تجتمع قيادة الحزب المسيحي الديمقراطي من أجل التشاور في حيثيات اختيار رئيس جديد للحزب خلفا للمستشارة أنغيلا ميركل، وأعلنت ميركل عزمها عدم الترشح مجددا لرئاسة حزبها والانسحاب من الحياة السياسية بالكامل بحلول عام 2021.
إعلان
بدأت قيادة الحزب المسيحي الديمقراطي في ألمانيا مشاورات داخلية تتعلق بالإجراء الخاص باختيار رئيس جديد للحزب خلفا للمستشارة أنغيلا ميركل. وتبدأ المشاورات بعقد رؤساء الروابط الاتحادية للحزب اجتماعا في مقر الحزب في العاصمة برلين مساء الأحد (الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر).
وستعقد رئاسة الحزب لقاء في وقت لاحق وتمثل هذه الرئاسة المستوى القيادي الأقرب لميركل، على أن يبدأ الاجتماع المغلق لمجلس إدارة الحزب في وقت مبكر من مساء اليوم ويستمر لمدة يومين، وسيتم إعداد المشاورات الفنية الخاصة بمؤتمر الحزب الذي سينعقد مطلع كانون الأول/ ديسمبر المقبل في هامبورغ.
من جانبه، قال باول تسيمياك، رئيس شباب الحزب المسيحي عند وصوله إلى مبنى أديناورهاوس، مقر الحزب المسيحي:" نحن بحاجة إلى نقاش واسع النطاق داخل الحزب. وعن المؤتمرات الإقليمية المزمع عقدها للحزب، قال تسيمياك:" عندما يقدم كل المتقدمين أنفسهم للأعضاء، فستكون هذه فكرة جيدة".
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية من دوائر حزبية أن قيادة الحزب المسيحي تخطط لعقد ما يتراوح بين 9 إلى 10 مؤتمرات إقليمية بحيث يتمكن المرشحون لرئاسة الحزب خلالها من تقديم أنفسهم للأعضاء. وصرح أوتو فولف، رئيس اتحاد الجيل القديم في الحزب:" نحن نحاول أن ننفذ إجراء جيدا".
وقال إنه سيرحب بأن يتوصل المرشحون الرئيسيون لحل فيما بينهم و"ربما سيكون ذلك هو الحل الأفضل". وطالب المرشحين بإعلان تصورهم عن طريقة تقديم أنفسهم للأعضاء.
يذكر أن الراوبط الاتحادية للحزب تضم اتحاد العاملين المسيحيين الديمقراطيين واتحاد الشركات المتوسطة والاتحاد السياسي للبلديات واتحاد النساء.
وفي أعقاب إعلان ميركل اعتزامها عدم الترشح مجددا لرئاسة الحزب، أعلن كل من انغريت كرامب-كارنباور، الأمينة العامة للحزب، وينس شبان وزير الصحة وفريدريش ميرتس الرئيس الأسبق للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء آخرين غير معروفين، ترشحهم لخلافة ميركل.
وأعلنت ميركل بعد ظهور نتائج انتخابات ولاية هيسن عزمها عدم الترشح مجددا لرئاسة حزبها المسيحي والانسحاب من الحياة السياسية بالكامل بحلول عام 2021.
ع.أ.ج/ ع ش (د ب أ)
بالصور- هؤلاء هم خلفاء المستشارة أنغيلا ميركل المحتملون
بعد تراجع كبير لشعبية حزبها في الانتخابات المحلية أعلنت المستشارة ميركل أنها ستترك منصبها كرئيسة للحزب ولن تترشح لولاية جديدة لمنصب المستشارة، رافضة تزكية شخص لخلافتها وتاركة الأمر لأعضاء الحزب. فمن خلفاؤها المحتملون؟
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
فريدريش ميرتس
الخبير الاقتصادي (62 عاماً) الذي اختفى من الساحة السياسية منذ عشر سنوات، عاد الآن للظهور على الواجهة، حيث أعلن استعداده للترشح لخلافة ميركل على منصب رئيسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، حسب صحيفة بيلد. وسيجري الانتخاب خلال المؤتمر العام للحزب في هامبورغ في مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2018.
صورة من: Imago/photothek
مناهض لسياسة ميركل
كان ميرتس، وهو خبير اقتصادي، منافسا لميركل على مدى سنوات طويلة، ورئيسا سابقا للكتلة البرلمانية لحزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والمسيحي الإجتماعي (البافاري) بالبوندستاغ. وانتقد سياسة ميركل الخاصة باللاجئين وقال إن سياسة الباب المفتوح "قرار اتخذ بليل، ولم يكن سياسية أوروبية عن تفكير".
صورة من: imago/J. Heinrich
أنغريت كرامب ـ كارنباور
اختارتها ميركل كخليفة مستقبلية لها رغم قلة شهرتها على المستوى الاتحادي، بعد أن كانت رئيسة حكومة سارلاند. التنمية الاقتصادية التي "لا تترك أحدا في الخلف" هي واحدة من السياسات التي تؤمن بها كرامب ـ كارنباور. كما تعتبر واحدة من الداعين لسياسة ميركل المرحبة باللاجئين. وقد أعلنت بالفعل سعيها لتصبح رئيسة للحزب المسيحي الديمقراطي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ينس شبان
أعلن هو الآخر خوضه الانتخابات على رئاسة الحزب. عمره 38 عاما فقط وأصبح برلمانيا اتحاديا عام 2002، وتقلد بعد ذلك منصب المتحدث باسم الصحة في الاتحاد الديمقراطي المسيحي حتى عام 2015. "شاب، مثلي الجنس ومحافظ" هكذا وصفته مجلة شتيرن. وقد كان وراء تمرير قرار القضاء على ازدواجية الجنسية الممنوح لبعض الشباب الأجانب منذ عام 2000، وذلك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي عام 2016.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
أورزولا فون دير لاين
هي أول امرأة تتولى حقيبة الدفاع في ألمانيا. بدأت حياتها المهنية في مجال الطب، حيث درست الصحة العامة في جامعة ستانفورد في أمريكا. واحدة من أهم المتحدثات في قضايا الأسرة. دعت إلى تحقيق مكاسب لأسر الجنود. وأثناء التحقيقات التي أجريت ضد المشتبه فيهم بالتطرف اليميني داخل الجيش، اعتبرت الاتهامات مسا معنويا بكيان الجيش. كما أنها واحدة من الداعين إلى توثيق الروابط الدفاعية للاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Kappeler
يوليا كلوكنر
تقود كتلة المعارضة للمحافظين في ولاية راينلاند بالاتينات. "ملكة النبيذ" سابقا تشغل حاليا منصب نائب ميركل داخل الحزب الديمقراطي المسيحي. درست العلوم السياسية واللاهوت. وهي معروفة بموقفها المائل إلى التحفظ إذ تعارض الإجهاض، وبحوث الخلايا الجذعية الجنينية واقترحت خطة بديلة لسياسة اللاجئين المعمتدة من طرف ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
بيتر ألتماير
رئيس ديوان المستشارية الذي يتبنى مواقف ميركل التقدمية في مجالات سياسية عديدة. قدم من سارلاند، وعمل لأول مرة في الاتحاد الأوروبي. ألتماير كان وزير البيئة سابقا، الذي يملك من العمر59 سنة، اشتهر بـ"دبلوماسية المطبخ". كما يلقب بـ"الحارس الشخصي لميركل" المدقق في تفاصيل السياسة والمتقبل لـ"للأفكارالخاصة بحماية البيئة".