حضور قوي للفرق العربية في المربع الذهبي للمنافسات الإفريقية
١٩ سبتمبر ٢٠١١أُسدل الستار نهاية الأسبوع الماضي على مرحلة المجموعات من دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بتأهل خمس فرق عربية للمربع الذهبي. ففي منافسات دوري الأبطال (تشمبيانس ليغ الإفريقي) حجز الترجي التونسي والوداد الرياضي المغربي والهلال السوداني تأشيرة المرور للمربع الذهبي، كما أفلح فريق مغربي وآخر تونسي في التأهل لدور النصف في كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ويتعلق الأمر بالمغرب الفاسي والنادي الإفريقي التونسي.
وبخلاف الأعوام الماضية شهد دور ثمن النهائي في دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم حضور مكثف لفرق شمال إفريقيا. إذ تواجدت أربع فرق عربية في المجوعة الثانية وهي الأهلي المصري والوداد المغربي والترجي التونسي ومولودية الجزائر. كما شارك في المجوعة الأولى فريقان عربيان هما الرجاء الرياضي المغربي والهلال السوداني.
تأهل الترجي والوداد وإقصاء الأهلي
ولم يتم التعرف على الفريقين المتأهلين لدور النصف في المجموعة الثانية إلا في المباراة الأخيرة نظرا لشدة المنافسة والتقارب في المستوى بين فرق هذه المجموعة. وفي الأخير ابتسم الحظ للترجي التونسي والوداد الرياضي المغربي بعدما تصدر الأول المجموعة ب 10 نقاط وحل الثاني في المرتبة الثانية متفوقا على الأهلي بنسبة الأهداف بعدما تساوى الفريقان في عدد النقاط.
وشكل خروج الأهلي المصري من المنافسة خيبة أمل كبيرة لدى الجماهير والإعلام المصري، خاصة وأن الأهلي كان يكفيه الفوز في المباراة الأخيرة لضمان التأهل، لكنه اكتفى بالتعادل بهدف لمثله على أرضه وأمام جمهوره. وفي رد فعلها على هذا الإقصاء قالت صحيفة "المساء" اليومية المصرية إن الترجي كشف المستوى الحقيقي للأهلي وعنونت صفحتها الأولى ب "الأهلي يواصل فشله الإفريقي ويودع البطولة". وتحت عنوان "الأهلي يخذل جماهيره" وجهت صحيفة أخبار اليوم الأسبوعية انتقادات حادة للمدير الفني للنادي الأهلي البرتغالي جوزيه الذي برر الخروج بسوء الحظ. غير أن الصحف المصرية أشادت بسلوك الجماهير الغفيرة التي حضرت المباراة، وفي هذا الصدد قالت الأهرام المسائي في صفحتها الأولى: "نجح الجمهور وسقط الأهلي". كما أشاد رئيس الوزراء المصري عصام شرف في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بجماهير الأهلي على " انضباطها في التشجيع وعلى حسن تعاملها مع الأشقاء التونسيين".
تأكد حضور فريق عربي في المباراة النهائية
وبخلاف الصحف المصرية هللت وسائل الإعلام التونسية لتأهل الترجي للمربع الذهبي، فتحت عنوان "الترجي يقهر الأهلي في القاهرة" قالت صحيفة "الشروق" اليومية: "مرة أخرى يقهر الأحمر والأصفر(الترجي) فريق القرن في القارة الإفريقية النادي الأهلي. فبعد أن أزاحه خلال النسخة الماضية من دور نصف النهائي، تمكن من انتزاع تعادل تاريخي أمام الأهلي في عقر داره وأمام جماهيره".
وبينما تأهل الترجي التونسي والوداد الرياضي المغربي عن المجموعة الثانية ضمن فريق عربي آخر وهو الهلال السوداني التأهل للدور ذاته عن المجموعة الأولى رفقة فريق انيمبا النيجيري. وسيواجه الهلال السوداني في دور النصف فريق الترجي التونسي ما يعني تأكد حضور فريق عربي واحد على الأقل في المباراة النهائية. أما مباراة النصف الأخرى فستجمع الوداد المغربي بانيمبا النيجيري.
المغرب الفاسي والإفريقي التونسي في نصف نهائي كأس "الكاف"
الحضور المتميز للفرق العربية في المنافسات الإفريقية لم يقتصر على دوري أبطال إفريقيا بل امتد أيضا لكأس الاتحاد الإفريقي، إذ تأهل فريقان عربيان للمربع الذهبي وهما المغرب الفاسي والنادي الإفريقي التونسي. وذلك بعد احتلال الفريق المغربي صدارة مجموعته الثانية ب 14 نقطة متقدما على فريق سان شاين ستارتز النيجيري صاحب المركز الثاني. وهو نفس الأمر الذي حققه النادي الإفريقي التونسي، الذي احتل المركز الأول في مجموعته بـ 11 نقطة متقدما على فريق انتركلوب الأنغولي.
وعن تأهل فريقه لمباراة نصف النهائي قال رشيد طاوسي مدرب المغرب الفاسي: "أهنئ جميع اللاعبين الذين ساهموا في هذا التأهل عن جدارة واستحقاق لدور نصف النهائي أمام فرق من العيار الثقيل. وأضاف طاوسي: "إنه انجاز غير مسبوق...ويجب على الفريق بذل المزيد من الجهد من أجل انتزاع اللقب القاري. أشكر الجمهور المغربي الذي حج بكثافة إلى مدينة فاس لمساندتنا وتشجيعنا".
وسيلعب المغرب الفاسي في مباراة نصف النهائي أمام انتر كلوب الأنغولي، فيما سيواجه النادي الإفريقي فريق سان شاين ستارز النيجيري. وهو ما قد يمكن الجمهور من مشاهدة نهائي بنكهة عربية خالصة في حال تأهل الفريقين للمباراة النهائية. ولما لا أيضا في نهائي دوري أبطال إفريقيا إذا تمكن الوداد المغربي من التأهل للمباراة النهائية.
هشام الدريوش
مراجعة: منصف السليمي