1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حفتر يطرق أبواب الكرملين..مناورة تطلق يد موسكو في ليبيا؟

علاء جمعة
٣٠ نوفمبر ٢٠١٦

كيف يمكن شرح زيارات حفتر المتكررة لموسكو؟ فهل يطمح في تقوية وضع قواته العسكرية في ليبيا أم أنه يود أن تلعب روسيا دورا سياسيا مؤثرا في الأزمة المستمرة في ليبيا؟

Libyen Umsturz-General Chalifa Haftar
المشير الليبي خليفة حفتر صورة من: picture-alliance/dpa

تثير زيارة  المشير الليبي خليفة حفتر إلى روسيا للمرة الثانية خلال ستة أشهر، تساؤلات عن طبيعة الدور الروسي في المنطقة الليبية. ويرى مراقبون أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين حفتر وروسيا، وهو ما قد يفتح الباب أمام إستثمارات روسية في المنطقة الليبية مستقبلا.

 بالرغم من تصريحات القائد العام لـ"الجيش الوطني الليبي حفتر بأن "الجيش سيطلب دعما من روسيا إذا ما قامت الأمم المتحدة في المستقبل برفع حظر التسليح، وليس الآن"، إلا أن بعض المراقبين يرون أن لهذه الزيارة أهميتها في كونها تمهد الطريق لانتشار قوات حفتر والسيطرة على مناطق ليبية أوسع.

وبحسب مراقبين، فإن الجنرال حفتريبحث عن دعم دولي لقواته المقاتلة في الشرق الليبي، وتشكل روسيا وجهة مفضلة بالنسبة له، حيث يرى أنها قد تقوم بدور كبير في حسم الأوضاع هناك. ورغم النفي من قبل الخارجية الروسية بوجود نية لتوريد أسلحة لقوات حفتر في الوقت الحالي، إلا أن مراقبين أكدوا على أهمية السلاح الروسي بالنسبة لحفتر من أجل ضمان نفوذه.

روسيا تطمح في نفوذ أوسع في ليبيا

مدير المركز المغاربي للأبحاث حول ليبيا رشيد خشانة  قال في حوار مع DW  عربية إن "زيارة حفتر لها أبعاد سياسية كبيرة،  إذ أن روسيا تطمح في توسيع نفوذها في ليبيا، واستعادة مكانتها المفقودة بعد انتهاء عهد القذافي". واعتبر الخبير التونسي أن روسيا أحست "بالخديعة" من الغرب، وذلك بعد أن وجدت أنها مستبعدة من أسواقها التقليدية في ليبيا، بعد الدعم الغربي لحكومة الوفاق الوطني بقيادة السراج في طرابلس، مما يجعلها ترى في حفتر وسيلة من أجل مناكفة الغرب، والفوز بعلاقة اقتصادية مع ليبيا مستقبلا.

وكانت أوساط في إدارة الأركان الليبية بطرابلس قد صرحت أن هدف حفتر من زيارة روسيا هو إدخالها على خط الصراع داخل ليبيا بهدف إحداث توازن عسكري هناك، فيما تكهن مراقبون أن روسيا تأمل في إنشاء قاعدة عسكرية لها في الشرق الليبي، من أجل تواجد مستمر في البحر الأبيض المتوسط وهو ما استبعده كامل عبد الله  الخبير في الشأن الليبي، والذي يعمل في مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية في حوار مع DW عربية .

كامل عبد الله الخبير في الشأن الليبي والذي يعمل في مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية.صورة من: privat

ويؤكد عبد الله أن روسيا لا تطمح فعليا لإقامة قواعد عسكرية هناك كما يتكهن البعض، حيث إن هناك دولا إفريقية أخرى مجاورة وأكثر استقرارا، ولم تلمح عن رغبتها في إقامة أي قاعدة عسكرية هناك. لذلك فإن هذا الأمر غير متوقع.

وقال الخبير المصري إن روسيا تريد "مناكفة" الغرب عن طريق الورقة الليبية ومحاولة الاستفادة من ذلك، وهو ما تقوم به حاليا. موضحا أن الدول الغربية مثقلة بالأعباء في منطقة الشرق الأوسط، وروسيا تعرف ذلك وتستغله لصالحها.

"مثلث السيسي – حفتر- الإمارات"

الخبير التونسي رشيد خشانة  أكد أن الهدف من  الزيارة المتكررة لروسيا هو تعزيز العلاقات عسكرية مع موسكو، ويرى خشانة أن الأطراف الليبية الأخرى الموجودة على الساحة منهكة أيضا وأن حفتر يود استغلاله في حال توفر دعم عسكري وسياسي كاف له. ويرى الخبير أن علاقات حفتر بالسيسي والحكومة الإماراتية تشكل أيضا عاملا مساندا من أجل مد نفوذه. هذا أيضا ما أكده الخبير المصري الذي ذكر أن الإمارات والحكومة المصرية تربطهما علاقات وطيدة مع حفتر. في حين أعرب الخبير المصري عن استغرابه من دعم الإمارات لحفتر واصفا إياه بـ "غير الواضح" وقال إن مصر تريد تحجيم أي أدوار محورية للإسلامين في ليبيا،  لذلك فهي تنظر للعلاقات مع ليبيا باعتبارها علاقات محورية.

واستبعد الخبير المصري دخول قوات حفتر في صراعات جديدة حاليا، مؤكدا أن هذه القوات ليست قوية فعلا كما يتصورها البعض، وإلا لكانت قادرة على حسم الأمور لصالحها منذ فترة.

الحالة الليبية مختلفة عن الحالة السورية

من جهته يرى مدير المركز المغاربي للشؤون الليبية أن الأمور قد تتغير بوصول أسلحة روسية فعالة إلى ليبيا، ما قد يسبب في تغيير موازين القوى، ويضيف خشانة  أنه في حال إن مولت الإمارات الحصول على تلك الأسلحة فأنه سيكون من الصعب أن تمانع روسيا، وهو ما قد يقلب موازين القوى. وعبر الخبير التونسي عن اعتقاده أن الأمارات مرتبطة بحفتر أيضا بالنظر إلى الدور التنافسي القطري في المنطقة.

كلا الخبيران يؤكدان أن الاهتمام الروسي بالمنطقة الليبية لن يكون على غرار التدخل في سوريا مثلا، كما إن روسيا لا ترغب في تحمل أي تورط هناك، قد يؤدي نهاية الأمر  إلى حلول سياسية تفرضها القوى الكبرى.

هذا الأمر يؤكده الباحث والكاتب ياسر زعاترة الذي نشر تغريدة له على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي مؤكدا أن تناقضات الدول الكبرى سوف تجلب الخراب على المنطقة العربية.

 

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW