حزب معارض يطالب ميركل بتعديل سياسة الحدود المفتوحة
٢٦ أكتوبر ٢٠١٥
مازالت سياسة المستشارة ميركل بخصوص اللاجئين تتعرض لانتقادات اليمين الألماني وبعض أحزاب المعارضة. مجددا طالب الحزب الليبرالي، شريكها في الائتلاف الحكومي السابق، بـ "تصحيح السياسة" التي تتبعها فيما يتعلق بالحدود المفتوحة.
إعلان
طالب رئيس الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا (الليبرالي) كريستيان ليندنر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بتصحيح السياسة التي تتبعها فيما يتعلق بالحدود المفتوحة أمام اللاجئين. واقترح ليندنر اليوم الاثنين (26 تشرين الأول/ أكتوبر 2015) في العاصمة الألمانية برلين منح "حماية إنسانية مؤقتة" للاجئين من أجل الحد من تدفق اللاجئين إلى ألمانيا. وأوضح أن هذه الحماية تشمل على سبيل المثال تصريح إقامة محدد.
وجاء في قرار لمجلس رئاسة الحزب الليبرالي، الشريك السابق للائتلاف الحكومي الذي قادته ميركل بين عامي 2009 إلى 2013، لحزب ميركل أنه لا يمكن لألمانيا استخدام أداة الحماية المؤقتة حاليا؛ نظرا لأن القرار اللازم لذلك من الاتحاد الأوروبي ليس متوقعا، ولهذا السبب لابد من توافر الشروط القانونية اللازمة التي تمكن السلطات الألمانية من استخدام هذه الأداة بغض النظر عن الاتحاد الأوروبي. وأضاف ليندنر أن هناك حاجة أيضا لقانون هجرة ليبرالي إلى جانب الحق في اللجوء والحماية الإنسانية المؤقتة.
متظاهرون مناوئون للاجئين يرشقون سيارات الشرطة بـ"التفاح" في ألمانيا
في غضون ذلك أسفر وصول قطار يقل لاجئين في مدينة فرايبرج بولاية سكسونيا الألمانية عن أجواء مشحونة بالعدوانية هناك شملت رشق حافلاتهم ببعض الأطعمة والفواكه ك"التفاح". وقال متحدث باسم الشرطة أن بعض المتظاهرين رشقوا الحافلات التي تقل اللاجئين وسيارات الشرطة أيضا ببعض الأطعمة والفواكه كالتفاح.
وأوضح إنه تم الاستعانة بنحو مائتي شخص من أفراد الشرطة مساء أمس الأحد من أجل السيطرة على مظاهرة مناهضة للاجئين شارك بها نحو 400 شخص. وأشار المتحدث إلى حدوث مشاجرات لفظية عنيفة مع المتظاهرين، ومحاولة المتظاهرين المناهضين للاجئين إعاقة حركة حافلاتهم بتنظيم اعتصامات. وقال المتحدث أن ثلاثة أشخاص من أفراد الشرطة أصيبوا بإصابات طفيفة عند فض الشرطة الاعتصامات.
يشار إلى أن 721 طالب لجوء وصلوا إلى مدينة فرايبرغ الألمانية مساء أمس الأحد، وتم نقلهم إلى مدينتي لايبتسيغ ودريسدن.
أ.ح/ (د ب أ)
البرد القارس يزيد من مشاكل اللاجئين بألمانيا
يعاني اللاجئون الأمرين في رحلتهم الطويلة للوصول إلى ألمانيا. زاد من حدتها موجة البرد القارس التي عمت ألمانيا بشكل مبكر هذا الخريف. وأمام تزايد أعداد اللاجئين، تمددت الطوابير لتقديم طلبات اللجوء.
صورة من: Reuters/M. Djurica
أصبحت مشكلة الطوابير الطويلة واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه اللاجئين. فلتسجيل أنفسهم كطالبي لجوء لتلقي الخدمات،عليهم الوقوف تحت المطر وتحمل البرد لساعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
ولا يملك اللاجئون الملابس المناسبة التي تقيهم من هبات البرد القارسة، لذلك يحاولون أن يدفئوا أنفسهم بما هو متاح.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وفي ظل توقعات بأن تتجاوز أعداد اللاجئين مليون شخص إلى نهاية العام الجاري، قد يصبح فصل الشتاء حاسما في تحديد رأي الألمان، حول مدى نجاح السياسية الحكومية في احتواء الأزمة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Bandic
توفير مساكن ملائمة للاجئين، من أكبر التحديات التي تواجه حكومة المستشارة انغيلا ميركل التي شددت أكثر من مرة على قدرة حكومتها مواجهة جميع الشكوك المتزايدة بين أفراد الشعب.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
حلّ فصل الشتاء مبكرا وهطلت الثلوج في مناطق ومدن ألمانية، ما ينذر بموجة برد غير اعتيادية في فصل الخريف.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
وأغلقت المجر حدودها الجنوبية مع كرواتيا أمام المهاجرين لتجبرهم على التحرك غربا إلى سلوفينيا العضو في الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تكبد اللاجئين متاعب أكبر في التنقل وسط الأجواء الباردة.
صورة من: Reuters/M. Djurica
ودخل آلاف المهاجرين ومعظمهم سوريون هاربون من الحرب عبر سلوفينيا في طريقهم إلى النمسا وألمانيا، وهما الوجهتان المفضلتان لمعظم المهاجرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وأمضى آلاف اللاجئين ليلتهم على الحدود الصربية الكرواتية، وقد احتموا بثياب دافئة وبطانيات تقيهم من برد الخريف وزخات المطر.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
أحد اللاجئين ويدعى خير الدين وهو مدير مبيعات سابق من العاصمة السورية دمشق صرح لوكالة رويترز بأن الرحلة لدخول كرواتيا من صربيا استغرقت أكثر من 20 ساعة بسبب تحويل مسارهم عبر سلوفينيا مع تدهور أحوال الطقس.
صورة من: Reuters/D.Ruvic
وتبقى مشكلة البرد هي المشكلة الأكبر خاصة للأطفال والعاجزين عن الحركة، الذين يأملون ببيت دافئ ومكان آمن يحميهم. (إعداد: علاء جمعة)