حظر الأونروا: بروكسل تلوح بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل
٣١ أكتوبر ٢٠٢٤
بالنسبة لتجارة السلع يعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر شريك لإسرائيل، ومنذ أكثر من عقدين هناك اتفاقية شراكة تجارية مهمة بين الطرفين. وبعد قرار إسرائيلي بحظر الأونروا في غزة، هناك تزايد في الأصوات بشأن طرح الاتفاقية للنقاش.
إعلان
حذر شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي اليوم الخميس (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2024) من أن قرار إسرائيل حظر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة قد يؤدي إلى إلغاء اتفاقية ترسخ علاقات إسرائيل التجارية مع بروكسل.
وأقرت إسرائيل يوم الاثنين مشروع قانون يحظر على الأونروا العمل في غزة مما أثار مخاوف عن مدى قدرة الوكالة على تقديم الإغاثة في القطاع الفلسطيني بعد أكثر من عام من الحرب في القطاع الفلسطيني بين القوات الإسرائيلية ومسلحين بقيادة حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وقال ميشيل للصحفيين في جنيف "القرار الذي اتخذه البرلمان الإسرائيلي بحظر الأونروا في إسرائيل، إذا تم تنفيذه، غير مقبول على الإطلاق ولا أستطيع تخيل أنه بلا عواقب من الاتحاد الأوروبي". وأضاف "أستطيع أن ألاحظ أصواتا متزايدة، بعضها على المستوى السياسي، وعلى أعلى مستوى سياسي في الاتحاد الأوروبي، تعتبر أن الوقت قد حان لطرح اتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي للنقاش".
ودعت أيرلندا سابقا إلى إعادة النظر في الاتفاقية استنادا إلى قواعد تتعلق بحقوق الإنسان، وردت في اشتراطات الاتفاقية.
وتوفر الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2000 الأساس القانوني للتجارة بين الطرفين. وأظهر موقع الاتحاد الأوروبي على الإنترنت أن التكتل هو أكبر شريك تجاري لإسرائيل بنسبة 28.8 بالمئة من تجارتها في السلع في عام 2022، بينما تحتل إسرائيل المرتبة الخامسة والعشرين وسط أكبر شركاء الاتحاد الأوروبي التجاريين.
ص.ش/خ.س (رويترز)
غزة.. القليل من الهدنة والكثير من القصف
بدأت إسرائيل تهدئة "إنسانية" لسبع ساعات في قطاع غزة بعد ضربة جديدة لمدرسة تابعة لوكالة الأونروا في رفح. كما أعلنت إسرائيل أنها ستسحب جنودها بشكل تدريجي من القطاع. ولكن سرعان ما تنتهي الهدنة حتى تعود أجواء الحرب والدمار.
صورة من: Reuters
قصف مدرسة لـ" الأونروا"
أقر الجيش الإسرائيلي مساء الأحد بأنه قام بقصف هدف في محيط مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في رفح جنوبي قطاع غزة، وهو ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 30 آخرين، حسب مصادر طبية فلسطينية. من جهته دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استهداف مدارس ومنشآت الأونرا في غزة واعتبره " عملا إجراميا".
صورة من: SAID KHATIB/AFP/Getty Images
المدارس..الملجأ الوحيد
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تقول أن نحو 3000 فلسطيني، كانوا داخل المدرسة، التي قصفها الجيش الإسرائيلي. وهناك أيضا مدارس أخرى تلجأ إليها العائلات الفلسطينية من شمال وشرق قطاع غزة خوفا من الهجمات الإسرائيلية.
صورة من: Shawgy al-Farra
رفح تحت القصف
أعلنت إسرائيل أن جيشها سيوقف إطلاق النار في معظم قطاع غزة، في اليوم الثامن والعشرين من حملتها العسكرية على القطاع، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وعودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم، لكنها استثنت مدينة رفح، التي تعرضت لقصف كبير، خاصة بعد احتمال اختطاف جندي إسرائيلي هناك.
صورة من: DAVID BUIMOVITCH/AFP/Getty Images
الجندي المفقود
أكد بيان للجيش الإسرائيلي بأن الجندي المفقود هدارغولدن والذي اتهمت تل أبيب حركة حماس باختطافه في قطاع غزة قد قتل في العمليات. كان ذلك خلال معارك في قطاع غزة يوم الجمعة. وكان الجيش الإسرائيلي قد قام بحملة مداهمات واسعة لتحرير الجندي المخطوف، حتى تبث أنه قد قتل في المعارك.
صورة من: Reuters
إسرائيل تسحب جنودها
بعد حوالي أربعة أسابيع من حملتها العسكرية على القطاع، أعلنت إسرائيل أنها ستقوم بسحب جنودها تدريجيا بعد تدمير العديد من الأنفاق. ولكن قوات الجيش ستبقى على استعداد في المنطقة الساحلية لاتخاذ إجراءات ضد حماس، حسب بيان للجيش الإسرائيلي. غير أن هذا لا يعني نهاية الحرب بالضرورة، حسب المتتبعين.
صورة من: Reuters/Baz Ratner
تدمير الأنفاق
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليلة السبت، أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة حتى يتم تدمير كل الأنفاق، التي تشكل خطرا كبيرا على إسرائيل. خاصة وأن حركة حماس تستخدم الأنفاق في تهريب المقاتلين والأسلحة إلى إسرائيل. ولكن الجيش الإسرائيلي تمكن من تدمير معظم الأنفاق، حسب مصادر أمنية إسرائيلية.
صورة من: picture-alliance/dpa
التجسس على الحليف الأمريكي
كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن الإسرائيليين وجهاز استخبارات آخر على الأقل، تنصتا على مكالمات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الهاتفية، أثناء محاولته التوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في تطور رأت الأسبوعية الألمانية أن من شأنه إثارة توتر إضافي للعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
صورة من: Reuters
ضحايا الحرب
ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية، إلى أكثر من 1800 قتيلا، غالبيتهم العظمى من المدنيين. في حين وصل عدد الجرحى إلى نحو 10 آلاف شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب مصادر طبية فلسطينية. كما اضطر ربع سكان غزة إلى النزوح داخل القطاع. وعى الجانب الإسرائيلي قتل 64 جنديا و3 من المدنيين.
صورة من: SAID KHATIB/AFP/Getty Images
مظاهرات عالمية
تسبب الصراع الدموي في غزة في العديد من الانتقادات الدولية وخروج مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء العالم. العاصمة الأمريكية واشنطن شهدت يوم السبت مظاهرات حاشدة للعرب الأميركيين وأنصار المنظمات السلمية. ولكن خروج مظاهرات مؤيدة لإسرائيل على الجانب الآخر أدت إلى اعتداءات متبادلة. وتعيش العديد من المدن الأوروبية في الأسابيع الأخيرة على وقع الاحتجاجات، عرفت بعضها رفع شعارات معادية للسامية.