"من سوريا مع الحب" موقع دعائي يعمل لصالح الرئيس الروسي بوتين نشر صورا لفتيات سوريات يدرسن في روسيا ضمن تقويم سنوي (روزنامة)، أنتج لإيصال رسائل شكر وغزل إلى الجنود والضباط الروس العاملين في سوريا.
إعلان
طالبات سوريات في "معهد الفن المعاصر" بالعاصمة الروسية موسكو شاركن بعمل روزنامة- دفتر التقويم للسنة والشهور والأيام- ستُقدم للضباط الروس في سوريا. وضعت 12 فتاة سورية قبعات نسائية معروفة عند الروس باسم "Kokoshnik" ومرفقة بكلمات مديح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجنوده على ما قدموه من خدمة لسوريا، حسبما ذكر موقع "شبيغل أولاين" الألماني. وكتب الموقع الالماني "أنه في الوقت الذي يشاهد العالم مأساة مدينة، رتب البعض من موسكو البعيدة ، كلمة شكر صغيرة للوحدات العسكرية الروسية في سوريا".
وأضاف الموقع الذي يسمى "من سوريا مع الحب" أن تكاليف تصميم وطباعة هذه التقويمات المصور، التي طبع منها 100 نسخة فقط، مولها الكرملين وبإشراف من منظمة "SET" التي تقوم بتصميم وتسويق جميع أنواع القطع التذكارية للمعجبين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتتصدر كل صفحة من التقويم الدعائية صورة لفتاة سورية، تمثل أحد أشهر السنة، مرفقة بكلمات مديح وتقدير للرئيس بوتين، بشكل خاص، ولضباطه ولجنوده على مساندة سوريا وتحرير المدنيين من العبودية، حسب ما جاء في الموقع الألماني. وسيتم تسليم هذه الروزنمات للضباط الروس في سوريا.
على صورة فتاة شهر آب/ أغسطس كتب "مصير مدينتي تدمر بيديك". فيما كتب على صورة فتاة شهر تشرين الأول/ أكتوبر السورية من مدينة طرطوس "قل لي من قائدك الأعلى، أقول لك من أنت". أما الفتاة التي ظهرت لشهر تموز/ يوليو من مدينة حلب، فقد كتبت "للحظة (ميغ ) واحدة فقط، أتمنى رؤيتك". كما كتب على صورة فتاة شهر آذار/ مارس ، من اللاذقية: "كنت خائفة، من أنني لن ألقاك مرة أخرى". أما على صورة شهر أيار/ مايو التي تظهر فيها فتاة من حماة، فقد كتب "كيف خمنت أنني أحب الموسيقى الكلاسيكية".
ع.ا.ع/ ع.خ (DW)
المصور يوسوكي سوزوكي: رؤية العالم من خلال العدسة
أخذ المصور الياباني على عاتقه طرح القضايا الصعبة لهذا العالم في أعماله، مثل سوريا وأفغانستان وأزمة اللاجئين وقد فاز يوسوكي سوزوكي بجائزة النشء في مهرجان برلين للتصوير. نادين فوجيك تعرف بالمصور وبصوره المؤثرة
صورة من: USK Photography
حلب - الدمار الشامل
سافر يوسوكي سوزوكي 2013 عبر الحدود التركية إلى حلب السورية. هذه الصورة تكشف ضمن سلسلة صوره "مدينة الفوضى" شارعا للتجول كان يقصده شباب المدينة سابقا. "عندما وصلت إلى حلب اتضح لي أنه لا وجود للماء وللغاز للكهرباء أو حتى الأدوية والمدارس والعمل أو حليب للأطفال".
صورة من: USK Photography
برد قارس
كان الناس يصرخون عاليا أثناء توزيع الأغطية. "لم يكن لأي أحد منهم غاز للتدفئة وبرد فصل الشتاء كان قارسا"، يوسوكي سوزوكي سافر في شهر يناير إلى حلب.
صورة من: USK Photography
أصدقاء
سافر المصور الياباني بمساعدة وسيط إلى سوريا، كان يقاتل في صفوف الجيش السوري الحر. ونشأت علاقة صداقة بين الشخصين. ولذلك تم احتضان سوزوكي من طرف السورين كضيف عليهم. لم ينم ولم يأكل في المركز الإعلامي، بل في البيوت المتواضعة للسكان، الذين استضافوا في الغالب مواطنين آخرين هُدمت منازلهم بالقنابل.
صورة من: USK Photography
وسط النيران
المصور رافق مقاتلي الجيش السوري الحر إلى جبهة القتال أيضا. " غالبا ما كنا نشرب الشاي معا، وكان الرجال يمازحون بعضهم البعض. حتى في الجبهة كانوا يحكون النكت خلال إطلاق النار". لكن عندما بات القصف قويا، تغيرت الأجواء.
صورة من: USK Photography
رحلة اليأس
في جزيرة ليسبوس دون المصور الياباني أزمة اللاجئين. "يوميا كانت تصل 20 حتى 25 من القوارب المليئة بالناس عن آخرها"، كما يتذكر المصور سوزوكي
صورة من: USK Photography
ما العمل مستقبلا؟
ما عايشه يوزوكي سوزوكي في ليسبوس وصفه ب "فترات ممزقة للقلب". لم يكن سهلا بالنسبة إليه الاقتراب من الناس وتصويرهم وسط معاناتهم . "لكن هناك حاجة إلى من يحكي تلك التجارب"، كما يقول المصور.
صورة من: USK Photography
رحلة البحث عن الذات
في 2006 سافر يوزوكي سوزوكي لأول مرة إلى أفغانستان. هناك أخذ صوره الاحترافية الأولى، وكان عمره لا يتجاوز 21 عاما. تلك الرحلة غيرت مسار حياته، حيث تخلى عن مخططه ليصيح موسيقيا، فهو درس العزف على القتارة ولكنه قرر احتراف التصوير.
صورة من: USK Photography
بين الحرب والسلام
ماذا كان الشاب الياباني يعرف عن الحرب والسلام؟ هذا التساؤل تعقبه يوزوكي سوزوكي خلال رحلته في أفغانستان. لم يرصد هناك الأسى والدمارفقط، بل أيضا جمال الحياة اليومية.
صورة من: USK Photography
تتويج
"كنت أريد أن أدرك ما تعنيه الحرب. كنت أود أن أرى وأسمع وأشعر بما يحس به الناس الذين يعيشون في حرب"، هذا ما يصرح به سوزوكي في سلسلته حول أفغانستان. وبفضل صوره الواقعية أحرز الياباني على جائزة النشء لمهرجان برلين للتصوير.