في رسالتين منفصلتين وُجهتا للأمين العام للأمم المتحدة، أبدت جماعة الحوثي وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح استعدادهما الالتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة بالشأن اليمني ما يشكل خطوة محورية باتجاه السلام.
إعلان
أكد الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله الحوثية، مساء اليوم الأربعاء (السابع من تشرين أول/أكتوبر 2015)، التزام الجماعة بخطة السلام التي تضمنت سبع نقاط، من بينها الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني بما فيها القرار 2216. وقال محمد عبد السلام في رسالة إلى الأمم المتحدة " لقد شكلت ورقة النقاط السبع (مبادئ مسقط) مدخلا مهما وأساسيا نحو تسوية شاملة للصراع القائم، وهي لا شك خطوة متقدمة على طريق استئناف العملية السياسية".
وتابع المسؤول الحوثي"وعليه فإننا ندعو الأمين العام ومجلس الأمن إلى العمل على دعمها، مؤكدين من جانبنا الالتزام جنبا إلى جنب مع بقية الإطراف الأخرى بهذه النقاط السبع كحزمة واحدة، والتي تضمنت الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني بما فيها القرار2216 وفق آلية تنفيذية متوافق عليها".
وتزامنا مع هذا الإعلان أكد حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع المتمردين الحوثيين أنه يوافق على خطة للأمم المتحد تهدف إلى إنهاء النزاع الذي تشهده البلاد منذ آذار/مارس الماضي. وقال ناطق باسم الحزب في إعلان نشر الأربعاء على موقعه الإلكتروني الرسمي أن الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي عارف الزوكا وجه رسالة في هذا الاتجاه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وأضاف أن الرسالة تؤكد موقف حزب المؤتمر الشعبي العام "الملتزم بتنفيذ النقاط السبع التي أعدت مع مبعوث الأمين العام" للأمم المتحدة الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وذكر أولا "تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216 وفق آلية تنفيذية يتم التوافق عليها ويتم تنفيذها من جميع الإطراف".
ويجري مبعوث الأمم المتحدة مشاورات سرية في سلطنة عمان مع المتمردين وممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام من أجل تسوية سياسية. وتطالب الحكومة المعترف بها من قبل الأسرة الدولية والمدعومة من تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية بتطبيق القرار 2216 بلا شروط. ويريد حزب المؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) أن يرافق تطبيق هذا القرار وقف للأعمال العسكرية ورفع الحصار الذي فرضه التحالف على اليمن.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ، ا ف ب)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.