1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حسن عبد العظيم: لا حوار مع النظام السوري في ظل استمرار القمع

٨ يوليو ٢٠١١

في حديث خص به دويتشه فيله أكد حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية في سوريا، على رفض المعارضة لأي حوار مع السلطات السورية في ظل استمرار القمع الأمني للمظاهرات السلمية في أنحاء البلاد.

حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني في سورياصورة من: picture alliance/dpa

دويتشه فيله: أعلنتم رفضكم المشاركة في مبادرة الحوار الوطني التي أطلقتها السلطات السورية. ما هي أسباب رفضكم؟

حسن عبد العظيم: أسباب هذا الرفض وردت في الوثيقة السياسية لهيئة التنسيق الوطني التي أقرتها الهيئة العامة منذ أسبوع، وهي أنه لا بد من أن تتوفر البيئة المناسبة والظروف المواتية من أجل أي لقاء تشاوري لحل الأزمة الوطنية، وهي سحب الجيش والأمن، ووقف العنف وإطلاق النار على المتظاهرين، و(وقف) عمليات القتل والاعتقالات، وتغيير لهجة الإعلام الذي يتهم الانتفاضة الشعبية بأنها مؤامرة وفتنة ويمارس التحريض. ولا بد أيضاً من إطلاق سراح السجناء السياسيين وكل معتقلي الرأي سواء خلال الانتفاضة أو قبلها، ولا بد من الاعتراف بالأزمة وضرورة حلها، وأن يكون هناك مؤتمر وطني عام تتم الدعوة إليه لوضع أرضية مناسبة لحلول دستورية وتشريعية تهدف لحل الأزمة وطنياً. نحن نرفض كل الحلول الأمنية والعسكرية.

ما هو رأيكم بما يقال إن استمرار رفض المعارضة السورية الدخول في الحوار الوطني يعمّق الأزمة في سوريا؟

ما يتحدثون عنه ليس حواراً، بل تغطية للحلول الأمنية والعسكرية. لا يمكن إجراء حوار تحت هذه الظروف، وفي ظل الاعتقالات واقتحام المدن مثل حماة، وإطلاق النار وسقوط قتلى. هذا تغطية للحلول الأمنية من جهة، ولتوجيه رسالة إلى الخارج الإقليمي والدولي من جهة ثانية، بأن النظام يمارس حواراً مع المعارضة، وهذا ليس حوارنا على الإطلاق.

كيف تقيمون الدعوات التي أطلقتها شخصيات سورية معارضة بارزة لتنظيم مؤتمر إنقاذ وطني سوري في أواسط الشهر الحالي؟

عمت أنحاء سوريا اليوم مظاهرات حاشدة مناهضة لنظام الأسد تحت شعار جمعة "لا للحوار"صورة من: dapd

هذه محاولة من المحاولات التي تقوم بها شخصيات من المعارضة نحترمها ونجلّها، وقدمت تضحيات كبيرة لإيجاد خارطة طريق ومخرج للحلول السياسية لإنهاء الأزمة الوطنية الحادة والعميقة التي تكبر وتتدحرج، ولبيان كيفية الخروج من هذه الأزمة. (هذا المؤتمر) يتفق مع رؤيتنا ومطالبنا ويتلاقى مع وجهة نظرنا، وهدفه نفس هدفنا، وهو التغيير الوطني الديمقراطي الشامل والكامل على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما فيها تغيير الدستور.

هل هناك من بدائل أخرى عن الحوار تطرحونها كمعارضة؟

ليس هناك مناخ وليس هناك حوار جدي. الحوار الجدي لا يكون بممارسات أمنية وعسكرية. الحوار الجدي يحتاج إلى قوى سياسية وإلى اعتراف بالمعارضة الوطنية وقواها، وإلى حوار ندّي وحقيقي للخروج من الأزمة. هذا يحتاج أولاً إلى وقف الحلول الأمنية ووقف لهجة الإعلام التي تعتبر هذه الانتفاضة مؤامرة وفتنة وبالتالي تقمعها بالحلول الأمنية والعسكرية.

ما هو مدى انسجام أجندة المعارضة السورية في الخارج مع أجندة المعارضة في الداخل، وما هو مستوى هذا الانسجام برأيكم؟

المعارضة الوطنية في الداخل هي الأساس عندما شكلنا هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي ... قوى المعارضة في الخارج تتبع تلك في الداخل، وهي جزء منها. المعارضة تعمل جهدها لتوحيد (الأجندتين) عن طريق التنسيق الوطني الديمقراطي في هيئة التنسيق.

حاوره: ياسر أبو معيلق

مراجعة: حسن زنيند

يشغل المحامي والناشط الحقوقي حسن عبد العظيم منصب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية التي تمثل قوى المعارضة السورية، والأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سوريا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW