أعلن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر تصميمه على مواصلة عمليته ضد "المجموعات الإرهابية" في بنغازي. وقال حفتر لقناة "ليبيا أولا" إن "العملية ستستمر حتى تطهير بنغازي من الإرهابيين".
وساد اليوم السبت (17 مايو/أيار) هدوء حذر في بنغازي غداة يوم دام شهد مواجهات عنيفة بين مجموعة مسلحة موالية لحفتر وميليشيات إسلامية، وشاركت فيها طائرات ومروحيات قتالية. وأسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط 43 قتيلا وأكثر من مئة جريح، حسب أحدث حصيلة أعلنها مسؤول بوزارة الصحة الليبية اليوم السبت. وتقول مصادر محلية إن جهود وساطة تجري لضمان عدم تجدد الاشتباكات.

وشنت مساء أمس الجمعة قوة تابعة لحفتر تطلق على نفسها اسم "الجيش الوطني" عملية واسعة "لتطهير بنغازي من الإرهابيين"، بحسب المتحدث باسم القوة محمد الحجازي. وقال الحجازي الذي كان مثل حفتر ضابطا في جيش القذافي قبل أن ينشق "هذه ليست حرب أهلية، إنها عملية للجيش ضد المجموعات الإرهابية".
لكن بد السلام جاد الله الصالحين، رئيس أركان القوات المسلحة، نفى أي دور للجيش في تلك الاشتباكات وقال "الجيش لم يعط أي أوامر بأي عملية" في بنغازي. وكان رئيس الأركان قد قال إن القوة التي دخلت إلى بنغازي فجر أمس الجمعة هي مجموعات صغيرة تابعة للواء السابق حفتر من بينها بعض العسكريين وتعمل على فرض إرادتها بالقوة على الشعب الليبي.

قوة حفتر "خارجة عن القانون"

من جانبه وصف رئيس الوزراء عبد الله الثني قوة حفتر بأنها "مجموعة خارجة عن القانون" وقال في مؤتمر صحافي في طرابلس إن الجيش "يسيطر على الوضع على الأرض" داعيا إلى ضبط النفس.

يشار إلى أن اللواء حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية كان قد أعلن في بيان مصور أذاعته قناة العربية الفضائية في شهر شباط/فبراير الماضي، تجميد عمل كل من المؤتمر الوطني (البرلمان) والحكومة الليبية وإلغاء الإعلان الدستوري، كما طرح خارطة طريق مؤلفة من 5 بنود.

وأدى التدهور الأمني في بنغازي إلى إعلان السلطات تعليق الرحلات الجوية من وإغلاق المطار خلال النهار وقال مسؤول إن مطار المدينة سيغلق 24 ساعة لدواع أمنية. ونتيجة لذلك توقفت حركة الطيران بين القاهرة وبنغازى اليوم السبت كما أعلنت الخطوط التونسية عن إلغاء رحلاتها باتجاه مطار بنغازي لنفس الأسباب.

ع.ج / ع.ج.م (د ب آ، رويترز)