1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Arab. Staaten, ITB 2009

١٥ مارس ٢٠٠٩

مشاركة عربية كثيفة في معرض السياحة العالمي الذي تستضيفه برلين بمشاركة 187 دولة. هذه المشاركة تأتي رغم المخاوف من تأثير الأزمة المالية على حركة السياحة الدولية باتجاه أبرز الأهداف السياحية العربية التي شهدت نسب نمو عالية.

الحضور المصري في المعرض..صورة من: DW / Dr. Ibrahim Mohamad

حضور عربي وشرق أوسطي كثيف في معرض السياحة العالمي ITB الذي يُقام حاليا في برلين بمشاركة أكثر من 11 ألف عارض من 187 دولة. وقد وصل إقبال القطاع السياحي العربي على المعرض إلى حد صعوبة توفير مساحة العرض المطلوبة للعارضين، كما ذكر رايموند هوش، مدير إدارة مؤسسة معارض برلين خلال الملتقى السياحي العربي الألماني الحادي عشر الذي أقيم في الحادي عشر من شهر مارس/ آذار الجاري 2008 على هامش المعرض.

وقال هوش في كلمته أمام المشاركين في الملتقى إن عدد العارضين من دول منطقة الشرق الأوسط زاد على 700 عارض؛ قسم كبير منهم من دول الخليج ومصر. ويأتي الحضور العربي المكثف لمعرض برلين في وقت شهدت فيه منطقة الشرق الأوسط حسب منظمة السياحة العالمية UNWTO، التي تتخذ من مدريد مقرا لها، أفضل نسبة نمو سياحي على الصعيد العالمي خلال العام الماضي 2008. وتفيد آخر بيانات المنظمة أن التقديرات الأولية تشير إلى أن هذا النمو وصل إلى 11 في المائة مقارنة بخمسة في المائة على صعيد أفريقيا وأقل من ذلك في أوروبا والولايات المتحدة.

وزير السياحة السوري يتوقع مزيدا من النمو السياحي

وزير السياحة السوري يتحدث عن الفرص السياحية في سورياصورة من: DW / Dr. Ibrahim Mohamad

وقد تمثلت معظم الدول العربية خلال المعرض بأجنحة ضم كل منها عشرات العارضين من فنادق ووكالات سفر وشركات طيران ومؤسسات سياحية خاصة وعامة. وهذا ما كان عليه الحال على سبيل المثال في الجناح السوري الذي غص بالعارضين من ممثلي الفنادق وشركات السفر. وفي لقاء خص به دويتشه فيله قال وزير السياحة السوري، الدكتور سعد الله آغا القلعة، إن بلاده تحضر معرض هذا العام في وقت تزداد فيه أهميتها على خارطة السياحة الدولية.

وذكر الوزير القلعة في اللقاء بأن نسبة نمو السياحة السورية وصل إلى 15 في المائة خلال العام الماضي 2008، ليصل مجمل عدد السياح إلى نحو 6 ملايين؛ شكل العرب أكثر من 56 في المائة منهم. وأضاف الوزير السوري بأن السياحة الأوروبية ومن ضمنها السياحة الألمانية واصلت نموها إلى سوريا بنسب جيدة على ضوء تنوع المنتج السياحي السوري الذي يجمع بين التراث والمعاصرة والآثار التي تعود إلى مختلف العصور.

وتوقع الوزير السوري كذلك تدفق المزيد من السياح إلى سوريا وبلدان منطقة الشرق الأوسط الأخرى في المدى المتوسط رغم الأزمة الاقتصادية العالمية على أساس وجود فرص سياحية كبيرة لم تستغل بعد في هذه المنطقة. وفي هذا السياق لفت القلعة النظر إلى مشاريع كبيرة ستشكل عامل جذب للسياحة مثل مشروع إقامة أكبر محمية طبيعية في العالم شمال غرب سوريا بين مدينتي حلب وادلب. وستضم هذه المحمية حسب الدكتور القلعة 700 قرية سياحية من العصور القديمة.

وبدوره حضر لبنان بقوة أنشطة المعرض بعدما شهد العام الماضي أيضا نسبة نمو سياحي عالية بفضل قدوم أعداد متزايدة من السياح العرب والمغتربين اللبنانيين على ضوء تراجع حدة التوتر السياسي في البلاد وفقا لما ذكره ادوراد لويس، مدير مؤسسة فينت نوفيو للرحلات السياحية. وقال لويس إن لبنان بدأ يتأثر بانخفاض السياحة الأوروبية إلى منطقة الشرق الأوسط، مع العلم أن معظم القادمين إليه من أوروبا يأتون عن طريق سوريا والأردن في إطار عروض سياحية تشمل هذين البلدين.

الأزمة المالية تلقي بظلالها على السياحة المصرية والخليجية

عروض إماراتية مغرية لتشجيع الحركة السياحية إليها في ظل الأزمة المالية العالميةصورة من: AP

أما في مصر الذي تمثلت بجناح ضخم فقد نمت السياحة الدولية إليها بنسبة 16 في المائة. واحتل الألمان المرتبة الثانية في عدد القادمين بعد السياح الروس الذين وصل عددهم إلى أكثر من مليون، في حين وصل عدد الألمان إلى نحو 900 ألف سائح. غير أن تأثير الأزمة المالية والاقتصادية بدأ بالظهور منذ أوائل الخريف الماضي من خلال تراجع عدد حجوزات الفنادق وشركات الطيران وفقا لما ذكره علي المناسترلي، عضو مجلس إدارة غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة في الإسكندرية.

ويتوقع المناسترلي استمرار هذا المنحى على ضوء استمرار الأزمة التي تهدد المزيد من فقدان فرص العمل في مختلف الدول. ويحاول قطاع السياحة المصري حسب المناسترلي التخفيف من حد الأزمة من خلال تقديم خدمات سياحية إضافية غير مدفوعة على صعيد الفنادق وتذاكر السفر والجولات السياحية. وكما هو عليه الحل في مصر بدأت الأزمة بترك آثارها على دول الخليج التي تألقت بأجنحة عكست أجواء ترف نادرة كما هو عليه الحال في السنوات الماضية. ففي دولة الإمارات العربية المتحدة، لاسيما في إمارة دبي هناك أحاديث عن تراجع حجوزات السياح الأوروبيين بنسب تراوحت بين 20 إلى 30 في المائة. وهو الأمر الذي دفع باتجاه تخفيض أسعار الحجوزات الفندقية وتقديم عروض سياحية مغرية بغية الحد من التراجع المذكور كما يقول الدكتور زهير أسعد، مدير مؤسسة اوازه ترافل الإمارات للسياحة. ويرى الدكتور أسعد أن هناك قلقا واضحا لدى مؤسسات السفر والسياحة من تراجع الإيرادات وتهديد فرص العمل، لاسيما وأن بوادر تجاوز الأزمة لم تتضج بعد.

السياحة التونسية تأثرت بالأزمة المالية وحدة المنافسة

تأثر السياحة التونسية أكثر من نظيرتها المغربية بالأزمة المالية منذ الخريف الماضي كون قسم كبير من سياحها ينتمون إلى ذوي الدخل المحدودصورة من: dpa Zentralbild

وفيما يتعلق بدول المغرب العربي التي لم يتراجع تمثيلها في معرض السياحة الدولي بشكل ملموس رغم الأزمة المالية نما القطاع السياحي فيها أيضا خلال العام الماضي 2008، ولكن بنسبة أقل مما هو عليه الحال في مصر وسوريا. ففي المغرب وصلت نسبة النمو إلى نحو 7 في المائة، بينما لم تتجاوز 4 في المائة في تونس. وقد تأثرت السياحة التونسية أكثر من نظيرتها المغربية بالأزمة المالية منذ الخريف الماضي كون قسم كبير من سياحها ينتمون إلى ذوي الدخل المحدود وبسبب المنافسة الحادة من تركيا وبلدان أخرى وفقا لرأي بن حسين ابراهيم، مدير عام شركة أسفار تونس. أما في المغرب الذي يقصده عدد مهم من السياح ذوي الدخول العالية فكان التأثر بالأزمة حتى الآن أقل كما يرى عبد الرحمن بيلكبير، مدير فندق اتلانتيك بالاس في مدينة أغادير المغربية.

الكاتب ابراهيم محمد- برلين

المحرر: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW