حزب ميركل يجدد محاولاته لتسهيل ترحيل مهاجرين مغاربيين
٢٥ مايو ٢٠١٨
تحاول كتلة الائتلاف المسيحي المحافظ بزعامة ميركل من جديد استصدار قرار برلماني يدرج الدول المغاربية وجورجيا دولا آمنة في سعيها لمكافحة الهجرة غير الشرعية على ألمانيا. وكانت المحاولة الأولى قد فشلت العام الماضي.
إعلان
من جديد تسعى كتلة المحافظين في البرلمان الألماني، وهو ائتلاف للحزبين الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل والاتحاد الاجتماعي المسيحي البفاري بزعامة وزير الداخلية هورست زبهوفر إلى بذل جهود كبيرة لتمرير قرار برلماني يهدف إلى إدراج الدول المغاربية، الجزائر والمغرب وتونس، إلى جانب جورجيا دولا آمنة لا يعترف بحق مواطنيها نيل اللجوء في ألمانيا، حسب خبر نشره موقع راديو دويتشلاند فونك.
في هذا السياق، قال المتحدث باسم لجنة الشؤون الداخلية وعضو كتلة المحافظين ماتياس ميديلبرغ في حديث لصحيفة "نوين أوسنابروغر تسايتونغ" " سنقترح الدول المغاربية الثلاث، المغرب وتونس والجزائر إلى جانب وجورجيا لإدراجها دولا آمنة". وكانت الحكومة الألمانية قد حاولت في الدورة التشريعية الماضية إدراج الدول المغاربية الثلاث مناشئ آمنة. لكن المبادرة فشلت في مجلس الولايات من قبل حكومات محلية يشارك فيها حزبا الخضر واليسار.
وأبدى السياسي المحافظ ميدليبرغ تفاؤلا بشأن فرص نجاح المباردة هذه المرة مشيرا إلى أن طلبات اللجوء من الدول الأربعة المذكورة تم رفضها كلها تقريبا من قبل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، كما أكد ذلك المتحدث باسم لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان.
ويسهل إدراج دولة أو دول في قائمة الدول الآمنة تسريع عمليات البت في طلبات اللجوء وعمليات الترحيل في حال رفض تلك الطلبات.
ح.ع.ح/م.س (DW)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.