حزن في المكسيك بعد نفوق كلبة الإنقاذ الشهيرة "فريدا"
١٦ نوفمبر ٢٠٢٢
بعد تاريخ حافل بعمليات الإنقاذ المثيرة، نفقت كلبة الإنقاذ المكسيكية الشهيرة "فريدا" بعد تقدمها في العمر. نعت عدة جهات رسمية في المكسيك الكلبة بكلمات عبرت عن حب وتقدير لعملها في إنقاذ الأرواح.
إعلان
نفقت الثلاثاء (15 نوفمبر تشرين ثاني 2022) كلبة إنقاذ مكسيكية اكتسبت شهرة عالمية وهي تبحث عن ناجين بين أنقاض زلزال واضعة نظارات وجوارب واقية، نتيجة إصابتها بمرض مرتبط بالتقدم بالعمر.
ولاقت الكلبة "فريدا"، وهي من نوع لابرادور ريتريفر، تعاطفاً كبيراً خلال بحثها عن ناجين داخل مدرسة في مكسيكو سيتي دمّرها زلزال بقوة 7.1 درجات ضرب المنطقة عام 2017 وأودى بحياة نحو 370 شخصاً.
وتنتمي "فريدا" إلى وحدة الكلاب التابعة لفرقة مشاة البحرية المكسيكية، وسبق أن شاركت في جهود الاستجايةلحالات الطوارئ خارج المكسيك بينها زلازل ضربت هايتي والإكوادور.
وقال خيسوس راميريز، الناطق باسم الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، "لن ننسى خدمتك للبلاد". وغرّدت هيئة مشاة البحرية المكسيكية عبر تويتر "شكراً على خدمتك المكسيك. ستبقين دائماً في قلوبنا"، متعهدةً المحافظة على ما تركته "فريدا" من "نبل وولاء وحب".
فيما نشر وزير البحرية والقيادة العليا للبحرية المكسيكية رافايل اوجيدا على حسابه الرسمي بتويتر تغريدة جاء فيها: "ببالغ الحزن نقول اليوم وداعًا لفريدا، كلبة الإنقاذ، والتي أظهرت لنا طوال حياتها المهنية المعنى الحقيقي للولاء والعمل الجماعي ، تاركة لنا إرثًا من العظمة والحب للمكسيك. شكرا لك على عملك الدؤوب".
وأوضحت البحرية المكسيكية أنّ "فريدا" المولودة في 12 نيسان/أبريل 2009 أكملت تدريبها على عمليات البحث والإنقاذ في فترة قياسية تتمثل بثمانية أشهر، بينما تستغرق الكلاب في العادة 12 شهراً لإكمال تدريب مماثل.
وأنقذت الكلبة حياة 12 شخصاً خلال مسيرتها التي استمرت عشر سنوات، قبل أن تتقاعد رسمياً عام 2019.
ع.ح./ م.س (أ ف ب)
اليوم العالمي للكلاب: قصص نادرة جمعت الإنسان بصديقه الوفي
يحتفل عشاق الكلاب باليوم العالمي لهذا الحيوان الذي يحظى بمكانة متميزة للغاية. ونجحت الكلاب في نسج علاقة قوية مع الإنسان في أماكن متفرقة حول العالم، وقدمت قصص وفاء نادرة مع أشخاص رافقتهم في حياتهم وبعد مماتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
12 عاما من الانتظار
"كانيلو" كلب عاش في مدينة قادس الإسبانية في ثمانينات القرن الماضي. وكان هذا الكلب يرافق صاحبه المريض إلى المستشفى مرة واحدة كل أسبوع، حيث ينتظره خارجاً. وفي إحدى حصص العلاج، توفي صاحب الكلب ولم يخرج أبداً. وظل "كانيلو" ينتظر صاحبه 12 سنة كاملة أمام باب المستشفى على أمل عودته. فيما تكلف الجيران بإطعام هذا الحيوان، الذي ضرب مثالاً نادراً في الوفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Munoz
رفيق في البيت والقبر
عاش الكلب "بوبي" في مدينة ادنبره الاسكتلندية منتصف القرن التاسع عشر. وكان "بوبي" يقضي معظم الوقت مع صاحبه الذي كان شرطياً. وبعد وفاة صاحبه الشرطي ظل "بوبي" ملازما لقبر صاحبه لمدة تصل إلى 14 سنة إلى أن مات. وهناك الآن تمثال صغير لهذا الكلب الوفي.
صورة من: picture-alliance/imagebroker/M. Nitzschke
5 سنوات أمام قبر صاحبه
لا تختلف كثيراً قصة الكلب "كولي" عن "بوبي"، فبعدما توفي صاحبه قرر "كولي" البقاء أمام قبر صاحبه المتوفى في الأرجنتين وعدم التحرك من هناك، وذلك رغم عدة محاولات من طرف عائلة الميت. وبقي "بوبي" على هذا الحال لأكثر من خمس سنوات كاملة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Garff
الكلب "فيدو"
في قرية إيطالية، عاش الكلب "فيدو" برفقة صاحبه لويجي، الذي كان يعمل في النجارة. وكان "فيدو" يرافق صاحبه يومياً إلى محطة القطارات، من أجل الذهاب إلى عمله وينتظر في نفس الآن قدومه من العمل في نفس المحطة. وفي سنة 1943، توفي لويجي وظل الكلب "فيدو" ينتظر لسنوات قدوم صاحبه إلى أن مات هو أيضاً.
صورة من: picture-alliance/W. Steinberg
"غاوتشو"
تعتبر قصة الكلب "غاوتشو" من بين قصص قوة العلاقة بين الإنسان والحيوان. فقد كان "غاوتشو" يعيش مع صاحبه في الأورغواي في ستينيات القرن الماضي. وفي يوم من الأيام، مرض صاحب الكلب وتم نقله إلى المستشفى الذي يبعد عن منزله بـ 50 كيلومتراً. ولم يتعود "غاوتشو" على فراق صاحبه ليقرر البحث عنه، حيث وجده بالفعل. وبعد وفاة صاحبه، بقي "غاوتشو" إلى جانب قبره 30 يوماً كاملة. إعداد: ر.م/إ.ف