حزب ميركل يضفي طابعا وطنيا على حملته للانتخابات المقبلة
٢٢ يونيو ٢٠١٧
قدم حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة ميركل ملصقاته للانتخابات التشريعية القادمة. وحملت الملصقات ألوان العلم الألماني بدلا من لون الحزب في إشارة إلى الشعارات الوطنية ولقطع الطريق أمام اليمين الشعبوي.
إعلان
عرض الحزب المحافظ في ألمانيا بزعامة أنغيلا ميركل الخميس (22 حزيران/يونيو 2017) ملصقاته وشعاراته الانتخابية التي تحمل جرعة من الوطنية بهدف قطع الطريق على اليمين الشعبوي والمتشدد خلال انتخابات أيلول/سبتمبر التشريعية.
وظهرت ألوان العلم الألماني، الأسود والأصفر والأحمر، على كل ملصقات حملة الاتحاد المسيحي الديمقراطي محل اللون البرتقالي الذي يعرف به الحزب تقليديا. ويعد الخيار رمزيا في بلد لا يزال قسم من سكانه يهاب الرموز الوطنية بسبب ماضيه النازي ولا ينشر العلم الألماني إلا في مناسبات قليلة معظمها رياضي.
كتب الاتحاد المسيحي الديمقراطي على موقعه الالكتروني أن الحملة تسترشد بموقف "وطني مستنير، منفتح ومعاصر" وأنه أوصى بطبع 300 ألف من هذه الملصقات. وقال الأمين العام للحزب بيتر تاوبر في مقابلة مع فايننشال تايمز هذا الأسبوع إن الحملة ستكون "أكثر وطنية" من سابقاتها. وقال "نعيش مرحلة تتميز بتعزيز الشعبوية اليمينية ولا نريد أن نترك لهم (موضوع) الوطنية".
تسعى أنغيلا ميركل لولاية رابعة ويتصدر حزبها استطلاعات الرأي قبل مائة يوم من الانتخابات. واختارت ميركل شعارا لحملتها "من أجل ألمانيا يطيب فيها العيش". وقال توبر إن رسالة ميركل تجسد "الثقة في فترة مضطربة" بعد اختيار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي، وصعود الشعبويين. وكرس الحزب ملصقا لموضوع العائلة وجعل الأمن في رأس مواضيع حملته.
ز.أ.ب/ح.ع.ح (أ ف ب)
مستشارو ألمانيا ـ من كونراد أديناور حتى أنغيلا ميركل
تعرف على مستشاري جمهورية ألمانيا الاتحادية منذ عام 1945 وحتى 2013.
صورة من: picture-alliance/ ZB
كونراد أديناور - رمز إعادة إعمار ألمانيا
أول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية بعد الحرب العالمية الثانية (من 1949 إلى 1963م). تولى المستشارية عندما كانت بلاده خارجة للتو من أتون الحرب، وكانت ألمانيا ترزح تحت سيطرة القوات الأجنبية المنتصرة في تلك الحرب. يعود الفضل لأديناور مع خلفه لودفيج إرهارد، الذي كان يشغل حينها منصب وزير المالية والاقتصاد، في تحقيق النهضة الاقتصادية لتي شهدتها ألمانيا بعد الحرب والتي عرفت "بالمعجزة الاقتصادية".
صورة من: AP
لودفيغ إرهارد - أبو المعجزة الاقتصادية
ظل لودفيغ إرهارد فقط ثلاث سنوات في منصب المستشار (من 1963 إلى 1966)، حيث اضطر للاستقاله من منصبه بعد انهيار التحالف الحاكم مع الحزب الليبرالي. كان يوصف بـ"أبو المعجزة الاقتصادية" الألمانية، إلى حد أنه جعله يُلقب بالسيد مارك، نسبة إلى المارك الألماني.
صورة من: AP
كورت جورج كيسينغر
تولى كورت جورج كيسينغر المستشارية من عام 1966 إلى 1969، وكان أول مستشار يشكل حكومة تحالف سياسي من الحزبين الكبيرين، الديمقراطي المسيحي والاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: picture-alliance/dpa
فيلي براندت (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)
أول سياسي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي يتولى منصب المستشار (من عام 1969 إلى 1974). لكن بعد انكشاف فضيحة تجسس لصالح نظام جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية سابقا)، بطلها كان أحد معاونيه المقربين، فيما اعتبر حينها اكبر فضيحة تجسس في تاريخ ألمانيا، اضطر براندت إلى الاستقالة من منصبه.
صورة من: Imago
هيلموت شميت (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)
شهدت فترة وجود هيلموت شيمت في منصب المستشار (من 1974 إلى عام 1982) أحداث ماعرف بـ"خريف ألمانيا"، حيث نفذت منظمة الجيش الأحمر اليسارية المتطرفة هجمات عدة في البلاد.
صورة من: dapd
هيلموت كول (الحزب المسيحي الديمقراطي)
أبرز ما شهدته فترة حكم هيلموت كول التي استمرت 16 سنة (1982 إلى 1998) كان إعادة توحيد شطري ألمانيا وتبني برنامج إعادة بناء وإعمار الجزء الشرقي من البلاد. كذلك كانت لكول بصمات واضحة في إرساء دعائم البيت الأوربي.
صورة من: picture-alliance/AP
غيرهارد شرودر (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)
قاد شرودر أثناء فترة وجوده في منصب المستشارية (1998 إلى 2005) حكومة ائتلافية مكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر. شهدت فترة شرودر فتور في العلاقات مع واشنطن وصل إلى حد القطيعة شبة الكاملة بسبب رفضه المشاركة في حرب العراق. بعد تدهور شعبية الحزب الاشتراكي تقدم شرودر بطلب حجب الثقة عن حكومته، لفسح الطريق أمام انتخابات برلمانية مبكرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أنغيلا ميركل - أول امرأة تتولى المستشارية
أنغيلا ميركل هي أول امرأة تتولى منصب مستشار ألمانيا في تاريخ البلاد، وهو أعلى منصب سياسي تتقلده امرأة حتى الآن في ألمانيا، واستطاعت السيدة القادمة من شرق ألمانيا أن تقود حزبها المحافظ بعد سلسلة من العثرات وتبقى مستشارة لألمانيا لفترة ثالثة بعد انتخابات 2013.، حيث دخلت في ائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.