يعتبر حساء الدجاج "السلاح التقليدي" للأمهات للتعامل مع إصابة الأبناء بنزلات البرد، فهل تلعب التغذية دورا في التأثير على جهاز المناعة عند الإصابة بنزلات البرد؟ وهل يمكن تخفيف أعراض المرض بأغذية معينة؟
إعلان
السعال والزكام والشعور المستمر بالتعب، أعراض تقليدية لنزلات البرد والتي يمكن التعامل معها بأدوية من الصيدلية أو حتى بمواد طبيعية.
يقول الخبراء إن التغذية تؤثر أيضا بشكل واضح على جهاز المناعة الذي يتكون من شبكة معقدة من الخلايا ومركبات كيميائية وبروتينات، تحتاج كلها لتغذية سليمة حتى تعمل على أكمل وجه. ويساعد تناول الأغذية الغنية بمواد معينة، على التغلب بنزلات البرد بشكل أسرع.
حساء الدجاج
من أشهر "أسلحة" الأمهات لعلاج نزلات البرد، فما هو السبب العلمي وراء الاعتقاد بأن حساء الدجاج يقلل من أعراض الزكام والسعال؟ لا يوجد حتى الآن تفسير علمي واضح لهذا الأمر، لكن هناك بعض التخمينات ومن بينها أن لحم الدجاج غني بمواد مهمة تؤثر بشكل مباشر على جهاز المناعة. في الوقت نفسه تساعد الخضروات التي يتم خلطها مع حساء الدجاج، في تقوية جهاز المناعة. إلى ذلك يساعد الدخان المنبعث من طبق الحساء الساخن أيضا في فتح مجاري التنفس وتحفيز الدورة الدموية.
لا يستطيع الجسم إنتاج فيتامين سي بنفسه، لذا يجب الحرص على الحصول عليه عن طريق التغذية المناسبة. يعتبر فيتامين سي من مضادات الأكسدة التي تلغي التأثير الضار للجزيئات الحرة الضارة في الجسم. وفي حالة الإصابة بنزلات البرد، فإن فيتامين سي يعرقل زيادة الجزيئات الحرة الضارة ويحمي الجسم من آثارها.
وينصح الخبراء بالإكثار من فيتامين سي بشكل عام وليس بعد الإصابة بنزلات البرد فحسب. ويعتبر الليمون والبرتقال والكيوي والفلفل والبروكلي وأنواع التوت المختلفة، من أشهر المواد الطبيعية الغنية بفيتامين سي. ويمكن للجسم تغطية احتياجه اليومي من فيتامين سي، عبر كوب من عصير البرتقال الطازج أو تناول الفلفل الأحمر.
لماذا يعد الزكام من أمراض الشتاء الشائعة؟
01:00
الزنجبيل والزنك
الزنجبيل من المواد الطبيعية التي تتصدى للميكروبات وتحفز ضخ الدم، وتساعد بشكل واضح على التخلص من الزكام ولو لفترة قصيرة، وفقا لـموقع "أبوتيكين أومشاو". يحتاج الجسم أيضا للزنك، لتحفيز عمل الكثير من الإنزيمات. ويعتبر السمك والحليب والجبن، من أهم مصادر الزنك. من المهم أيضا معرفة أن فاعلية امتصاص الزنك تزيد بتناوله مع المغنسيوم.
اهتمام خاص بالتغذية
بشكل عام يتعين الحصول على كميات كافية من الفيتامينات والمواد المعدنية عند الإصابة بالبرد، وهو ما يتطلب الإكثار من الفواكه والخضروات والمنتجات المستخدم فيها حبات القمح الكاملة، مع الابتعاد عن الوجبات الدسمة والإكثار من أنواع الحساء والأطعمة سهلة الهضم.
ا.ف/ ع أ ج
وصفات منزلية للتخفيف من أعراض الزكام
لا يوجد علاج فعال لفيروسات نزلات البرد لكن هناك العديد من الوصفات المنزلية السائدة لدى الألمان التي تساعد على تخفيف أعراض نزلة البرد. جولة مصورة للتعرف على أهم هذه الوصفات ورأي الأطباء في فعاليتها.
صورة من: lev dolgachov/Zoonar/picture alliance
غسول الأنف لمكافحة الزكام
نذيب ملعقة صغيرة من الملح في نصف لتر من الماء الدافئ ، ونستنشقه عبر الأنف عدة مرات يوميا. ويرى الطبيب الألماني ديتر فيتش أنها طريقة مفيدة لعلاج نزلات البرد لأنها تذيب المخاط وبالتالي تمنع انسداد الأنف، وتغسله من الفيروسات والبكتريا بشكل أفضل ولها تأثير مهدئ أيضا.
الغرغرة لعلاج آلام الحلق
عندما يلتهب الحلق، يشعر المرء بأن حلقه جاف ومجروح وبه آلام تصل حتى بحة في الصوت. وعند التهاب الحلق من المهم أن تبقى الأغشية المخاطية رطبة. شراب البابونج مضاد للالتهاب ومن الممكن تقوية مفعوله. وعن رأي الطبيب ديتر فيتغ في الغرغرة يقول"إن من يرغب في زيادة مفعول البابونج؛ عليه الحصول على محلول البابونج المركز وتخفيفه وفقا لتعليمات الصيدلي ومن ثم استخدامه كغرغرة."
صورة من: Fotolia/Dron
حساء الدجاج
حساء الدجاج يمنع تأثير كريات دم بيضاء معينة، مسؤولة عن التهاب الأغشية المخاطية وتورمها، و يحتوي أيضا على فيتامينات وحديد وزنك تقوى المناعة الضعيفة. وهو ما يؤكده الطبيب ديتر فيتغ أيضا بقوله "أظهرت دراسات أن حساء الدجاج يذيب المخاط فعلا ومهديء. ويمكن استخدامه في علاج الالتهاب الشعبي البسيط الذي لا يرافقه ارتفاع شديد في درجة الحرارة ولا قيح".
صورة من: Suppenmuseum Neudorf
الحمام الدافئ
الحمام الدافئ يخفف آلام الأطراف. نضيف زيت الأوكاليبتوس أو زيت المنثول إلى ماء ساخن درجة حرارته حوالي 38 درجة مئوية. ثم ننغمس فيه لمدة عشر دقائق، لكن هذه الوصفة ممنوعة عند الإصابة بحمى ويشرح الطبيب ديتر فيتغ سبب ذلك بقوله "عند الإصابة بالحمى يسبب الحمام الدافئ هبوطا في الدورة الدموية قد يؤدى إلى فقدان الوعي وهو خطر على الحياة".
صورة من: Fotolia/Ariwasabi
البصل لعلاج آلام الأذن
يتم تقطيع البصل صغيرا ووضعه في كيس قطني وتسخينه قليلا، ثم وضع الأذن على كيس البصل. وويرى الطبيب ديتر فيتغ أن تأثير البصل على علاج نزلة البرد لا يعود إلى البصل نفسه وإنما ربما لحرارة كيس البصل التي تخفف الآلام".
صورة من: Fotolia/Africa Studio
كمادات لعلاج الحمى
وضع مناديل مبللة على البشرة الدافئة تساعد على تبريد الجسم، وتساعد الكمادات على خفض حرارة الجسم بمقدار درجة مؤية واحدة تقريبا. ويجب ألا تكون الكمادات باردة جدا حتى لا يشعر المرء بالبرد أو تحدث له مشاكل في الدورة الدموية. وينصح الطبيب ديتر فيتغ بغمس المناديل في ماء دافئ ووضعها على الساق لمدة عشرين دقيقة تقريبا.
البيرة الدافئة
يحتوي نبات الجنجل على زيوت طيارة ومواد مرّة تدعم النوم ومضادة للالتهابات أيضا. ويمكن أن تريح البدن. ولتعزيز هذا التأثير تسخن البيرة وتشرب برشفات صغيرة مع قليل من العسل. ومع ذلك فإن الطبيب فيتغ يحذر منها بقوله"لا أنصح بالكحوليات أو البيرة في علاج البرد، فالكحول يوسع الأوعية الدموية ما قد يؤدي إلى هبوط في الدورة الدموية، مسببة أضرارا خصوصا لمن لا يعتاد شربها."
صورة من: picture-alliance/dpa
الخلاصة
ليست كل الوصفات المنزلية مفيدة. إلا أن الكثير منها يساعد على تخفيف الأعراض وبديل جيد وغير مكلف عن أدوية الصيدلية، علما بأن الزكام يختفي بعد عدة أيام من تلقاء نفسه، وإلا فلا بد من زيارة الطبيب.