يعتبر هذا الاكتشاف، الذي توصل إليه باحثان من اليابان والبرازيل، الأول من نوعه، إذ لم يعرف لحد الآن كائن حي ذي أعضاء تناسلية معكوسة. وكما ذكرموقع "بيلد در فيسنشافت" الألماني، فقد اكتشف رودريغو فريرا، وهو باحث متخصص في الكائنات الحية التي تعيش في المغارات بجامعة لافراس البرازيلية، هذا الفصيل الجديد من قمل الكتب أثناء قيامه ببحث ميداني في إحدى مغارات البرازيل.

وبعد معاينته للحشرة تحت المجهر، طلب فريرا مشورة كازونوري يوشيزاوا، الخبير في علم الحشرات بجامعة هوكايدو اليابانية، والذي أكد له، بعد بحث مخبري معمق، أن إناث هذه الحشرة لديها بالفعل عضو يشبه القضيب الذكري، في حين يملك ذكورها مهبلاً. وتركب أنثى قمل الكتب أثناء الجماع الذكر وتقوم بإيلاج قضيبها في مهبله، فينتفخ القضيب وتبرز على جدرانه كلاليب تمنع الذكر من الإفلات، كما يوضح يوشيزاوا، الذي يضيف بالقول: "من خلال هذه الكلاليب، تتحكم الأنثى في عملية الجماع بفعالية كبيرة لتحصل على أكبر قدر ممكن من مني الذكر".

ويضيف موقع "بيلد دير فيسنشافت" أن الأنثى تتغذى أيضاً على مني الذكر، الذي يعتبر مادة مغذية جداً مقارنة بفضلات الخفافيش، وهي الغذاء الأساسي لهذه الحشرة. وقد يفسر ذلك سعيها للحصول على أكبر كمية منه والتحكم في عمليات الجماع المتكررة، والتي تتراوح مدتها ما بين أربعين وستين ساعة.