1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حزب النهضة التونسي يوجه رسائل "طمأنة" للداخل والخارج

٢٤ أكتوبر ٢٠١١

على خلفية فوزه المنتظر في الانتخابات وجه حزب النهضة التونسي رسائل طمأنة للداخل والخارج، معلنا احترامه للحقوق المكتسبة وتعهدات تونس الدولية، ومبديا استعداده التحالف مع العلمانيين.

راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة التونسيصورة من: DW

أكد نور الدين البحيري، القيادي في حزب النهضة الإسلامية التونسية التي يتوقع أن تتصدر الفائزين في انتخابات المجلس التأسيسي، الاثنين ( 24 أكتوبر/ نوفمبر 2011) التزام حزبه باحترام حقوق المرأة كما يضمنها الدستور التونسي وكذلك كافة تعهدات الدولة التونسية. وجاءت هذه التطمينات بعد أن دلت المؤشرات على تصدر الحزب الإسلامي لقائمة الفائزين. وقال البحيري "نحن مع إعادة بناء مؤسسات دستورية قائمة على احترام القانون واحترام استقلالية القضاء (..) ومدونة الأحوال الشخصية واحترام حقوق المرأة بل وتدعيمها (..) على قاعدة المساواة بين المواطنين بصرف النظر عن المعتقد والجنس والجهة" التي ينتمون إليها، إضافة إلى تأكيده على انفتاح حزب النهضة على كل القوى السياسية في البلاد.

ونقلت وكالة رويترز عن علي العريض، عضو المكتب التنفيذي للحركة أن النهضة مستعدة لتشكيل تحالف مع العلمانيين؛ حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، وحزب التكتل الديمقراطي، مشيرا إلى الحزبين ليسا بعيدين عن الحركة فضلا عن حصول الحزبين على نصيب كبير من الأصوات.

طمأنة شركاء تونس

كما جدد حزب النهضة تطميناته للخارج وخصوصا شركاء تونس الاقتصاديين. وأضاف البحيري قائلا "نحن ملتزمون باحترام كل تعهدات الدولة التونسية والأمن والسلم العالميين والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط". من جهته قال عبد الحميد الجلاصي القيادي في النهضة "يجب أن تطمئن رؤوس الأموال والأسواق والشركاء الأجانب على التعهدات التي أبرمتها الدولة التونسية والتزاماتها". وأكد "أن مناخات الاستثمار ستكون أفضل في المستقبل" في تونس.

في سياق متصل احتدم التنافس بين حزبي التكتل من اجل العمل والحريات (يسار) بزعامة مصطفى بن جعفر والمؤتمر من اجل الجمهورية بزعامة منصف المرزوقي (يسار عروبي)على الموقع الثاني في انتخابات المجلس التأسيسي، حسب توقعات أولية. ويرجح أن يحل الحزبان خلف حزب النهضة. وقال خليل الزاوية المسؤول الثاني في حزب التكتل "سنحصل على نحو 15 بالمائة من الأصوات ما سيترجم إلى 30 مقعدا على الأقل على المستوى الوطني".

من جانبه توقع المنصف المرزوقي، المعارض الشرس في عهد زين العابدين بن علي وزعيم حزب المؤتمر، أن يحصل حزبه على ما بين 15 و16 بالمائة من الأصوات بحسب تقديرات متطابقة. وأضاف "في كل الأحوال ما يهم هو انه أصبحت لدينا خارطة سياسية حقيقية. لقد حدد الشعب التونسي وزن كل طرف".

ممنتقدو حزب النهضة يخشون على القيم العلمانية التي ورثتها تونس منذ عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبةصورة من: DW/ K. El Kaoutit

تواصل عمليات الفرز

وتتواصل عمليات فرز الأصوات في الانتخابات التاريخية التي تعرفها تونس. وأظهرت النتائج الأولية غير الرسمية تقدم حركة النهضة الإسلامية التي توصف بأنها معتدلة. فيما لم تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعد أي نتائج، إلا أن علي العريض عضو المكتب التنفيذي للنهضة صرح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مساء الاثنين بأن النتائج الأولية تشير إلى تقدم مريح للنهضة، موضحا أن حزبه حصل على نتائج تتراوح بين25% و 50% من الأصوات في مختلف المناطق.

وسبق لكمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وأن أعلن أن نسبة المشاركة العامة في هذه الانتخابات التي سينبثق عنها "المجلس الوطني التأسيسي" قاربت 70%. فيما توقعت استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات فوز النهضة بنسبة تتراوح بين 20 و30% من الأصوات. ويتوقع المراقبون الإعلان عن النتائج الجزئية في وقت لاحق من مساء الاثنين اليوم على أن تعلن النتائج النهائية الثلاثاء.

الحزب الديمقراطي التقدمي يقر بالهزيمة

إشادة دولية بنزاهة بأول انتخابات حرة ما بعد الربيع العربيصورة من: DW

من جانبها أقرت الأمينة العامة لحزب للحزب الديمقراطي التقدمي التونسي، ماية الجريبي، وهو حزب من اليسار الوسط بالهزيمة في الانتخابات. وقالت الجريبي لفرانس برس "التوجهات واضحة.الحزب الديمقراطي التقدمي في موقع سيء. هذا قرار الشعب التونسي. وانأ احترم هذا الخيار. اهنأ أولئك الذين حصلوا على أصوات الشعب". وأكدت أن حزبها سيكون في صفوف المعارضة أمام الأغلبية التي يتوقع أن يقودها حزب النهضة الإسلامي.

من جهة أخرى قال رياض بن فضل المنسق العام لتحالف القطب الديمقراطي الحداثي، وهو تحالف للأحزاب اليسارية لراديو موزاييك "النهضة نجح فيما فشلنا". وقال إن التحالف بحاجة إلى إعادة هيكلة الكثير وان يتحد مجددا. بينما قال سمير بن عمر من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن حزبه يأمل أن يجيء في المركز الثاني وهو ما قد يوجه ضربة للحزب الديمقراطي التقدمي. وأعلن الحزب الديمقراطي التقدمي معارضته لتشكيل حكومة ائتلافية مع حزب النهضة.

ترحيب دولي بالانتخابات التونسية

وامتدح بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الانتخابات التونسية وعبر عن أمله في أن تنتهي بسلاسة. وجاء في بيان "الأمين العام يشجع كل المشاركين على أن يظلوا ملتزمين بمبدأي الشفافية ومشاركة كل الأطياف فيما بقى من مراحل العملية الانتقالية."

وعبرت الولايات المتحدة من جهتها عن أملها في أن تعمل مع المجلس الجديد الذي سينبثق عن هذه الانتخابات. وقال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدني "نتطلع للعمل مع شعب وحكومة تونس بما في ذلك المجلس التأسيسي الجديد في المرحلة التالية من الانتقال التاريخي لبلادهم". من جهتها أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أن فرنسا ترحب "بحسن سير أول انتخابات حرة" وأضاف في بيان إن "فرنسا ترحب بحسن سير أول انتخابات حرة في تونس حيث فتحت الثورة الطريق إلى "الربيع العربي" وبذلك تؤكد تونس دورها الريادي".

(ح.ز/ أ.د.ب.أ / رويترز، أ.ف.ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW