أزيد من 12 قتيلا و30 جريحا بلغت الحصيلة الرسمية لهجمات استهدفت العاصمة الإيرانية طهران صباح اليوم الأربعاء، تبناهما تنظيم "داعش"، والسلطات تعلن إعادة السيطرة على مبنى البرلمان ومرقد الخميني.
إعلان
قتل 12 شخصا على الأقل اليوم الأربعاء في هجمات أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عنها، استهدفت مجلس الشورى الإيراني ومرقد قائد الثورة الإسلامية آية الله روح الله الخميني، والتي نفذها سبعة أو ثمانية أشخاص. كما أكد ذلك رئيس إدارة الطوارئ بير حسين كوليوند في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام.
وقال ذات المصدر إن 39 شخصا جرحوا في الهجمات، فيما أعلن التلفزيون الرسمي استعادة قوات الأمن السيطرة على المرقد ومجلس الشورى اللذين تعرضا للهجمات.
وفي صباح اليوم الأربعاء اقتحم مسلحون مجلس الشورى الإسلامي، فيما اقتحم آخرون مرقد آية الله الخميني، حيث وقع هجومان انتحاريان أحدهما نفذته امرأة.
وقالت وزارة الاستخبارات إن قوات الأمن ألقت القبض على "فريق إرهابي" كان يخطط لهجوم ثالث لكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل. ووقع الهجومان بعد أقل من شهر على فوز الرئيس حسن روحاني وهو من المعتدلين بفترة رئاسية جديدة.
وقال مسؤول كبير طلب عدم ذكر اسمه "الأجواء متوترة. إنها ضربة لروحاني. كيف يمكن لأربعة مسلحين دخول البرلمان حيث تفرض دائما إجراءات أمن مشددة". واستمر روحاني في السلطة بعد فوزه الكاسح على مرشحين يدعمهم رجال الدين المحافظون والحرس الثوري الإيراني. وقال التلفزيون الإيراني إن البرلمان استأنف عمله وعرض لقطات وصفها بأنها لجلسة افتتاحية.
ودانت دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الاعتداءات، وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش لوكالة فرانس برس ردا على سؤال حول الهجمات التي تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" أن "أي هجوم إرهابي في أي بلد أو عاصمة موجه ضد المدنيين الأبرياء نحن نرفضه وندينه".
من جهته، قال الكرملين أن هجمات طهران يسلط الضوء على الحاجة لتضافر جهود الدول في مكافحة الإرهاب وهو ما قالت إنه يعني العمل بشكل وثيق مع الدول الإسلامية.
و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترزن د ب أ)
بعد قطع العلاقات... قطر في مواجهة عاصفة من التحديات
في أزمة غير مسبوقة، خمس دول تُقاطع قطر بسبب اتهامات بأنها تدعم إيران وإسلاميين. قرار يضع قطرالدولة الخليجية الصغيرة في مواجهة عاصفة من التحديات الكبيرة. قائمة بأبرز التحديات التي تواجهها قطر بعد هذا القرار المُفاجئ.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
سفر مُعلق إلى إشعار آخر
قررت شركات الطيران في الإمارات والسعودية تعليق رحلات السفر من وإلى الدوحة. وألغت السعودية كل التراخيص الممنوحة للخطوط الجوية القطرية وإقفال كل مكاتبها بالبلد. وسيؤثر هذا القرار على حجم الرحلات التي تقارب19 رحلة يوميا بين الدوحة وباقي المدن الخليجية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
حدود خارج الخدمة
أغلقت السعودية والإمارات والبحرين المنافذ البرية والبحرية و الجوية أمام وسائل النقل القطرية. وستضطر قطر إلى البحث عن طريق بحري بديل لتصدير الألومنيوم الذي يتم عبر ميناء جبل علي في الإمارات، وطريق بري يُعوض معبر أبو سمرة الحدودي بينها وبين السعودية، والذي يشهد عبور 600 إلى 800 شاحنة يوميا.
صورة من: Imago
حصار غدائي
تستورد قطر نحو 80 في المائة من حاجياتها الغذائية من دول الخليج. وبدأ السكان في قطر تخزين المواد الغذائية تحسباً للأسوء، خاصة بعد أن أوقفت الإمارات والسعودية صادرات السكر الأبيض لقطر. ومن شأن هذه الأزمة أن تؤدي إلى نقص مواد التغذية ورفع الأسعار. من جهتها الحكومة القطرية أعلنت أنها "قامت منذ وقت سابق باتخاذ كل ما يلزم من احتياطات لضمان سير الحياة الطبيعية للمواطنين والمقيمين".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/shalome05
تحديات في أسواق المال
أوقفت البنوك الإماراتية تمويل شراء السندات، وشهدت البورصة خسائر كبيرة، حيث هبط مؤشر البورصة القطرية إلى 7،6 في المائة غير أنه بدأ يميل للتحسن. كما تراجعت السندات الدولارية السيادية ما قد يؤثر على التصنيف الائتماني للبلد.
صورة من: Reuters/N. Zeitoon
علاقات دبلوماسية مقطوعة
قطعت الدول الخمس علاقاتها الدبلوماسية مع قطر و أمهلت الدبلوماسيين القطريين 48 ساعة للمغادرة. كما اتخذت قرارات متفرقة بشأن سفر مواطنيها إلى قطر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O. Faisal
مقاطعة رياضية
لم تسلم الرياضة أيضا من الأزمة، حيث حجبت شركتا "اتصالات" و"دو" قنوات "بي إن سبورت" القطرية بالكامل من قائمة خدماتها. وقررت مصر وقف التعامل مع قنوات "بي إن سبورت"، وانضم أيضا ناديا الأهلي والزمالك إلى باقي المقاطعين.
صورة من: picture alliance/sampics/C. Pahnke
تساؤلات حول تنظيم كأس العالم 2022 في قطر
يرى خبراء في الشؤون الرياضية أن تؤدي الأزمة الدبلوماسية إلى انعكاسات سلبية على استضافة قطر كأس العالم 2022 و كأس الخليج العربي"خليجي23" هذا العام. وتستضيف قطر سنويا الكثير من الأنشطة الرياضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Bieri
تضرر القطاع السياحي
سينعكس إغلاق المنافذ الجوية في وجه قطر على الرحلات التجارية والسياحية القادمة إلى البلد. وحسب الهيئة العامة للسياحة القطرية ،من المتوقع أن يُساهم القطاع السياحي عام 2017 بنحو 1.1 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي. إعداد: رضوان المهدوي