حشد كبير لتشييع جثامين التركيات المقتولات في فرنسا
١٧ يناير ٢٠١٣تجمع عشرات الآلاف الخميس (17 يناير/ كانون الثاني) في إحدى ساحات دياربكر (جنوب شرق) اكبر مدينة كردية في تركيا لتشييع ثلاث ناشطات كرديات تعرضن للاغتيال في باريس في الأسبوع الماضي. ووضعت غالبية المشاركين غطاء رأس ابيض في رمز للسلام في التجمع الذي اعتبره المنظمون الأكراد تعبيرا عن التهدئة.
وشيع موكب كثيف نعوش الضحايا الثلاث وبينهن ساكنة جانسز (55 عاما) وهي إحدى مؤسسي حزب العمال الكردستاني في عام 1978 ومقربة من زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله اوجلان.
وقال علي غوكوت الاداري المحلي في حزب السلام والديمقراطية، وهو التشكيل الكردي المشروع الرئيسي في البلاد، الذي نظم التجمع إن "ساكنة كانت من الشخصيات التاريخية في الحركة (حزب العمال الكردستاني). إن مقتلها أثار فينا ألما عظيما". وتصدرت النساء الموكب وهتفن "الشهداء خالدون". ووضعت صور الناشطات الثلاث أمام نعوشهن التي غطتها أعلام كردية وزهور قرنفل حمراء.
واغتيلت الناشطات ليل 9 إلى 10 كانون الثاني/يناير في مركز المعلومات حول كردستان في باريس. وتمت تصفية الناشطات الثلاث في خضم مفاوضات السلام بين أنقرة واوجلان التي ما زالت نتائجها غير مضمونة.
ودعا المتحدثون الذين خطبوا في الحشد اليوم الخميس إلى المحافظة على "الشجاعة والصبر" من اجل وقف أعمال العنف. وقال نائب رئيس حزب السلام والديمقراطية صلاح الدين دميرتاش ان "الشعب الكردي اثبت اليوم انه يريد السلام". وأضاف "أن الحركة الكردية لم تبتعد عن السلام. هذا الشعب يؤيد المفاوضات" داعيا اردوغان الى الاختيار بين الحرب والسلام. وقال دميرتاش إن "اردوغان غير واضح" مضيفا أن الغارات التركية على حزب العمال الكردستاني في شمال العراق أدت إلى مقتل سبعة.
وحث رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الأكراد على تجنب أي تجاوز بعد أن اعتبر اغتيال الناشطات بمثابة "تصفية حسابات" داخل حزب العمال الكردستاني أو محاولة "لتخريب" عملية السلام.
م. أ. م./ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)