بعد جدل العثور على آثار حشيش في عبوات حلوى هاريبو بهولندا، أوضحت الشركة الألمانية السبب وراء احتواء بعض العبوات على آثار القنب الهندي. وتسببت الأزمة في قرار الشركة سحب عبوات حلوى من هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ.
تم سحب منتجات لشركة "هاريبو" في هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ بعد رصد آثار للقنبصورة من: Christoph Hardt/Panama Pictures/picture alliance
إعلان
أكدت شركة "هاريبو" الألمانية المصنعة لحلوى "الجيلاتين" للأطفال، أن آثار مادة القنب الهندي (الحشيش) التي عثر عليها في عبوات حلوى هاريبو بهولندا، لم تكن نتيجة لعملية الإنتاج.
وأضافت الشركة الشهيرة أن تحقيقاتها، والفحوصات التي أجراها مختبر مستقل، أظهرت عدم دخول مادة القنب الهندي للمنتج أثناء عملية الإنتاج.
ولا تزال هاريبو تعمل بشكل وثيق مع السلطات لتحديد كيفية دخول مادة القنب الهندي إلى مصنع الحلويات.
وكانت الشركة قد سحبت علامتها التجارية "هابي كولا فيز" من الأسواق في هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ أواخر مايو/أيار الماضي بعد رصد آثار للقنبفي بعض العبوات، وبعد إصابة عدد من الأشخاص بينهم أطفال بمشكلات صحية.
وأعلنت الهيئة الهولندية لسلامة الأغذية والمنتجات الاستهلاكية أن التلوث شمل ثلاثة أكياس فقط من حلوى هاريبو "هابي كولا فيز"، إلا أنها أطلقت عملية سحب واسعة النطاق لكامل المجموعة كإجراء احترازي. وأضافت الهيئة في بيان "هناك أكياس متداولة قد تحتوي على حلوى يُحتمل أن تتسبب بمشاكل صحية، مثل الدوار، عند تناولها". وأردفت الهيئة "عُثر على القنب في الحلوى المذكورة الشبيهة بزجاجات الكولا".
وأبلغت الشرطة الهيئة بعد إصابة عدد من الأشخاص، من أطفال وبالغين، بالمرض إثر تناولهم هذا النوع من الحلوى.
وأضافت الهيئة الهولندية لسلامة الأغذية أن الشرطة تحقق حاليا في كيفية وصول القنب إلى أكياس الحلوى.
بعد التشاور مع الهيئة الوطنية للصناعات الغذائية، وكما هو معتاد في مثل هذه الحالات، أصدرت شركة هاريبو تحذيرا دعت فيه المستهلكين إلى عدم تناول هذه الحلوى.
من جانبه، أكد باتريك تاكس، نائب رئيس التسويق في الشركة الألمانية، أن سحب المنتج شمل "عددا محدودا من الحالات" ونوعا واحدا من المنتج في شرق البلاد. وقال في بيان "سلامة مستهلكينا هي أولويتنا القصوى، وتأخذ هاريبو هذه الحادثة على محمل الجد". وأضاف "الموضوع يخضع للتحقيق، ونعمل بشكل وثيق مع السلطات الهولندية لدعم تحقيقاتها والكشف عن الحقائق التي أدت إلى التلوث".
تحرير: خ.س
حاضر مأسوي ومستقبل مجهول ـ حقوق ملايين الأطفال في وضع كارثي
20 نوفمبر هو اليوم العالمي لحقوق الطفل: على مدى 35 عاماً، ضمنت اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل حقوقاً عالمية لهذه الفئة. ومع ذلك، يُحرم الأطفال من حقوقهم ويتعرضون للانتهاكات في عدد متزايد من البلدان.
صورة من: Saifurahman Safi/dpa/XinHua/picture alliance
أطفال ضحايا حرب أهلية دامية
مستقبل مجهول: فقد هذا الطفل ساقه في الحرب الأهلية السودانية الدامية. إن اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي تم اعتمادها في 20 نوفمبر 1989 تهدف في الواقع إلى منع وقوع الأطفال ضحايا وتضمن لهم الحماية في الحرب وعند الفرار. إلا أنها لم تحقق نجاحاً يُذكر: ففي العام الماضي، ازدادت انتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة بنسبة 21%.
صورة من: AFP/Getty Images
أطفال وسط الدمار وآخرون اختطفوا
لا مخرج: طفلتان تقفان وسط المنازل المدمرة في غزة. يعاني الأطفال بشكل خاص في الحروب: حيث يتم تشريدهم أو إصابتهم أو قتلهم أو تجنيدهم كمقاتلين. وحسب الأرقام الفلسطينية، لقي أكثر من 11,000 طفل حتفهم منذ الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة. كما تم اختطاف أطفال من إسرائيل وقتل أطفال خلال الهجوم الإرهابي في 7 أكتوبر 2023.
صورة من: AFP/Getty Images
حقوق متساوية للجميع
حسب اتفاقية الأمم المتحدة، يتمتع جميع الأطفال بنفس الحقوق، بغض النظر عن أصلهم أو جنسهم أو دينهم أو وضعهم الاجتماعي. ويشمل ذلك الحق في الصحة والتعليم والمشاركة والحماية من العنف - والحق في اللعب. ومع ذلك، فإن الأزمات العالمية المتعددة الناجمة عن تغير المناخ والأزمات الاقتصادية والنزاعات المسلحة تعني أن انتهاكات حقوق الطفل يعزز بعضها بعضاً.
صورة من: Christian Ditsch/epd-bild/picture alliance
ضياع المستقبل ـ أطفال بدون مدارس
صبي ينظر من خلال ثقب في جدار مدرسته في مخيم للنازحين داخلياً في سوريا. لقي نصف مليون شخص حتفهم في الحرب الأهلية المستعرة منذ عام 2011، وهناك ملايين آخرون في حالة فرار. دُمرت العديد من المدارس، وتحولت مدارس أخرى إلى ملاجئ طوارئ. وحسب الأمم المتحدة، فإن ما يقرب من نصف الأطفال والشباب اللاجئين في جميع أنحاء العالم غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة.
صورة من: AAREF WATAD/AFP/Getty Images
أزمات تلقي بظلالها على الأطفال
الجوع منتشر في كل مكان: طفلة مصابة في قطاع غزة تضغط قطعة من العجين على صدرها. في جميع أنحاء العالم، تتسبب الأزمات المتعددة الناجمة عن تغير المناخ والأزمات الاقتصادية والنزاعات المسلحة في انتهاكات لحقوق الأطفال: وتتراوح هذه الانتهاكات بين الإهمال والتمييز والتهجير وانعدام الأمن الغذائي والاستغلال وسوء المعاملة وحتى القتل.
صورة من: BASHAR TALEB/AFP/Getty Images
أطفال ضحايا التغير المناخي
اخفض رأسك: إعصار مان يي الخارق يتسبب في خلق أمواج عالية أثناء مروره فوق الفلبين. ليست الحروب وحدها هي التي تهدد الأطفال: فالظواهر المناخية القاسية الناجمة عن تغير المناخ تسلب الأسر في جنوب الكرة الأرضية سبل عيشها بشكل متزايد. ونتيجة لذلك، غالباً ما يعاني الأطفال من الجوع ويفقدون إمكانية الحصول على التعليم والرعاية الصحية، أو حتى يضطرون إلى الفرار.
صورة من: Lisa Marie David/REUTERS
فصل أطفال المهاجرين عن ذويهم
فتاة صغيرة تنظر من خلال القضبان في معبر مكسيكي على الحدود مع الولايات المتحدة الأمريكية. يشعر العديد من المهاجرين بالقلق قبل أن يتولى دونالد ترامب منصبه: فالرئيس الأمريكي المنتخب يهدد بعمليات ترحيل جماعية، وقد قام بالفعل بفصل المهاجرين غير الشرعيين عن أطفالهم خلال فترة ولايته الأولى. الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة العضو في الأمم المتحدة التي لم تصدق على اتفاقية حقوق الطفل.
صورة من: GUILLERMO ARIAS/AFP/Getty Images
منسيون خلف الأسوار
إن وضع الأطفال اللاجئين من ميانمار كارثي بشكل خاص: "أطفال الروهينغا يكبرون دون آفاق مستقبلية"، كما توضح ياسنا كوسيفيتش من جمعية الشعوب المهددة. "إن الجوع والعنف والتمييز يميزون حياتهم، ومع ذلك فإن مصيرهم يمر إلى حد كبير دون أن يلاحظه العالم". يعيش أكثر من 500,000 طفل من أطفال الروهينغا في مخيمات مكتظة مثل هذا المخيم في بنغلاديش وحدها.
صورة من: MUNIR UZ ZAMAN/AFP/Getty Images
فتيات مسلوبات الحقوق
يُسمح للفتيات في أفغانستان بالالتحاق بالمدارس الابتدائية فقط دون التعليم الثانوي. كما تدهورت الحالة الغذائية بشكل كارثي منذ استيلاء طالبان على السلطة في عام 2021: 10 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية و19 في المائة من القاصرين يعملون في عمالة الأطفال.
صورة من: ATIF ARYAN/AFP/Getty Images
أطفال في مقبرة الآليات الحربية
صبي يقف على دبابة روسية مدمرة في كييف. وحسب منظمة "أنقذوا الأطفال" المعنية بحقوق الطفل، وُلد أكثر من 500,000 طفل في أوكرانيا منذ بدء الحرب. ويوضح فلوريان ويستفال، المدير الإداري لمنظمة "أنقذوا الأطفال" قائلاً: "لم يعرف الكثير من هؤلاء الأطفال الرضع والأطفال الصغار سوى حياة وسط العنف والضغوطات النفسية والمصاعب الإنسانية".