حزب الله يقصف الجليل ودول تدعو رعاياها لمغادرة المنطقة
٤ أغسطس ٢٠٢٤
أعلن الجيش الإسرائيلي أن حزب الله أطلق حوالي ثلاثين صاروخا على منطقة الجليل في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، وأضاف أن منظومة الدفاع الجوي "القبة الحديدية" اعترضت معظم تلك الصواريخ، فيما دعت دول رعاياها لمغادرة المنطقة.
إعلان
أعلن حزب الله وبعده الجيش الإسرائيلي (الأحد الرابع من آب أغسطس 2024) قصف منطقة الجليل الأعلى "بعشرات صواريخ الكاتيوشا" رداً على قصف اسرائيلي أصاب "مدنيين" في جنوب لبنان، في وقت تزداد فيه المخاوف من اندلاع حرب بين الحزب واسرائيل وسط توتر إقليمي. وقال الحزب في بيان إنه رداً على اعتداءات إسرائيلية على القرى الجنوبية، خصوصاً الاعتداءات التي طالت قريتي كفركلا ودير سريان وإصابة مدنيين، قام بقصف منطقة جديدة وهي "بيت هلل" في شمال اسرائيل "بعشرات صواريخ الكاتيوشا". وكانت وزارة الصحة اللبنانية أفادت في وقت سابق السبت عن جرح "ستة مدنيين" بقصف اسرائيلي في جنوب لبنان.
ولم ترد أنباء عن وقوع أي إصابات في الهجوم. وردا على ذلك، قصفت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، الراجمة التي تم استخدامها في الهجوم، في بلدة "مرجعيون" بجنوب لبنان وبنية تحتية أخرى لحزب الله في المنطقة. وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية". ووفق الجيش الإسرائيلي اعترضت منظومة الدفاع الجوي "القبة الحديدية" معظم تلك الصواريخ.
إسرائيل تقصف الضاحية الجنوبية.. ضربة محدودة أم حرب مفتوحة؟
42:08
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الأحد مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف بلدة في جنوب لبنان. وأشارت إلى أن سائر الجرحى وعددهم خمسة وضعهم مستقر ويتماثلون للشفاء.
وأمام تصاعد الوضع، قالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأحد في إرشادات للسفر إن فرنسا دعت رعاياها إلى مغادرة لبنان بسبب خطر التصعيد العسكري في الشرق الأوسط. وجددت الوزارة تحذيراتها للمواطنين الفرنسيين من السفر إلى لبنان.
من جهتها، أصدرت الحكومة الكندية تحذيرا لمواطنيها بعدم السفر إلى إسرائيل نظرا لـ" للصراع العسكري الإقليمي الجاري والوضع الأمني غير القابل للتنبؤ". وعدلت وزارة الشؤون العالمية الكندية يوم السبت مستوى خطر السفر إلى إسرائيل إلى "تجنب جميع السفر". وقد نصحت سابقا بتجنب السفر غير الضروري إلى البلاد. وورد في التحذير أن "الوضع الأمني يمكن أن يتدهور أكثر دون سابق إنذار". وتأتي هذه التحذيرات في ظل مخاوف من اشتعال الصراع في الشرق الأوسط بعد الهجومين اللذين أسفرا عن قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماسإسماعيل هنية في طهران والقائد في حزب الله فؤاد شكر في بيروت قبل ايام.
في سايق ذي صلة، قالت السلطات الإسرائيلية إن فلسطينيا طعن وقتل امرأة وأصاب ثلاثة أشخاص آخرين في وسط إسرائيل اليوم الأحد قبل أن تطلق الشرطة النار عليه. ووقع الهجوم خلال فترة الذروة الصباحية في مدينة حولون بالقرب من تل أبيب. وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إن منفذ الهجوم طعن أشخاصا بالقرب من محطة للتزود بالوقود وحديقة.
وأضافت الهيئة أن امرأة تبلغ من العمر 66 عاما قُتلت وأُصيب اثنان آخران من كبار السن بجروح خطيرة ونقلا إلى المستشفى. كما أُصيب رجل أصغر سنا. وقالت الشرطة في بيان "توجد قوات كبيرة من الشرطة في مكان الواقعة وتجري عمليات بحث واسعة النطاق باستخدام طائرة هليكوبتر وموارد إضافية".
و.ب / ح.ز (أ.ف.ب / د.ب.أ رويترز)
جنوب لبنان .. نازحون ورافضون للرحيل والأطفال أبرز الضحايا
يوميا يرتفع عدد النازحين من قرى جنوب لبنان إلى مدن وقرى شمال وجنوب نهر الليطاني. جزء من سكان القرى الحدودية رفض الرحيل، فيما نزح آخرون في ظروف صعبة وفي انتظار موعد للعودة إلى الديار.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
فاطمة تتكلم بصمت
أخذت لها زاوية تحت ظل سيارة، في مركز النزوح في صور. وجهها يقول الكثير رغم صمتها. تبتسم وتخفي تفاصيل كثيرة وربما أسئلة تبحث عن أجوبة. الصغار أكثر من يعاني من النزوح والبعد عن المنزل والعيش في ظروف صعبة.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
علي... لاجئ سوري
الصغير علي لاجئ سوري من الحرب في بلاده إلى جنوب لبنان. لم يغادر مع أسرته بلدة بنت جبيل. رحلات لا تتوقف من اللجوء والنزوح . من الحرب إلى مناطق النزاعات. بحسب التقديرات الحكومية، يعيش في البلاد 1.5 مليون لاجئ سوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
زينب مع قططها
زينب تعيش مع أسرتها في منزلهم داخل حقل زيتون في بلدة مجدل سلم القريبة من الحدود مع إسرائيل. مازالت تذهب إلى المدرسة. رغم القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية وحزب الله اللبناني، قررت زينب مع أسرتها البقاء وترافقهم قططها الصغيرة في الحقل.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الخبز و"المنائيش"
كثير من أصحاب المحال والمتاجر أغلقوا متاجرهم في بنت جبيل. البعض قرر عدم الرحيل والبقاء. رغم القصف وأزيز الطائرات الحربية لا يزال البعض يعيش في بلدة لا يفصلها عن الحدود سوى تل قريب.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الشيشة رغم الظروف
من الذين رفضوا مغادرة بنت جبيل رجل يقع محله في مواجهة التلة التي تشكل هنا الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل. ويصر على البقاء في انتظار تطورات الأوضاع في ظل ما تشهده الحدود بين لبنان وإسرائيل من توتر وتبادل متقطع لإطلاق النار والقذائف بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" منذ بدء المواجهة بين "حماس" وإسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار التطورات
أخبار غزة وسقوط الصواريخ هنا وهناك يتناقلها الناس. يقول أحدهم: "مادام الصراع محدودا نحن باقون هنا. لن نغادر أرضنا". رغم أن كثيرين منهم لديهم أقارب في صيدا أو بيروت. وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومعظم الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
بلا تعليم وسط مدرسة
أكثر من 16 ألف نازح من الجنوب وصلوا إلى مدينة صور وحدها. بعضهم لجأ إلى أبنية المدارس في المدينة وجامعاتها. لا مدارس لهؤلاء الصغار في ظل هذه الظروف بعد أن تركوا مع أسرهم منازلهم.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
جامعة تحولت إلى ملجأ
ظروف الحياة صعبة في مبنى جامعة بمدينة صور الذي تحول إلى ملجأ يعيش فيه النازحون منذ أكثر من شهر. وهم بانتظار وصول مساعدات أكثر وتحسين ظروف حياتهم. خُصص عدد من المدارس في مدينة صور الجنوبية وقضائها لاستقبال النازحين، بعد توقفها عن التعليم، ويقدر عدد تلامذتها بأكثر من ألفي تلميذ لبناني وسوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
قاعات أضحت ملاجئ
هذا الصغير مع شقيقته وشقيقات أخريات ووالديه يعيشون جميعا في غرفة (صف مدرسي). لا يزال التوتر محصورا في القرى الحدودية والمناطق الواقعة في جنوب نهر الليطاني، ويسود القلق بدءاً من مدينة صور شمالاً، ومدينة النبطية شرقاً.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار المساعدات
حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن النزوح في لبنان قد "يربك نظاماً صحياً هشاً بالأساس" وخصوصاً أنه يواجه نقصاً قاسياً في الموارد بينها الأدوية. تزداد حركة النزوح مع ارتفاع التوتر، مسؤول في اتحاد بلديات صور قال لـ DW عربية أن العدد يرتفع يوميا إلى نحو 500 شخص. إعداد: و.ن