حزب ميركل يقر بغالبية ساحقة اتفاق تشكيل الائتلاف الكبير
٢٦ فبراير ٢٠١٨
كما كان متوقعا، فقد أقر مؤتمر حزب المستشارة ميركل بغالبية ساحقة اتفاق تشكيل الائتلاف الكبير كما انتخب سيدة في منصب الأمين العام للحزب. بيد أن الحكومة لن تبصر النور إلا بعد موافقة أعضاء الحزب الاشتراكي على برنامجها.
إعلان
وافق الحزب الديمقراطي المسيحي الألماني اليوم الاثنين (26 شباط/ فبراير 2018) على اتفاق لتشكيل ائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ما يقرب أنغيلا ميركل خطوة من بدء فترة ولاية رابعة كمستشارة لأكبر اقتصاد في أوروبا. وقد أقر المؤتمر العام للحزب المحافظ بغالبية ساحقة اتفاق تشكيل الائتلاف الحكومي الكبير مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي ما يعتبره المراقبون دعما للمستشارة الألمانية بعد تعرضها لانتقادات من الداخل على مدى أسابيع.
وصرح آرمين لاشيت، رئيس وزراء ولاية شمال الراين فيستفاليا، وأحد أبرز قيادات الحزب بأنه "تمت المصادقة على اتفاق الائتلاف الحكومي بتأييد 948 صوتا من أصل 975 ممثلا كانوا حاضرين، فيما عارضه 27 مندوبا" فقط، وذلك إثر التصويت الذي تم برفع الأيدي.
وجاء مؤتمر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في برلين إثر إعلان ميركل قائمتها للشخصيات التي ستتولى الحقائب الوزارية الست، حصة حزبها في الحكومة المقبلة. وقد راعت المستشارة في قائمتها اختيار وزراء أصغر سنا لتجديد دماء الحزب وإنهاء الخلافات بشأن كيفية مواجهة صعود حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.
كما شهد المؤتمر انتخاب أنغريت كرامب ـ كارنباور، رئيسة وزراء ولاية زارلاند السابقة في منصب الأمين العام للحزب الديمقراطي المسيحي بناء على اقتراح ميركل. فقد أيدت غالبية كبيرة بلغت أكثر من 98% من مندوبي المؤتمر اختيار كرامب-كارنباور، البالغة من العمر 55 عاما، لمنصب الأمين العام للحزب خلفا لبيتر تاوبر الذي قدم استقالته لأسباب صحية.
ويشار إلى أن الحكومة الألمانية المقبلة لن تبصر النور إلا بعد موافقة أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي على اتفاقية تشكيل الائتلاف الكبير. وستعلن نتيجة تصويت الاشتراكين، الذي انطلق في العشرين من الشهر الجاري، يوم الأحد المقبل.
أ.ح/ع.ش (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
بالصور- هؤلاء هم خلفاء المستشارة أنغيلا ميركل المحتملون
بعد تراجع كبير لشعبية حزبها في الانتخابات المحلية أعلنت المستشارة ميركل أنها ستترك منصبها كرئيسة للحزب ولن تترشح لولاية جديدة لمنصب المستشارة، رافضة تزكية شخص لخلافتها وتاركة الأمر لأعضاء الحزب. فمن خلفاؤها المحتملون؟
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
فريدريش ميرتس
الخبير الاقتصادي (62 عاماً) الذي اختفى من الساحة السياسية منذ عشر سنوات، عاد الآن للظهور على الواجهة، حيث أعلن استعداده للترشح لخلافة ميركل على منصب رئيسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، حسب صحيفة بيلد. وسيجري الانتخاب خلال المؤتمر العام للحزب في هامبورغ في مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2018.
صورة من: Imago/photothek
مناهض لسياسة ميركل
كان ميرتس، وهو خبير اقتصادي، منافسا لميركل على مدى سنوات طويلة، ورئيسا سابقا للكتلة البرلمانية لحزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والمسيحي الإجتماعي (البافاري) بالبوندستاغ. وانتقد سياسة ميركل الخاصة باللاجئين وقال إن سياسة الباب المفتوح "قرار اتخذ بليل، ولم يكن سياسية أوروبية عن تفكير".
صورة من: imago/J. Heinrich
أنغريت كرامب ـ كارنباور
اختارتها ميركل كخليفة مستقبلية لها رغم قلة شهرتها على المستوى الاتحادي، بعد أن كانت رئيسة حكومة سارلاند. التنمية الاقتصادية التي "لا تترك أحدا في الخلف" هي واحدة من السياسات التي تؤمن بها كرامب ـ كارنباور. كما تعتبر واحدة من الداعين لسياسة ميركل المرحبة باللاجئين. وقد أعلنت بالفعل سعيها لتصبح رئيسة للحزب المسيحي الديمقراطي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ينس شبان
أعلن هو الآخر خوضه الانتخابات على رئاسة الحزب. عمره 38 عاما فقط وأصبح برلمانيا اتحاديا عام 2002، وتقلد بعد ذلك منصب المتحدث باسم الصحة في الاتحاد الديمقراطي المسيحي حتى عام 2015. "شاب، مثلي الجنس ومحافظ" هكذا وصفته مجلة شتيرن. وقد كان وراء تمرير قرار القضاء على ازدواجية الجنسية الممنوح لبعض الشباب الأجانب منذ عام 2000، وذلك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي عام 2016.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
أورزولا فون دير لاين
هي أول امرأة تتولى حقيبة الدفاع في ألمانيا. بدأت حياتها المهنية في مجال الطب، حيث درست الصحة العامة في جامعة ستانفورد في أمريكا. واحدة من أهم المتحدثات في قضايا الأسرة. دعت إلى تحقيق مكاسب لأسر الجنود. وأثناء التحقيقات التي أجريت ضد المشتبه فيهم بالتطرف اليميني داخل الجيش، اعتبرت الاتهامات مسا معنويا بكيان الجيش. كما أنها واحدة من الداعين إلى توثيق الروابط الدفاعية للاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Kappeler
يوليا كلوكنر
تقود كتلة المعارضة للمحافظين في ولاية راينلاند بالاتينات. "ملكة النبيذ" سابقا تشغل حاليا منصب نائب ميركل داخل الحزب الديمقراطي المسيحي. درست العلوم السياسية واللاهوت. وهي معروفة بموقفها المائل إلى التحفظ إذ تعارض الإجهاض، وبحوث الخلايا الجذعية الجنينية واقترحت خطة بديلة لسياسة اللاجئين المعمتدة من طرف ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
بيتر ألتماير
رئيس ديوان المستشارية الذي يتبنى مواقف ميركل التقدمية في مجالات سياسية عديدة. قدم من سارلاند، وعمل لأول مرة في الاتحاد الأوروبي. ألتماير كان وزير البيئة سابقا، الذي يملك من العمر59 سنة، اشتهر بـ"دبلوماسية المطبخ". كما يلقب بـ"الحارس الشخصي لميركل" المدقق في تفاصيل السياسة والمتقبل لـ"للأفكارالخاصة بحماية البيئة".