حزن شديد وآلاف التغريدات في رثاء الروائي المصري أحمد توفيق
٣ أبريل ٢٠١٨
فارق الطبيب والروائي المصري الشهير أحمد خالد توفيق، الحياة عن عمر ناهز 55 عاما إثر أزمة صحية مفاجئة. ويعتبر الراحل مبدعا في أدب الخيال العلمي والرعب. وخلف رحيله حزنا شديدا بين محبيه عبروا عنه على مواقع التواصل الاجتماعي.
إعلان
كتب ذات مرة "ما أهون الموت حين يكون خبراً فى مجلة أو سطراً "، ولم يكن ليتوقع محبوه أن يقرؤوا خبر وفاته المبكرعبر سطور أقسى وأشد حزناً مما توقع.
ودع الكاتب والطبيب المصري أحمد خالد توفيق الحياة يوم الاثنين (02. نيسان/ أبريل 2018) عن عمر ناهز الـ 55 عاماً في مستشفى الدمرداش بالقاهرة، إثر أزمة صحية مفاجئة مخلفاً وراءه إرثاً أدبياً مميزاً للمكتبة العربية.
ويعتبر توفيق من الكتاب العرب الأوائل والقلائل، الذين أبدعوا في أدب الرعب والخيال العلمي. ومن أبرز أعماله الأدبية "ما وراء الطبيعة" و"فانتازيا" و"سفاري". بالإضافة إلى عدة روايات منها "يوتوبيا" و"السنجة" و"مثل إيكاروس" و"في ممر الفئران" التي حققت نجاحاً باهراً، كما صدر له عدد من المجموعات والقصص القصيرة، منها "قوس قزح" و"عقل بلا جسد" و"حظك اليوم" و"الآن نفتح الصندوق" و"الآن أفهم" و"لست وحدك"، فضلاً عن العديد من الكتابات الصحفية، التي نشرت في جريدة التحرير ومجلات وكثير من المواقع الإلكترونية، إلى جانب العديد من أعمال الترجمة.
ولد الأديب الراحل، الذي لقب بالعراب أو الراعي الروحي لجيل الشباب، في مدينة طنطا بمحافظة الغربية عام 1962، وتخرج من كلية الطب عام 1985. حصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997. ولاقت كتاباته، التي اتسمت بسهولة السرد والتهكم انتشارا كبيرا وشهرة واسعة.
وعبر محبو الأديب عن صدمتهم وحزنهم عقب تلقي خبر الوفاة عبر تغريدات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مرفقة باقتباسات من كتاباته التي اعتبروها بمثابة الحكم. إذ تصدر الخبر قائمة التغريد في مصر، ووصل إلى المرتبة السادسة على قائمة التغريد العالمي بما يزيد على 25 ألف مشاركة على مختلف المنصات.
ونال الأديب الراحل جائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية عن روايته: مثل إيكاروس، في معرض الشارقة الدولي. وكانت "شآبيب" الرواية الأخيرة التي صدرت له في مطلع العام الجاري.
ر.ض/ ع.ج
أدباء وفنانون قادتهم أعمالهم إلى السجن أوالاعتقال
فنانون وأدباء عرب وُضعوا في الزنزانة لأكثر من شهر أو اعتقلوا وصدرت بحقهم أحكام غريبة، بسبب انتقادهم للحكومة أو معارضتهم للنظام أو حتى بسبب إبداء رأي أو خروج عن النص.
صورة من: Nawal El Saadawi
إساءة لسمعة البلد
قضت محكمة مصرية بحبس الفنانة شيرين عبد الوهاب ستة أشهر. كما تم إلزامها بدفع عشرة آلاف جنيه مصري (قرابة خمسمئة وخمسين دولارا) بتهمة الإساءة لسمعة البلاد. يأتي هذا الاعتقال بعد انتشار فيديو للمغنية شيرين عبد الوهاب وهي تغني لأحد معجباتها "مشربتش من نيلها"، كما نصحتها في نفس الفيديو بشرب نوع آخر شهير من المياه المعدنية الفرنسية بدل المصرية.
صورة من: picture-alliance/Y.Gaidi
غنى "البوليسية كلاب"
يعرف باسم "ولد الكانز"، وتعرف إليه الناس عن طريق أغنيته "البوليسية كلاب" الموجّهة ضد الشرطة التي يتهمها فيها بالفساد وبالإتجار في المخدرات. أغنيته التي مست تجاوزات الأمن في تونس، وفي مصر، تحديداً بعد انطلاق الربيع العربي، دفعت به إلى دخول السجن والحكم عليه بستة أشهر، لكنه خرج بعد الاستئناف.
صورة من: picture alliance / Anadolu Agency
السبب شعره السياسي
سميح قاسم، الشاعر الفلسطيني الراحل الذي سجن أكثر من مرة وهدد بالقتل بسبب شعره السياسي. اتخذ من أبياته أداة للمعارضة والاستمرار، ما جعله يوضع رهن الإقامة الجبرية والاعتقال المنـزلي ويطرد من عمله مرَّات كثيرة.
صورة من: picture alliance/landov
أهان الإسلام؟
لم يدخل السجن لكنه حوكم بتهمة "إهانة الإسلام". الفنان اللبناني الشهير مارسيل خليفة، حُوكم أمام القضاء اللبناني بسبب أغنية "أنا يوسف يا أبي" للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، لكنّ المحكمة برّأته فيما بعد.
صورة من: Musikfest Bremen
أول سجين في سبيل الغناء
هو أول سجين بسبب الغناء في تاريخ الثقافة العربية. الشيخ إمام الذي ذاع صيته في العالم العربي، سجن لسنوات بتهم متعددة أهمها انتقاد المسؤولين عن هزيمة 1967.
صورة من: privat
معتقلة معارضة
اعتقلت خلال مظاهرة سلمية مع عدد من المثقفين. عرفت مي سكاف الممثلة السورية بمعارضتها لنظام الأسد خلال الثورة السورية، ما تسبب في اعتقالها ، وبعد إطلاق سراحها غادرت في النهاية البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
سبع سنوات سجن وستمئة جلدة
اعتقل سنة 2012 بتهمة الإساءة للإسلام من خلال الإنترنت، واتُهم بالردة. رائف بدوي، الكاتب والناشط السعودي الذي حكم عليه بالسجن لسبع سنوات، والجلد 600 جلدة. وكان رجل الدين السعودي عبد الرحمن البراك قد أصدر فتوى تعتبر رائف كافر ومرتد عن الإسلام، واعتبره مروج للكفر والالحاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger
لأنه ارتجل جملة؟
في "لعبة اسمها فلوس، أمي اتجوزت 3 مرات، الأول أكّلنا المشّ، والتانى علّمنا الغشّ، والتالت لا بيهشّ ولا بينشّ" كانت هذه الجملة سبيله إلى السجن. الفنان المصري الكوميدي الراحل سعيد صالح، قادته جملته المرتجلة هذه، عام 1983 إلى الحكم عليه بالسجن 6 أشهر، بعدما فهم من كلامه أنه يقصد الزيجات الثلاث للرؤساء المصريين؛ جمال عبد الناصر، وأنور السادات وحسني مبارك.
صورة من: Getty Images/Afp/Amro Maraghi
أديبة مشاغبة
هي كاتبه قادها انتقادها للسياسة في عهد الرئيس المصري أنور السادات إلى تذوق مرارة السجن، إذ خرجت بعد شهر واحد من اغتياله. الطبيبة الجريئة نوال السعداوي سخرت القلم للدفاع عن النساء ومعارضة سياسة الحكومة المصرية، واستطاعت أن تكتب من خلال تجربتها في السجن وتصدر روايتها: مذكراتي في سجن النساء. إعداد مريم مرغيش.