حزب ميركل يتنفس الصعداء بعد الانتخابات "الصعبة" بشرق البلاد
٢ سبتمبر ٢٠١٩
أقر الحزب المسيحي الديموقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل بصعوبة الامتحان الذي اجتازه في الانتخابات في ولاية سكسونيا، فيما تعالت المطالبة بمواصلة إعطاء الأولوية لشرق البلاد بعد تنامي المد اليميني الشعبوي هناك.
إعلان
وصفت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، أنيغريت كرامب-كارنباور، نتائج الانتخابات الإقليمية في ولاية سكسونيا شرقي ألمانيا بالصعبة، مرجعة في المقابل الفضل في فوز حزبها في انتخابات هذه الولاية إلى رئيس حكومة الولاية المنتمي لحزبها، ميشائيل كريتشمر. وقالت كرامب-كارنباور، التي خلفت المستشارة أنغيلا ميركل في رئاسة الحزب على المستوى الاتحادي، في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية اليوم (الاثنين الثاني من سبتمبر / أيلول 2019) تعليقا على النتائج القوية التي حققها حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي في هذه الولاية "كان من الواضح أن الأمر الرائع في هذه المعركة الانتخابية لميشائيل كريتشمر هو أنه كان هناك فاصل واضح (عن البديل الألماني)، لكن ليس فاصلا نابعا من الخوف".
وبحسب النتائج الرسمية المؤقتة، حصل الحزب المسيحي الديمقراطي في سكسونيا على نسبة 32.1% من الأصوات، وهو تراجع جديد له في هذه الولاية، بينما حقق البديل الألماني أفضل نتائجه على مستوى ألمانيا في هذه الانتخابات، بحصوله على نسبة 27.5% من الأصوات، ليطيح بذلك بحزب "اليسار" من مركزه كثاني أقوى حزب في الولاية.
وأكدت كرامب-كارنباور أنه لن يكون هناك تعاون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا"، وقالت ردا على سؤال حول ما إذا كان حزبها أغفل ربع الناخبين في الولاية "نعم قد يكون هذا هو الأمر"، مشيرة إلى استيعاب الحزب ورئيسه في الولاية كريتشمر لذلك. كما اعترفت كرامب-كارنباور بأخطاء حزبها أيضا، وقالت "نحن، أيضا كحزب مسيحي ديمقراطي، نمر بأوقات عصيبة منذ الانتخابات التشريعية العامة. نحن في خضم اتجاه تجديدي، ونعلم أن هذا العام الانتخابي لن يكون سهلا... نقر أيضا بحقيقة أننا لم نكن مرنين سواء على المستوى الجماعي أو على المستوى الشخصي في تجاوز بعض العقبات على النحو المطلوب". كما أشاد الأمين العام للحزب، باول تسيمياك، بالمعركة الانتخابية التي خاضها كريتشمر، مضيفا أن كريتشمر كان ينصت بصدق ولم يُخف شيئا.
الانتخابات في شرق ألمانيا: عاصفة سياسية في الأفق؟
56:06
من جهته، دعا مفوض الحكومة الألمانية لشؤون شرق ألمانيا، كريستيان هيرته، إلى مواصلة تعزيز الجهود في تنمية شرق البلاد عقب الانتخابات الإقليمية التي جرت في ولايتي سكسونيا وبراندنبورغ. وقال هيرته، الذي يشغل أيضا منصب وكيل وزارة الاقتصاد "نتائج الانتخابات تحرك الأوضاع من منظور إيجابي "يتعين علينا مواصلة تدعيم طريق سياسة الهيكلة الذي بدأته الحكومة الألمانية... شرق ألمانيا يحتاج في ذلك لأن يكون له الأولوية". وذكر هيرته أن النجاح الذي حققه رئيس حكومة ولاية سكسونيا المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، ميشائيل كريتمشر، كان نتاج سياسته التي تنأى عن الخطاب السياسي المتطرف.
وبالإشارة إلى حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، دعا هيرته إلى انتهاج سياسة "الفصل الواضح بدلا من الإقصاء"، مشيرا إلى أن انتهاج "سياسة نابعة من الوسط ومن أجل وسط المجتمع" هو نموذج وحافز لأصحاب المعارك الانتخابية في ولاية تورينغن. تجدر الإشارة إلى أن ولاية تورينغن، التي ينحدر منها هيرته، ستشهد انتخابات إقليمية في غضون ثمانية أسابيع. ورغم الخسارة الواضحة في الأصوات، حل الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، في المركز الأول في الانتخابات التي جرت أمس الأحد في ولاية سكسونيا، بينما ارتفعت شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا" في سكسونيا وبراندبورغ، ليصبح ثاني أقوى حزب في الولايتين.
ح.ز / ع.ج.م (د.ب.أ)
وجوه حزب "البديل" المألوفة.. نواب برلمانيون جدد في ألمانيا
حزب "البديل من أجل المانيا" أول حزب يميني شعبوي يدخل البوندستاغ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. يصف بعض خبراء السياسة القياديين في الحزب بتوجهاتهم اليمينية المتطرفة أو اليمينية الأصولية أو الشعبوية، فهل هم كذلك؟
صورة من: Reuters/W. Rattay
زيغبيرت درويتس
كان رئيس حزب البديل في لايبزيغ مثيرا للجدل عام 2016 عندما ذكرت الصحف أن سيارته تحمل لوحة أرقام مكتوب عليها "AH 1818" وهي الأحرف الأولى لأدولف هتلر. أما الأرقام فتمثل الحرف الأول والثامن من الأبجدية، وهي تمثل شفرة تدل على اسم أدولف هتلر بين الجماعات النازية الجديدة.
صورة من: Imago/J. Jeske
سيباستيان مونزنماير
بصفته المرشح الرئيسى لحزب البديل فى راينلاند - بالاتينات، حجز مونزنماير البالغ من العمر 28 عاما مقعدا فى البوندستاغ. وقد تصدر مونزنماير عناوين الصحف في تشرين الأول / أكتوبر الماضي عندما أدين بالاعتداء والشغب في مباراة لكرة القدم. ولكن لأنها تعتبر جنحة بسيطة فإنه لا يزال قادرا على ممارسة ولايته .
صورة من: Imago/S. Ditscher
ألبريشت غلاسر
غلاسر الذى يبلغ من العمر 75 عاما رجل الاتحاد المسيحي الديمقراطي السابق تم اختياره كنائب رئيس البوندستاغ، ولكن أعضاء الأحزاب الأخرى رفضوا الموافقة على ترشيحه. وكان غلاسر قد أشار إلى أنه لا ينبغى للمسلمين أن يتمتعوا بحرية الدين لأن الإسلام يشكل أيديولوجية سياسية على حد قوله. ويرفض النقاد هذا الرأي لأنه يعارض الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ماركوس فرونماير
فرونماير هو رئيس منظمة شباب الحزب. كتب الشاب البالغ من العمر 28 عاما في أغسطس / آب 2016 على موقع فيسبوك أن "جيلنا سيعاني أكثر من غيره" بسبب قرار ميركل بـ "إغراق هذا البلد بالبروليتاريا غير المطابقة للمواصفات من أفريقيا والشرق".
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
مارتن رايشاردت
الجندي السابق من ولاية ساكسونيا السفلى أكد في حوار مع أحد الصحفيين أنه ليس لديه مشكلة مع عبارة "ألمانيا للألمان"، وهي غالبا ما تستخدم من قبل الجماعات النازية الجديدة. كما وصف حزب الخضر وحزب اليسار بأنه "عدو دستوري رقم 1"
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Bein
فيلهلم فون غوتبرغ
غوتبرغ البالغ عمره 77 عاما من براندنبورغ كان نائبا لرئيس منظمة المهجرين الألمان من مناطق شرق أوروبا حتى عام 2012. نشرت صحيفة "أوستبريوسنبلات" في عام 2001 أنه وافق على القول بأن المحرقة كانت "أسطورة" و "أداة فعالة لتجريم الألمان وتاريخهم ".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Brakemeier
جينز مير
في كانون الثاني/يناير، ثار قاضي درسدن ضد "خلق جنسيات مختلطة" في المجتمع والتي "تدمر الهوية الوطنية". كما دعا إلى انهاء "ثقافة الذنب" الألمانية التى تحيط بالجرائم التى قامت بها ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
بياتريكس فون ستورش
نائبة رئيس حزب البديل هي أيضا عضو في البرلمان الأوروبي وهي معروفة بآرائها المحافظة المتشددة. في عام 2016، أجابت بشكل إيجابي على مستخدم الفيسبوك الذي سألها ما إذا كان ينبغي استخدام القوة المسلحة لمنع دخول النساء مع الأطفال إلى ألمانيا بشكل غير قانوني. في وقت لاحق اعتذرت عن التعليق.
صورة من: Reuters/W. Rattay
الكسندر غاولاند
انتقد غاولاند، أحد كبار مرشحي حزب البديل، على نطاق واسع بعد أن اقترح أن يتم "التخلص" من آيدان أوزيغوز في تركيا وهي مفوضة الحكومة الألمانية للاندماج لأنها قالت إنه لا توجد ثقافة ألمانية على وجه التحديد تتجاوز اللغة الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
أليس فايدل
يذكر أن الخبيرة الاقتصادية البالغة من العمر 38 عاما هي المرشح الآخر الأساسي لحزب البديل. على الرغم من أنها تعيش في سويسرا، إلا أن فايدل ركدت نحو دائرة بادن فورتمبيرغ الإنتخابية لمنطقة بودنزي. ووجهت انتقادات لوصف مفوضة الاندماج الألماني آيدان أوزيغوز، التي لها جذور تركية، بأنها "وصمة عار". وفي رسالة بريد إلكتروني مثيرة للجدل نٌسبت إلى فايدل، أطلقت على حكومة أنغيلا ميركل "خنازير" و "دمى".
صورة من: Getty Images/S. Schuermann
فراوكه بيتري
لفترة طويلة كانت بيتري هي أبرز وجوه حزب البديل، وهي واحدة من أكثر الشخصيات المعروفة في البوندستاغ. لكنها لم تعد عضوا في الحزب الشعبوي اليميني. وكانت بيتري قد استقالت بعد الانتخابات بفترة وجيزة بعد أن اختلفت مع زعماء اخرين. ولأنها فازت بالتصويت مباشرة، فإنها لا تزال تحصل على ولاية البوندستاغ، حيث حصلت على مقعد كمستقلة. الكاتب: أليكس بيرسون / س.م