قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية اليوم الجمعة (الرابع من مايو/ أيار 2012) فرض حظر تجول في ميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع والطرق المؤدية إليهما، مهددا باتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتورطين في أحداث العباسية.وقال المجلس العسكري في بيان له تلاه اللواء مختار الملا عضو المجلس العسكري إنه من المقرر تطبيق حظر التجول اعتبارا من الساعة الحادية عشرة من مساء اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي حتى الساعة السابعة من صباح غد السبت.

وكانت صدامات قد اندلعت بين المعتصمين والمتظاهرين المشاركين في مسيرات "جمعة النهاية" وبين قوات الأمن والشرطة العسكرية المصرية في ميدان العباسية شرقي القاهرة اليوم الجمعة. وكانت مسيرات تدفقت على العباسية في محيط وزارة الدفاع، وحاول البعض اجتياز الأسلاك الشائكة التي وضعها الجيش، وقيل إن المتظاهرين ألقوا بالحجارة على قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي المتواجدة بالمنطقة، التي ردت بخراطيم المياه على المتظاهرين. ويتبادل عشرات المتظاهرين وجنود الأمن الرشق بالحجارة فيما يردد المحتشدون بميدان العباسية هتافات ضد المجلس العسكري ومطالبين بالـ "قصاص" و"إسقاط حكم العسكر".

وشهد ميدان العباسية اليوم مشاركة قوى سياسية في مليونية "جمعة النهاية" احتجاجا على أحداث العنف التي شهدها محيط وزارة الدفاع قبل يومين. وأعلنت قوى سياسية وعدد من الأحزاب المشاركة وحركات ثورية في المليونية، التي يطلق البعض عليها أيضا "مليونية الزحف إلى المجلس العسكري" وعلى رأسها حركات 6 إبريل (التي انسحبت لاحقا عند بداية الصدامات) وكفاية واتحاد الثورة وتحالف ثوار مصر وائتلاف شباب الثورة.

وحسب آخر المعطيات فإن شخصين قتلا، أحدهما جندي، وأصيب نحو 300 على الأقل بجروح في المواجهات التي جرت الجمعة بين متظاهرين معارضين للحكم العسكري وبين قوات الجيش في القاهرة، كما أفادت مصادر طبية. وقالت مصادر مسؤولة في مستشفى الزهراء أن المستشفى تلقى جثتي شخصين أفاد أطباء أنهما قتلا بالرصاص. وأعلنت وزارة الصحة أن احد القتيلين مجند في الجيش. كما أعلنت وزارة الصحة أن 296 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح بينهم 131 نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج. من جهة أخرى أعلن الجيش اعتقال 170 شخصا خلال هذه المواجهات.

يشار إلى أن ميدان العباسية أحداثا دامية خلال الأيام الماضية حين توجه بعض المعتصمين إلى ميدان العباسية بالقرب من مقر وزارة الدفاع. وقد أسفرت تلك الصدامات حسب الناشطين عن مقتل عشرين شخصا وإصابة ما يقرب من مائتين.

وفي تطور متصل أعلنت السعودية أن الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر بإعادة السفير السعودي في مصر إلى القاهرة إثر زيارة وفد رسمي وشعبي مصري برئاسة رئيس مجلس الشعب المصري محمد سعد الكتاتني إلى السعودية.

(هـ.إ./ ا.ف.ب/ د.ب.أ)

مراجعة: أحمد حسو