حزب الله يهدد إسرائيل بسبب هجماتها الأخيرة في سوريا
٢٦ يناير ٢٠١٩
وجه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تحذيرا لإسرائيل بسبب ضرباتها الجوية على إيران وحزب الله في سوريا، كما أكد أن الأنفاق التي اكتشفتها إسرائيل مؤخرا تحت أراضيها على الحدود مع لبنان موجودة منذ "سنوات طويلة".
إعلان
حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في مقابلة تلفزيونية ليل السبت (26 يناير/ كانون الثاني 2019)، إسرائيل من "التمادي" في ضرباتها على سوريا، معتبراً القصف الأخير على أطراف دمشق وجنوب البلاد "تطوراً خطيراً". وفي حوار مباشر أجرته معه قناة الميادين التلفزيونية المؤيدة لحزب الله وجّه نصر الله، "رسالة لـ(رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتانياهو، بأن تكون حذراً في التمادي في ما تقوم به في سوريا"، مضيفاً "لا تخطئ التقدير ولا تأخذ المنطقة إلى حرب أو مواجهة كبرى".
كما أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في نفس المقابلة أنّ عدداً من الأنفاق التي اكتشفتها إسرائيل الشهر الماضي تحت أراضيها قرب الحدود مع لبنان موجودة "منذ سنوات طويلة". وقال نصرالله "اكتشف الجيش الإسرائيلي بعد سنوات طويلة عدداً من هذه الأنفاق، وهذا الأمر لم يكن مفاجئاً لنا، والمفاجئ أن هذه الأنفاق طال وقتها حتى اكتشفها الجيش الإسرائيلي".
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 4 كانون الأول/ديسمبر عملية واسعة، أطلق عليها تسمية "درع الشمال" لتدمير أنفاق اكتشفها تمتد عبر الحدود من لبنان واتهم حزب الله بحفرها. وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قبل أسبوعين تدمير ستة أنفاق، يمتد آخرها لعشرات الأمتار داخل إسرائيل وتم حفره على عمق 55 متراً.
وفي أول تعليق بعد اكتشاف الأنفاق، لم يؤكد نصرالله أو ينف حفر حزبه لها، وما إذا كانت هناك أنفاق أخرى لم يتم اكتشافها بعد. وأشار الى أن بعض الأنفاق موجود منذ ما قبل العام 2006 وصدور القرار الدولي 1701. وأضاف "بالحد الأدنى أحد الانفاق التي تم اكتشافها في الأسابيع القليلة الماضية يعود عمره الى 13 أو 14 عاماً".
وبحسب إسرائيل، كان يُفترض أن يستخدم حزب الله الأنفاق لخطف أو قتل جنود أو مدنيين إسرائيليين والاستيلاء على جزء من الأراضي الإسرائيلية في حال اندلاع أعمال عدائية. وتم تدمير الأنفاق بواسطة متفجرات أو تمّ سدّها بشكل محكم. وقال نتانياهو خلال جولة قبل أسبوعين قرب الحدود بين اسرائيل ولبنان "لقد منعنا خطة حزب الله العملانية لاستخدام الأنفاق لإدخال ما بين ألف وألفي مقاتل الى الجليل والاستيلاء على قرى، وسنواصل القيام بذلك".
ح.ع.ح/ع.ش (أ.ف.ب، رويترز)
اللباس التقليدي في لبنان انعكاس للهوية وتعبير عن الأصالة
رغم اندثار عادة اللباس التقليدي بالمدن اللبنانية إلا أنه ما زال يوجد تعلّق به في لبنان، فنراه في ألبسة مزارعات حقول الليمون وفي العقال العربي الذي لم يتخلَّ عنه كبار السن، كما لا تخلو منه المناطق السياحية ورقصات الدبكة.
صورة من: DW/C.Tanios
في الأعراس وحفلات الزفاف
نشهد بشكل كبير في مدن لبنان أنه رغم اندثار عادات اللباس التقليدي فيها إلا أنه ما زال هناك بعض تعلّق باللبس التقليدي اللبناني، حتى وإنْ كان شكلياً. فلا تخلو الدبكة أو "زفّة" العرس من فرقة من الراقصين الذين يتزينون بالحلل اللماعة المستوحاة من التراث اللبناني.
صورة من: DW/C.Tanios
في حقول الليمون
نساء مزارعات في منطقة "أنصار" بجنوب لبنان يركبن شاحنة عائدات من العمل من حقول الليمون التي تحتل مساحات كبيرة في المنطقة. اللباس المتبع هو لبس ذو طابع عملي في الحقول المُشمِسة في الجنوب اللبناني.
صورة من: DW/C.Tanios
في أماكن الجذب السياحي
لا يزال اللباس التقليدي كالسروال اللبناني الأصيل (الشروال) ذي اللون الأسود والصدرية المزخرفة يجتذب السياح إلى المطاعم اللبنانية، ولا يزال هذا التوجه شعبياً في الوسط السياحي اللبناني، إذ يُعتَمَد على لابسي الشروال في تقديم الصورة التراثية اللبنانية وإسعاد السياح طالبي القهوة و"الأركيلة".
صورة من: DW/C.Tanios
تمسُّك باللباس العربي
الرجال من كبار السن في قضاء الهرمل في البقاع الشمالي للبنان، لا يزالون يرتدون محلياً اللباس العربي مثل "الحطّة والعقال" والعباءات المسماة "العبا". واذا كانت العادة أن يلبسوا هذه الثياب في قراهم ومناطقهم الريفية فإنهم لا يستحون من لبسها في حتى في المُدُن وارتدائها في الأماكن الخاصة والعامة. (الصورة من بيروت)
صورة من: DW/C.Tanios
تقاليد عريقة
اللباس التقليدي المتبع بشكل كبير يظهر جلياً في هذه الصورة العائدة للخمسينات من القرن الماضي. وكانت هذه العادات في الملبس تبرز بالشكل الأكثر وضوحاً في المناسبات القروية الاجتماعية والفعاليات العائلية.
صورة من: Jonny Hajj
ألوان متعارف عليها
يُلاحَظ أن ملابس السكان كانت موحدة في الماضي، فملابس الرجال في جنوب لبنان مثلاً كان لها ألوان محددة للثياب ولملحقاتها التقليدية، كما أن اعتمار "الحطّة" أي غطاء الرأس كان من المسَلَّمَات الأساسية وكان ينبغي أن يكون لونها أبيض، أمّا النساء فكان اللون الأسود هو الشائع في أوساطهن.
صورة من: Denise Abou Ezzi
هوية محافظة
كما كان في الماضي: ما زالت الألبسة والإكسسوارات التقليدية كالعقال تعكس الهوية المحافظة لمرتديها والعباءة لديها ألوان المحددة بحسب المناطق. فعلى سبيل المثال، أغلبية الرجال في البقاع يرتدون الجلابية ذات الألوان الداكنة من أسود أو بنّي وما يماثلها
صورة من: Choufany Marc
في الجبال والمناطق الريفية
يرتبط لبس "الحطّة" على الرأس بميزات التمسك بالأصالة والتقاليد المتوارثة بين الأجيال من أولاد العائلات والعشائر التي ما زالت تقطن الجبال والمناطق الريفية اللبنانية. ويُلاحظ أن هؤلاء الأفراد غالباً ما يعملون في الزراعة وتربية قطعان المواشي في جبال لبنان وسهل البقاع.