حصيلة ضحايا فيضانات في الكونغو الديموقراطية ورواندا بالمئات
٧ مايو ٢٠٢٣
بلغت حصيلة أولية لضحايا فيضانات وانهيارات في الكونغو الديمقراطية ورواندا المجاورة ما لا يقل عن 530 إنسان. الأمين العام للأمم المتحدة رأى فيها "تجسيدا لتسارع التغير المناخي وتبعاته المأسوية على البلاد التي لا ذنب لها".
إعلان
ارتفعت حصيلة الوفيات عقب الفيضانات والانهيارات الأرضية في جمهورية الكونغو الديمقراطيةإلى 394 قتيلا على الأقل مع انتشال جثث إضافية، وفق مسؤول محلي في إقليم ساوث كيفو في شرق البلاد.
وأعلن الرئيس فيليكس تشيسكيدي يوم حداد وطني صباح غد الاثنين (الثامن من أيار/مايو 2023) ومن المقرر أن يتوجه فريق تم تشكيله من وزراء إلى المنطقة لتنسيق المساعدات الإنسانية وإدارة الكارثة، حسبما أفاد المتحدث باسم الحكومة باتريك مويايا في وقت سابق.
ومن المتوقع أن يستمر الموسم المطير الحالي، وهو معتاد في منطقة ساوث كيفو حتى نهاية أيار/مايو.
وقال توما باكينغا، المسؤول المحلي في منطقة كاليهي الأكثر تضررا من الفيضانات، الأحد لوكالة فرانس برس "حتى الآن، تم العثورعلى أكثر من 390 جثة. 142 في بوشوشو و132 جثة في نياموكوبيو وتم العثور على 120 جثة طافية في بحيرة كيفو". وأضاف "منذ الخميس، نعثر على جثث كل دقيقة وندفنها".
وكانت حصيلة غير نهائية ليل الجمعة أفادت عن مقتل أكثر من 170 شخصا في الكونغو الديموقراطية. وغمرت المياه العديد من القرى وتم جرف الكثير من المنازل ودمرت الحقول بعد فيضان الأنهار بفعل الامطار الغزيرة.
وبحسب باكينغا، أرسلت حكومة المقاطعة قاربا مليئا بالفاصوليا والطحين وغيرهما من المواد الغذائية والقماش المشمع والأدوية.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود أيضا إرسال فريق طوارىء السبت إلى هناك.
وغرقت قرى في منطقة كاليهي غرب بحيرة كيفو التي تشكل الحدود بين الكونغو الديموقراطية ورواندا، حين ارتفع منسوب بحيرات إلى حد كبير، وفق ما أفاد مسؤول محلي الجمعة. والقرى الأكثر تضررا هي شابوندو وبوشونغو ونياموكوبي.
وقال الطبيب الكونغولي الحائز جائزة نوبل للسلام دينيس موكويغي، وعيادته في بوكافو عاصمة إقليم جنوب كيفو، إنه أرسل الى المنطقة فريقا من الجراحين وأطباء التخدير والتقنيين "لتوفير مساعدة طبية طارئة للسكان".
وسبق أن دمرت قرية بوشونغو خصوصا عام 2014 جراء أمطار غزيرة خلفت عشرات المفقودين.
وليل الثلاثاء-الأربعاء، أسفرت فيضانات وانزلاقات للتربة نتجت من أمطار موسمية غزيرة عن مصرع ما لا يقل عن 130 شخصا في شمال رواندا وغربها وجنوبها، وتدمير آلاف المنازل وبنى تحتية، في إحدى أسوأ الكوارث التي شهدتها البلاد في الأعوام الأخيرة. وتقول السلطات إن أكثر من تسعة آلاف شخص باتوا بلا مأوى جراء الفيضانات التي أغرقت قرى بأكملها وقطعت الطرق.
وتسببت الأمطار والفيضانات بتدمير نحو 50 مدرسة، وتدمير بنى تحتية مثل الطرق والجسور ومحطات تكرير مياه الصرف الصحي والشبكة الكهربائية.
وأوضح وزير البنى التحتية إرنست نسابيمانا أن الحكومة ستخصص 110 مليار فرنك رواندي (98,5 مليون دولار) "لضمان أن التجهيزات الجديدة ستكون صلبة بما فيه الكفاية لمواجهة كوارث مثل الفيضانات والانزلاقات الأرضية". وأكد أن عمليات إعادة الإعمار "بدأت".
ويشهد شرق إفريقيا بانتظام فيضانات خلال مواسم الأمطار. ويتوقع خبراء المناخ أن تزداد شدتها ووتيرتها بسبب التبدل المناخي.
وخلال زيارته بوروندي السبت، تطرق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "الفيضانات الكارثية" في الكونغو الديموقراطية ورواندا. ورأى أن ما يحصل يشكّل "تجسيدا جديدا لتسارع التغير المناخي وتبعاته المأسوية على البلاد التي لا ذنب لها في الاحترار المناخي العالمي".
خ.س/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
تداعيات التغير المناخي في عام 2022 ـ جفاف وفيضانات وأعاصير مدمرة
الحرارة والجفاف وعواصف قوية وفيضانات طبعت هذا العام المشهد على مستوى العالم وكانت متأثرة بصفة مباشرة أو غير مباشرة بتغير المناخ. إليكم لمحة مصورة.
صورة من: Thomas Coex/AFP
أوروبا: 2022 حرارة وجفاف بلا مثيل
حرارة مفرطة وجفاف شديد يطبعان منذ 500 عام فصل الصيف في أوروبا. وفي إسبانيا توفي أكثر من 500 شخص بسبب موجة الحرارة التي تم تسجيلها والتب تجاوزت 45 درجة. وفي بريطانيا وصلت الحرارة لأول مرة لأكثر من 40 درجة. وأجزاء من القارة تعاني من الجفاف منذ أكثر من 1000 عام، والكثير من المناطق تقوم بترشيد المياه.
صورة من: Thomas Coex/AFP
حرائق تدمر مساحات في أوروبا
من البرتغال وإسبانيا وفرنسا غربا مرورا بإيطاليا اليونان أو قبرص في الشرق وصولا إلى سيبيريا ـ في كل مكان في القارة اشتعلت حرائق الغابات في عام 2022. وبسبب النيران احترق حتى منتصف السنة حوالي 660.000 هكتار من الأراضي ـ في رقم قياسي من عام 2006.
صورة من: /Service Communication-Protocole SDIS 33/AP/dpa/picture alliance
فيضانات في كثير من بلدان آسيا
في باكستان هطلت أمطار موسمية قوية، وحوالي ربع مساحة البلاد غمرتها المياه طوال أسابيع و33 مليون شخص فقدوا مأواهم وأكثر من 1100 شخص لقوا حتفهم وانتشرت أمراض. وحتى أفغانستان شهدت هطول أمطار قوية. والآلاف من الهكتارات دُمرت والمجاعة زاد في حجمها.
صورة من: Stringer/REUTERS
آسيا: الحرارة والعواصف تغمر القارة
وقبل الفيضانات عانت أفغانستان وباكستان من حرارة مفرطة وجفاف مثل الهند. وفي الصين سُجل أخطر جفاف منذ 60 عاما وأقوى حرارة منذ بدء رصد التغييرات. وحتى بداية الخريف مرت على الصين 12 عاصفة قوية. وحتى كوريا الجنوبية والفلبين واليابان أو بنغلاديش عانت من عواصف قوية تزداد حدة بسبب تغير المناخ.
صورة من: Mark Schiefelbein/AP Photo/picture alliance
تبعات قوية لأزمة المناخ في افريقيا
في القارة الإفريقية يزداد المناخ سخونة بشكل سريع، وعليه فإن إفريقيا متأثرة بشكل ملفت بهطول الأمطار والجفاف والفيضانات. وفي الصومال بلغ الجفاف في 2022 مستوى قياسيا منذ 40 عاما مضت. وهناك أُجبر مليون شخص على مغادرة وطنهم.
صورة من: ZOHRA BENSEMRA/REUTERS
الهجرة والمجاعة في البلدان الافريقية
في كثير من المناطق في القارة الإفريقية تناقصت تربية الماشية أو الزراعة بسبب الجفاف أو الفيضانات. وبالتالي أصبح أكثر من 20 مليون شخص مهددين بالمجاعة لاسيما في أثيوبيا والصومال وكينيا.
صورة من: Dong Jianghui/dpa/XinHua/picture alliance
حرائق وفيضانات في الولايات المتحدة
في أواخر الصيف الماضي انتشرت لاسيما في ولايات كاليفورنيا ونيفادا وأريزونا حرائق قوية. وعمت الولايات الثلاثة موجة حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية. وفي بداية الصيف أدت أمطار غزيرة إلى فيضانات في منتزه يليستون الوطني وكذلك في ولاية كينتاكي.
صورة من: DAVID SWANSON/REUTERS
أمريكا والكاريبي: عواصف قوية
في سبتمبر تسبب إعصار يان في خسائر كبيرة في ولاية فلوريدا. والسلطات تحدثت عن "خسائر بحجم تاريخي". وقبلها اجتاح "يان " كوبا حيث انقطع طوال أيام التيار الكهربائي. والإعصار المداري فيونا استمر حتى السواحل الشرقية لكندا بعدما تسبب في خسائر قوية في أمريكا اللاتينية.
صورة من: Giorgio Viera/AFP/Getty Images
عواصف استيوائية مدمرة في أمريكا الوسطى
ليس فقط "فيونا" اجتاح أمريكا الوسطى. ففي أكتوبر تسبب الإعصار يوليا في خسائر قوية في كولومبيا وفنزويلا، ونيكارغوا والهندوراس والسلفادور. وبسبب سخونة الأرض تزداد حرارة الطبقة العليا للمحيطات ما يزيد من قوية العواصف.
صورة من: Matias Delacroix/AP Photo/picture alliance
أمريكا الجنوبية تعاني من جفاف حاد
في جميع أنحاء قارة أمريكا الجنوبية تقريبا يعم الجفاف. وفي شيلي يتواصل الجفاف منذ 2007. وفي كثير من المناطق تراجع منسوب المياه في الأودية والبحيرات إلى أكثر من 90 في المئة. وفي المكسيك انقطعت الأمطار بسبب ذلك لعدة سنوات. وحتى الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي وبوليفيا وبنما وأجزاء من الإكوادور وكولومبيا تعاني من الجفاف.
صورة من: IVAN ALVARADO/REUTERS
فيضانات في استراليا ونيوزيلاندا
في أستراليا أدت الأمطار الغزيرة في 2022 إلى فيضانات. ومن يناير حتى مارس هطلت أمطار في الساحل الشرقي بنسبة تفوق كمية الأمطار المسجلة في ألمانيا طوال العام. وحتى نيوزيلاندا تبقى متأثرة. والسبب في ذلك يعود لظاهرة لتغير المناخ لأن الأجواء الساخنة تمتص كمية كبيرة من الماء ما يجعل التساقطات المطرية أكثر قوة.