حسناء آيت بولحسن لم تفجر نفسها خلال عملية سان دوني
٢٠ نوفمبر ٢٠١٥
على عكس ما اعتقد في الوهلة الأولى، لم تفجر حسناء آيت بولحسن، التي تربطها بالعقل المدبر لاعتداءات باريس الأسبوع الماضي صلات، نفسها عند اقتحام رجال الشرطة الفرنسية لشقتها في ضاحية سان دوني شمال باريس.
إعلان
قال مصدر أمني فرنسي الجمعة (20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015) إن حسناء آيت بولحسن، التي تربطها صلات بمدبر اعتداءات باريس عبد الحمدي أباعود، والتي يُعتقد أنها قتلت في هجوم الشرطة الأربعاء على شقة بشمال باريس، لم تفجر نفسها كما ساد الاعتقاد للوهلة الأولى.
وكان المحققون قد قالوا منذ البداية إن شخصاً متحصناً في الشقة فجر نفسه، معتقدين أنها امرأة، إلا أن المحققين ذكروا الجمعة أنه تم العثور على جثة ثالثة في الشقة التي قتل فيها أباعود وحسناء، البالغة من العمر 26 عاماً.
وجوه الإرهاب في اعتدءات فرنسا الدموية
نُفذت اعتداءات باريس مجموعة من الجهاديين من ذوي الملامح والمسارات المختلفة، هم المدبر وتسعة منفذين و"صاحب سوابق" لإعلان التبني إضافة إلى عدد من المتواطئين، الذين تكشف الشرطة هوياتهم تدريجياً.
صورة من: iTele
المطلوب صلاح عبد السلام، المولود في بلجيكا عام 1989، استأجر إحدى السيارتين من بلجيكا وموجوداً في السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم أثناء إطلاقه الرصاص إلى أن أوصله إلى شارع فولتير حيث فجر إبراهيم نفسه. ومازالت أجهزة الأمن تبحث عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Police Nationale
عبد الحميد أباعود، أو أبو عمر البلجيكي كما يلقب نفسه، يبلغ من العمر 27 عاماً، ولد في المغرب، وهو العقل المدبر للاعتداءات الدموية في باريس وأحد أبرز وجوه تنظيم "داعش"، وأعلنت فرنسا مقتله في عملية أمنية شنتها الشرطة في سان دوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Dabiq
إبراهيم عبد السلام البالغ من العمر 31 عاماً، أحد انتحاريي هجمات باريس كان برفقة أخيه صلاح عبد السلام قبل أن يقوم بتفجير نفسه أمام حانة في شارع فولتير. وكان يملك حانة في حي مولينبيك ببلجيكا، حيث ضُبط بتهمة الاتجار بالمخدرات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية إسماعيل عمر مصطفاوي (29 عاماً) كان أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مسرح باتاكلان، وتم التعرف على هويته من بصمات إصبع مبتور عُثر عليه في المكان. وكان اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة. ويسعى المحققون لإثبات انه أقام فعلا في سوريا بين عامي 2013- 2014. في الصورة: منزله الواقع جنوب غرب العاصمة باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
سامي عميمور (28 عاماً) انتحاري آخر فجر نفسه في باتاكلان، ولد في باريس وينحدر من درانسي بالمنطقة الباريسية. وكان متهماً بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بمخطط إرهابي "بعد مشروع رحلة فاشلة إلى اليمن". وصل إلى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Qiang
بلال حدفي (20 عاماً) أحد الانتحاريين الذي حاولوا اقتحام استاد دو فرانس، وولد في فرنسا ويقيم في بلجيكا، ذهب إلى سوريا للجهاد. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وترسانة. وعلى أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
صورة من: diepresse.com
عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قُتل قبل أشهر عدة. وإذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فإن الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
الفتاة الفرنسية من أصول مغربية حسناء آية بولحسن (26 عاماً) قامت بتفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس في شقة، حاصرت الشرطة فيها إرهابيين مطلوبين. وهي ابنة خالة أباعود. وكانت المخابرات المغربية قد أطلعت نظيرتها الفرنسية على معلومات توضح أن حسناء في فرنسا وأنها متشبعة بـ"الفكر الجهادي".
صورة من: iTele
8 صورة1 | 8
وأفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس بأن الشخص الذي فجر نفسه يشتبه بأنه رجل آخر. ولا يزال المحققون يفحصون أشلاء الجثة للتأكد من ما إذا كان ذكراً أم أنثى.
هذا وما تزال السلطات تبحث عن صلاح عبد السلام، الذي يشتبه بكونه أحد منفذي اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلاً و352 جريحاً في باريس في الثالث عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر. وتعتقد السلطات أن شقيقه إبراهيم كان ضمن المجموعة التي هاجمت مقاه ومطاعم قبل أن يفجر نفسه في جادة فولتير.
من جهة أخرى، أعلنت نيابة باريس الجمعة أن اثنين من الانتحاريين الثلاثة الذي فجروا أنفسهم قرب ملعب "ستاد دو فرانس" في باريس قبل أسبوع مروا عبر اليونان بين صفوف اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا.
وتأكد أن أحد الرجال الثلاثة سجل اسمه في اليونان، التي تعتبر نقطة دخول رئيسية للمهاجرين، في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر. كما أنه "تم رسمياً تحديد هوية رجل ثان تطابقت بصماته مع بصمات أخذت له في اليونان" في نفس اليوم، بحسب ما أفاد مدعي عام باريس فرانسوا مولان.