شهد مونديال قطر حضوراً لافتاً للمرأة الخليجية على وجه الخصوص، والعربية بشكل عام، لمواكبة منتخبات المغرب والسعودية وقطر وتونس. حضور المغربيات برز بشكل قوي أيضا مع عبور منتخب بلدهن إلى الدور الـسادس عشر.
إعلان
في واحدة من أكثر بطولات كأس العالم إثارة للجدل على خلفية الضجة الناتجة عن التقارير الحقوقية المتعلقة بالانتهاكات بحق العمال المهاجرين وحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق مجتمع الميم بشكل خاص، برزت التساؤلات عن عدد النساء اللواتي سيحضرن لمشاهدة المباريات في الملاعب القطرية.
في البطولة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، شاركت أربع دول من العالم العربي: السعودية والمغرب وتونس وقطر المضيفة. وعدد الدول العربية المشاركة يضاهي عدد الدول المشاركة في مونديال روسيا 2018، ولكن بالنسبة للجماهير كان هناك فرق واضح. وقالت سيدة قطرية لمراسلة DW دانا صوملاجي: "حضور المعجبين العرب في قطر كان أكبر مما توقعنا. نحن في بلد محافظ وبعض العائلات لا تقبل بذهاب النساء إلى الملاعب، في حين أن عائلات أخرى ليس لديها مشكلة". وأضافت المشجعة القطرية: "لا نحظى بفرصة استضافة كأس العالم كل يوم، لذلك ترى أنه حتى هذه العائلات المحافظة تقبل ذهاب فتياتها إلى الملاعب. نحن نأتي بأعداد كبيرة كعائلة واحدة لدعم جميع الفرق العربية".
الدوحة تعج بالسعوديين
حققت نضالات المرأة وخطوات الإصلاح المثيرة للجدل لولي العهد السعودي محمد بن سلمان تغييرات حسنت من وضع المرأة السعودية، بما في ذلك رفع الحظر على السماح للنساء بدخول ملاعب كرة القدم في كانون الثاني/يناير 2019. ولكن ينظر إلى تلك الخطوات التحديثية على أنها محاولة من قبل الدولة لجعل العالم يتجاهل الفظائع التي لا تزال تُرتكب في المملكة، حيث لا يزال يتم إعدام الناس وتتهم الحكومة بشكل روتيني بارتكاب فظائع حقوق الإنسان، وباحتجاز الكثير من المعارضين في السجون بشكل تعسفي.
وبعد فوز السعودية المفاجئ 2-1 على الأرجنتين في مباراتها الافتتاحية، حضر عدد كبير من السعوديين من إلى الدوحة لحضور المباراة الثانية ضد بولندا، حيث جاء ما يقرب من 42000 من الجماهير البالغ عددها 44259 من المملكة.
وأوضحت مشجعة سعودية: "الملعب الذي لعبنا فيه ضد بولندا لم يكن يتسع لنا جميعاً. انتظروا مباراتنا ضد المكسيك، سنملأ استاد لوسيل". وأضافت: "النساء السعوديات دائماً ما يدعمن فريق الرجال سواء أمام التلفاز أو في الملعب. وبما أنه لا توجد قيود على النساء في الملاعب الآن، فلدينا نفس الحقوق التي يتمتع بها الرجال".
وتابعت المشجعة المتحمسة: "لقد جئنا بأعداد كبيرة إلى قطر. أتمنى أن يكون المستقبل أكثر إشراقاً، خاصة بالنسبة للمنتخب الوطني للسيدات، وآمل أن أتابعهن في مونديال السيدات قريباً".
ثقافة كرة القدم متأصلة لدى المرأة المغربية
في الواقع، أصبح المغرب مطلع هذا العام أول فريق نسائي عربي يصل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للسيدات التي ستقام عام 2023، بعد بلوغه نهائي كأس الأمم الأفريقية للسيدات هذا العام. وقد خسر المغرب في المباراة النهائية بنتيجة 2-1 أمام جنوب إفريقيا.
يعتقد المغاربة أن هناك فرقاً واضحاً في الموقف من مشاركة النساء في اللعب وفي ثقافة متابعة كرة القدم في شمال إفريقيا، مقارنة بتلك الموجودة في شبه الجزيرة العربية. وأوضحت المشجعة المغربية كوثر أجبالي: "الثقافة في المغرب تعني أن دعم المنتخب الوطني واجب وطني. لقد ولدنا بثقافة كرة القدم وهناك مساواة بين الرجل والمرأة في هذا الأمر".
وبالنسبة لمراسلة DW، دانا صوملاجي، التي ولدت في سوريا وواجهت مواقف متحيزة جنسياً خلال عملها مراسلة رياضية تنقل مباريات كرة القدم في سوريا، فإن رؤية الكثير من النساء من بلدها في كأس العالم كان بمثابة ظاهرة صحية. وأضافت: "ما رأيته في بطولة كأس العالم هذه، من احتفال كل هؤلاء النساء بكرة القدم بغض النظر عن معتقداتهن أو تقاليدهن واختلافاتهن الثقافية، كان هذا ما كنت أحلم به دائماً في العالم العربي". وختمت بالقول: "أتمنى أن يبقى الأمر على هذا النحو على الدوام: حضور النساء في الملاعب أمر طبيعي للغاية".
كاليكا ميهتا/خ.س
جولة مصورة مع أبرز النجوم الغائبين عن مونديال قطر
لأول مرة تقام نهائيات كأس العالم في الشتاء. وفي حين تتطلع الجماهير لرؤية ميسي ونيمار ومبابي وآخرين، سيفتقد عشاق الكرة في مونديال قطر نجوم من العيار الثقيل مثل هالاند وصلاح ومحرز ويعتبر ماني آخر المنضمين للائحة الغائبين.
صورة من: Sven Hoppe/picture alliance/dpa
أبطال أوروبا يغيبون عن المونديال
إذا كان هناك منتخب مهم سيغيب عن البطولة، فهو بلا شك المنتخب الإيطالي. فبطل أوروبا الحالي وبطل العالم أربع مرات (1934، 1938، 1982 و2006) خسر بغرابة شديدة في "الجولة الفاصلة" (بلاي أوف) أمام منتخب مقدونيا الشمالية. وهناك نكتة شائعة تسخر من خروجه من التصفيات تقول: "مرحبًا بمقاطعة منتخب الأزوري لمونديال قطر بسبب حقوق الإنسان".
صورة من: Christian Charisius/dpa/picture alliance
جيانلويجي دوناروما (23 عاماً)
لعل أبرز وجوه المنتخب الإيطالي التي سنفتقدها في الدوحة هو الحارس الأساسي للفريق جيانلويجي دوناروما الذي اختير أفضل لاعب في كأس الأمم الأوروبية 2020. قام دوناروما بتصديات رائعة، خصوصًا في المباراة النهائية أمام منتخب إنجلترا، والتي فازت فيها إيطاليا بركلات الترجيح حيث تصدى ببراعة لركلتين مانحًا فريقه الفوز 3/2. وهي المرة الثانية التي تفوز فيها إيطاليا بأمم أوروبا بعد عام 1968.
صورة من: Paul Ellis/Getty Images/AFP
جورجينيو ورفيقاه بونتشي وفيراتي
من بين نجوم منتخب إيطاليا الآخرين الذين سنفتقدهم في الدوحة، وربما لن تتاح لهم فرصة أخرى للعب في كأس العالم، المهاجم جورجينو (30 عامًا)، أفضل لاعب في أوروبا العام الماضي، والمدافع ليوناردو بونوتشي (35 عامًا)، الذي شارك في مباراة وحيدة بمونديال البرازيل، ومثله تقريبًا ماركو فيراتي (29 عامًا)، الذي شارك في مباراتين فقط بالبرازيل، علمًا بأن إيطاليا لم تتأهل أيضًا لمونديال 2018 بروسيا.
صورة من: John Sibley/AP/picture alliance
زلاتان إبراهيموفيتش (41 عامًا)
ومثل النجوم الإيطاليين السابقين، فإن أغلب الظن، أننا لن نرى "السلطان" زلاتان إبراهيموفيتش في كأس العالم كلاعب أبدًا بعدما بلغ الآن عامه الحادي والأربعين. وقد خسر قبل ذلك منتخب السويد في مرحلة "خروج المغلوب" (البلاي أوف) أمام منتخب بولندا. وحتى لو بلغ منتخب السويد كأس العالم 2026، سيكون عمر "إبرا" 45 عامًا. وحتى الآن لا يريد تحديد موعد لاعتزال الكرة.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto Baumann
ديفيد ألابا (30 عامًا)
على مستوى الأندية تسير الأمور على ما يرام للمدافع الجوكر، الذي يلعب كقلب للدفاع وكمدافع أيسر وكخط وسط مدافع. فقد فاز مع بايرن مرتين بدوري أبطال أوروبا وبعد انتقاله إلى ريال مدريد 2021 تطور أكثر وفاز أيضًا بدوري الأبطال. لكن على مستوى الفريق الوطني يختلف الأمر فألابا هو قائد منتخب النمسا وخسر فريقه في مباراة "البلاي أوف" أمام ويلز. وكانت آخر مرة لتواجد منتخب النمسا في المونديال عام 1998 بفرنسا.
صورة من: Christian Walgram/GEPA pictures/imago images
إرلينغ هالاند (22 عامًا)
بعد انتقاله إلى مانشستر سيتي وتألقه غير المسبوق، يصف البعض النرويجي إرلينغ هالاند بالـ"مدمر" والفايكينغ، وأيضًا بـ"الهاكر" الذي يخترق دفاعات الخصوم بكل سهولة ليحقق أهدافه، مثلما يفعل الهاكر بأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية. خسارة فعلًا أننا لن نراه في مونديال الدوحة، فالنرويج لم تصل حتى إلى مرحلة "البلاي أوف". وكانت المباريات الفاصلة للنرويج في المجموعة التي ضمت هولندا وتركيا قد شهدت غياب هالاند.
صورة من: Michael Regan/Getty Images
محمد صلاح (30 عامًا)
كانت الآمال المصرية معلقة على "الملك المصري" و"فخر العرب" ليقود بلاده للمرة الثانية إلى المونديال القطري بعد دوره في الصعود لمونديال روسيا 2018. لكن النجم محمد صلاح خسر الرهان أمام زميله السابق في ليفربول ساديو مانيه، بعدما خسرت مصر بركلات الترجيح في "المرحلة الفاصلة". علمًا بأن صلاح الذي يعد واحدًا من أحسن اللاعبين في العالم أضاع ركلته في داكار، بعدما تعرض لأشعة ليزر قوية من جماهير السنغال.
صورة من: Sebastian Frej/imago images
رياض محرز (31 عامًا)
كانت الجزائر تستعد للاحتفال بالصعود لمونديال قطر، لكن قبل انتهاء المباراة الفاصلة بثواني ضاع كل شيء عندما سجل منتخب الكاميرون هدف الفوز 2-1، طبقًا لقاعدة الهدف خارج الديار بهدفين. وكانت الجزائر فازت بالذهاب خارج ملعبها 1- صفر. في مونديال البرازيل لعب محرز مباراة واحدة فقط. وربما في مونديال 2026 لن النجم المهاري، صاحب الألقاب الكثيرة المهمة مع منتخب بلده والفرق التي لعب لها، فسنه سيصبح 35 عامًا.
صورة من: Charly Triballeau/AFP/Getty Images
بيير إمريك أوباميانغ (33 عامًا)
يعرفه عشاق الدوري الألماني، حينما كان يصول ويجول في دورتموند ويخطف لقب الهداف من ليفاندوفسكي. لكننا لن نرى أوباميانغ في الدوحة، فمنتخب الجابون جاء خلف مصر بفارق كبير في التصفيات. وكان أوباميانغ بعيدًا عن مستواه، عندما كان في أرسنال في ذلك الوقت. وبعد رحلة قصيرة إلى برشلونة عاد الغزال الغابوني إلى إنجلترا عبر بوابة تشيلسي. وفي بطولة العالم القادمة سيكون سنه 37 عامًا.
صورة من: Carl de Souza/AFP/Getty Images
نبي كيتا (27 عامًا)
من النجوم الأفارقة العالميين الذين لن نراهم في مونديال الدوحة، النجم الغيني نبي كيتا، لاعب وسط ليفربول الإنجليزي. فقد حل منتخب بلاده في المركز الثالث بمجموعته بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2022، خلف المغرب وغينيا بيساو. كما لم يستطع كيتا، الذي يخرج من إصابة إلى أخرى، مساعدة بلده كثيرا في البطولة الأفريقية بالكاميرون بداية العام الجاري وخرجت غينيا من ثمن النهائي.
صورة من: imago/Xinhua
نجوم آخرون مثل جيكو
وإضافة إلى النجوم السابقين، هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب المستوى العالمي، الذين لن نراهم في مونديال الدوحة مثل حارس المرمى السلوفيني يان أوبلاك، حارس أتليتكو مدريد، والحارس المجري بيتر غولاتشي، حارس لايبزيغ، والقناص البوسني إدين دجيكو الفائز بالدوري الألماني والانجيلزي، والنجم التركي هاكان تشالان أوغلو ونجوم الكرة اللاتينية مثل خاميس رودريغز وأرتورو فيدال وأليكسيس سانشيز. إعداد: صلاح شرارة
صورة من: Javier Soriano/AFP/Getty Images
رويس - نجم لامع صاحب أسوأ حظ
كلما جاءت بطولة كبيرة، يغيب ماركو رويس عن صفوف المنتخب الألماني بسبب الإصابة.؟ تكرر هذا الأمر كثيرا، سواء في نهائيات كأس العالم أو كأس الأمم الأوروبية. وهو أمر يحز في نفس قائد بوروسيا دورتموند، الذي يغيب عن مونديال 2022، بعد إصابته في الدوري أمام شالكه في سبتمبر/أيلول.
صورة من: Marc Niemeyer/kolbert/IMAGO
البرتغالي دييغو جوتا
يغيب نجم ليفبرول الإنجليزي والمنتخب البرتغالي عن كأس العالم 2022، بسبب إصابته خلال مواجهة القمة في الدوري أمام مانشستر سيتي. النجم البرتغالي (25 عاما) يعتبر أحد المفاتيح المهمة في تشكيلة المنتخب البرتغالي.
صورة من: Bernadett Szabo/REUTERS
إصابة بطل العالم
كان أحد أبرز العناصر التي ساهمت في تتويج فرنسا بلقب مونديال 2018. ولكنه لن يتمكن من المساهمة مع كتيبة "الديوك" في حملة الدفاع عن اللقب، حيث سيغيب بول بوغبا، ندم يوفنتوس الإيطالي، عن مونديال قطر، بسبب الإصابة أيضا.
كما تعرف التسكيلة الفرنسية غياب متوسط ميدان تشيلسي نغولو كانتي بسبب الإصابة.
صورة من: Markus Ulmer/ULMER/imago images
ماني ..الجوهرة الأفريقية يغيب عن المونديال
ساديو ماني قائد المنتحب السينغالي ونجم بايرن ميونيخ. نال لقب أفضل لاعب أفريقي وقاد منتخب التيرانغا للفوز بكأس أفريقيا للأمم كما قاد أسود التيرانغا للتأهل لمونديال قطر 2022. بعد شكوك حول مشاركته، أعلن الاتحاد السنغالي لكرة القدم، رسميا استبعاد ماني من نهائيات كأس العالم بسبب معاناته من إصابة في شظية القدم.أثناء مباراة بايرن ميونخ مع شالكه في بطولة الدوري الألماني لكرة القدم.