غير مقبولة إطلاقا". وأضاف أن "الهجمات على قوات حفظ السلام تشكّل خرقا للقانون الدولي...وقد تشكّل جرائم حرب". وأكد رئيس الحكومة نواف سلام في تصريح السبت بعد لقائه رئيس الجمهورية أن "حرية التعبير مسألة مصانة بالدستور...لكن إذا حصلت محاولة لقطع طرقات واعتداء على الأملاك العامة والخاصة، للأسف على القوى الأمنية أن تتصدى لأعمال الشغب هذه". وأعربت السعودية  اليوم الأحد عن دعمها الكامل للإجراءات التي اتخذتها  السلطات اللبنانية لمواجهة محاولات العبث بأمن المواطنين اللبنانيين والتعامل بحزم مع الاعتداء على قوة الأمم المتحدة (اليونيفيل).

إسرائيل تستهدف قياديا "بارزا" في حزب الله

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي شنّ غارة جوية على جنوب لبنان، استهدفت قياديا "بارزا" في الوحدة الجوية لحزب الله. وقال الجيش في بيان "نفذ سلاح الجو الإسرائيلي قبل وقت قصير ضربة دقيقة واستخباراتية على إرهابي رئيسي في الوحدة الجوية لحزب الله في منطقة جنوب لبنان". وأضاف الجيش "استُهدف الإرهابي بعدما انتهك مرارا التفاهمات بين إسرائيلولبنان في الأسابيع القليلة الماضية بما يشمل دوره في الإشراف على إطلاق مسيّرات باتجاه الأراضي الإسرائيلية".

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية بشنّ اسرائيل غارتين على جنوب لبنان السبت. وأعلنت الوكالة مقتل شخصين على الأقلّ بغارة اسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان.  وقالت إن "مسيرة اسرائيلية نفذت قرابة السابعة من مساء اليوم (السبت) غارة مستهدفة بصاروخ موجه سيارة على طريق جرجوع -اللويزة في منطقة اقليم التفاح. وقد اندلعت النيران بالسيارة المستهدفة". وأضافت أن هذا "العدوان الإسرائيلي... أدى الى سقوط شهيدين وإصابة 4 مواطنات" بجروح.

و.ب / ح.ز (أ.ف.ب / د.ب.أ / رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW