حزب معارض يدعو لتوضيح دور الاستخبارات الداخلية في قضية عامري
١٣ فبراير ٢٠١٧
بعد حوالي شهرين من اعتداء برلين، لا يزال الجدل بحدوث تقصير أمني يلقي بظلاله الثقيلة على المشهد السياسي. آخر حلقات هذا المسلسل هي دعوة سياسي بارز بحزب الخضر المعارض لتوضيح دور الاستخبارات الداخلية في قضية عامري.
إعلان
دعا سياسي بارز بحزب الخضر الألماني إلى المزيد من الوضوح بشأن دور المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) في واقعة منفذ هجوم الدهس ببرلين أنيس عامري. وقال خبير شؤون السياسة الداخلية بحزب الخضر، كوستانتين فون نوتس، اليوم الاثنين (13 شباط/فبراير 2017) قبل اجتماع خاص للجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" بالعاصمة برلين: "إننا نتوقع إعلان توضيح، إن التساؤلات في واقعة عامري في ساحة برايتشايد (التي شهدت الهجوم) مثارة منذ أسابيع". وتابع قائلا: "لا يزال غير واضح على الإطلاق حتى اليوم دور المكتب الاتحادي لحماية الدستور".
وشارك في الاجتماع المدعي العام الاتحادي بيتر فرانك ووزير الداخلية المحلي لولاية شمال الراين-فيستفاليا الألمانية، رالف ييغر، ونظيره في برلين أندرياس غايزل.
ومن جانبها، أعربت خبيرة شؤون السياسة الداخلية بحزب اليسار، أوله يلبكه، عن أملها في أن يكون هناك تنسيق بين السلطات في واقعة عامري، وأن يتم إعلان توضيح سبب عدم احتجازه على الرغم من التحقق من وجود تزوير في الوثائق.
كما أكد كبير أعضاء الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي في لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان، أرمين شوستر، أهمية التركيز على دور ولاية شمال الراين-فيستفاليا في واقعة عامري، وأشار إلى أنه مهتم بمعرفة مدى حجم المعلومات التي كانت تعرفها الحكومة المحلية للولاية بشأن عامري. ومن جانبه قال وزير الداخلية المحلي للولاية إنه تم استنفاد جميع الوسائل القانونية في الواقعة.
يشار إلى أن عامري أقام في ألمانيا لمدة عام ونصف تقريباً، واستخدم أكثر من عشر وثائق هوية مزورة، وتمت مراقبته واحتجازه قبل الترحيل لفترة قصيرة. وتسبب هجوم الدهس بشاحنة وسط أحد أسواق أعياد الميلاد (الكريسماس) بالعاصمة الألمانية برلين الذي قام به عامري يوم 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، في وفاة 12 شخصاً وإصابة 50 آخرين على الأقل.
خ.س/ع.ش(د ب أ)
ألمانيا - أبرز أحداث عام 2016 في صور
قبل طي آخر أيامه الأخيرة، كان عام 2016 بالنسبة لألمانيا مليئا بالأحداث. فقد بدأ بأحداث التحرش الجنسي في كولونيا وانتهى باعتداء برلين الإجرامي عشية عيد الميلاد. وبين المحطتين شهدت ألمانيا العديد من المسرات والاحزان.
صورة من: picture alliance / dpa
أحداث رأس السنة في كولونيا وتغير المزاج العام تجاه اللاجئين
لا تزال تبعات حوادث التحرش الجنسي وما رافقها من سرقة للنساء في رأس السنة بمدينة كولونيا بالخصوص تتفاعل حتى اللحظة. فقد وجهت أصابع الاتهام لطالبي لجوء الذين ينحدر أكثرهم من شمال إفريقيا. ومن ذلك الحين لوحظ تراجع في المواقف المرحبة باللاجئين لدى الرأي العام .
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Boehm
"أسطورة شتوية"...الألمان أبطال أوروبا لكرة اليد
أحرز منتخب ألمانيا لكرة اليد في كانون الثاني/يناير لقب بطولة أوروبا بعد فوزه على منتخب إسبانيا ب 24 مقابل 17 هدفاً. ويُعد هذا الانتصار غير المنتظر أكبر نجاح للمنتخب الألماني بعد أن كان قد حصل على لقب بطولة العالم التي أُقيمت في ألمانيا عام 2007. وهذه هي المرة الثانية التي يحرز فيها المنتخب الألماني على بطولة أوروبا بعد 2004.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Skarzynski
"اللعب والانشغال بالهاتف المحمول" وراء تصادم قطارين
تسبب انشغال عامل الإشارات في شركة السكك الحديدية الألمانية بهاتفه الجوال في حادث اصطدام قطارين في باد أيبلينغ في ولاية بافاريا في فبراير/شباط الماضي. وقد أسفر الحادث عن وفاة 11 شخصاً وجرح العشرات. ووجهت للجاني تهمة الانتهاك الجسيم للواجبات الوظيفية.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Reisner
الخضر- الحزب الأقوى في ولاية بادن فورتمبورغ
تعد ولاية بادن فورتمبرغ أحد أهم معاقل حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي". وجاءت الانتخابات المحلية في مارس/آذار لتعزز حضور حزب الخضر وقوته، حيث فاز بنسبة 32.5 في المائة، وتراجع الاتحاد المسيحي الديمقراطي، مكتفياً بنسبة 27.5 في المائة. وبذلك أصبح الخضر أكبر قوة سياسية في الولاية الغنية بصناعاتها وشركاتها العملاقة والمتوسطة.
صورة من: Getty Images/T.Niedermueller
رحيل ثلاثة من قادة "الحزب الليبرالي"
فقد "الحزب الديمقراطي الحر" ثلاثة من أهم قياداته في عام 2016. ففي آذار رحل وزير الخارجية السابق غيدو فيسترفله (1961-2016) على آثر إصابته بسرطان الدم. وبعده بأسبوعين توفي هانز ديتريش غينشر (1927-2016) الذي كان في السبعينات والثمانينات وزير خارجية ألمانيا الغربية. وفي آب/أغسطس رحل فالتر شيل، المولود في عام 1919. تولى شيل عدة مهمات في الدولة من بينها رئاسة ألمانيا بين 1974-1979.
صورة من: picture-alliance / dpa
حزب البديل يحصل على المزيد من أصوات الناخبين في الولايات
تأسس حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي في برلين عام 2013 كرد على سياسة إنقاذ اليورو. في العام المنصرم حقق الحزب عدة انتصارات على مستوى الانتخابات المحلية في عدة ولايات ألمانية. استغل الحزب ورقة اللاجئين لاستقطاب المناهضين لسياسة ميركل بهذا الصدد .
صورة من: Getty Images/J. Koch
سمعة صناعة السيارات الألمانية على المحك
في عام 2015 ظهرت إلى العلن فضيحة شركة فولكس فاغن على خلفية التلاعب في معدلات عوادم السيارات. غير أنه في مايو/أيار امتدت الفضيحة لتشمل شركة أوبل وشركات ألمانية أخرى. ولا يقتصر الضرر على دفع مليارت اليورهات كتعويضات، بل أصبحت سمعة صناعة السيارات الألمانية على المحك أيضا.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Woitas
رحيل روبرت نويدك "المكافح العنيد من أجل المحتاجين"
في 31 مايو/ أيار توفي روبرت نويدك مؤسس منظمة الإغاثة الألمانية "كاب أنامور" عن عمر ناهز 77 عاماً. وأشاد الرئيس الألماني به كأحد "الناشطين المحترمين على مستوى العالم لصالح حقوق الإنسان والإنسانية". ووصفته ميركل بأنه "قدوة حقيقية للمؤازرة الإنسانية الحية". ويطلق على منظمة "كاب أنامور" أيضاً اسم (أطباء ألمان للطوارئ) وتختص بتقديم مساعدات إغاثية للأشخاص الذين يواجهون أزمات وحالات طوارئ مثل اللاجئين.
نجح المنتخب الألماني لكرة القدم في بطولة يورو 2016 في فرنسا في فك "العقدة الإيطالية" والفوز على الإيطاليين في ربع النهائي بضربات الترجيح. غير أن المانشافت أُقصي على يد الديوك الفرنسيين في نصف نهائي البطولة.
صورة من: picture alliance/dpa/C. Charisius
حمى Pokémon Go تصل ألمانيا
وصلت لعبة الواقع والمخصصة للهواتف المحمولة الذكية ولأجهزة التابلت إلى ألمانيا بعد إطلاقها في يوليو. ووصل عدد مرات تحميل اللعبة عشرات الملايين في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Steffen
صيف حار على وقع اعتداءات وأعمال الإرهاب
خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر تموز/يوليو حدثت ألمانيا هجمات إرهابية واعتداءات أوقعت تسعة قتلى وستة عشر جريحاً في كل من ميونخ وانسباخ وفي قطار بالقرب من فورتسبورغ.
صورة من: Getty Images/J. Simon
بومرمان وأردوغان - هل السخرية جريمة؟
ألقى الإعلامي الألماني الساخر، يان بومرمان، قصيدة هجائية في أردوغان في نهاية آذار/مارس الماضي في برنامجه الساخر على قناة (ZDF). تقدم الرئيس التركي بدعوى قضائية ضد بومرمان، ثم ضد رئيس مجموعة النشر "أكسل شبرينغر". خرجت مطالبات حزبية في ألمانيا بتعديل قانون العقوبات حتى لا يتعرض الإعلامي الشهير للعقوبة بسبب الإساءة لرئيس دولة أخرى. وفي أكتوبر/تشرين الأول قرر الادعاء الألماني وقف التحقيقات.
استقبلت كل من المستشارة الألمانية، انغيلا ميركل، والرئيس، يواخيم غاوك، بصيحات الاستهجان وكلمات نابية في دريسدن، معقل حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام والأجانب، وذلك لدى مشاركتهما احتفالات ذكرى إعادة الوحدة الألمانية في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول. وكان خلف هذا الاستقبال اللافت للنظر أنصار اليمين الشعبوي وحزب "البديل من أجل ألمانيا" الرافضين لسياسة ميركل المرحبة باللاجئين.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
Getty Images/AFP/O. Andersen
ميركل... مستشارة للمرة الرابعة على التوالي؟
في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني أكدت المستشارة أنغيلا ميركل رسمياً ترشحها لولاية رابعة في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها خريف عام 2017. ويشار إلى أن ميركل (62 عاما) تشغل هذا المنصب منذ أحد عشر عاماً، وهي فترة قياسية في الحكم في أنظمة الدول الغربية. وتشير استطلاعات الرأي إلى أنها تتمتع بفرص كبيرة للفوز.
أولي هونيس ورئاسة بايرن ميونخ
في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني أعيد انتخاب اولي هونيس رئيساً لبايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني لكرة القدم بعد أن أمضى نحو عامين في السجن لتهربه من دفع الضرائب. وخرج هونيس (64 عاما) من السجن في 29 شباط/ فبراير الماضي بعد أن أمضى نصف العقوبة (21 شهرا) التي فرضت عليه في آذار/مارس 2014 لمدة 3 سنوات ونصف السنة . واشتهر هونيس كلاعب ثم كمسؤول في بايرن ميونيخ.
صورة من: Getty Images/Bongarts/J. Simon
اعتداء برلين الإجرامي على سوق عيد الميلاد
تركت نهاية عام 2016 شعور الرعب والخوف لدى المواطنين. في حوالي الساعة الثامنة ودقيقتين من مساء يوم الاثنين في 19 ديسمبر/كانون الأول اقتحمت شاحنة سوق عيد الميلاد في ساحة "برايتشايد" في برلين. أودى الاعتداء الإجرامي بحياة 12 شخصاً وأصاب العشرات .
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
نهاية أنيس عامري قتيلاً في ميلانو
بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بمدينة ميلانو، شمال إيطاليا أعلن وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتي، في 23 ديسمبر/كانون الأول خبر مقتل أنيس عامري، المشتبه به في تنفيذ الهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين، حيث كان هذا الأخير قد تمكن من الهروب عبر فرنسا إلى إيطاليا.