يقام حفل تأبيني كبير اليوم "للقيصر" فرانز بيكنباور في ملعب في ميونيخ بحضور الرئيس الألماني شتاينماير والمستشار شولتس والعديد من الشخصيات الرياضية والسياسية البارزة في البلاد وبحضور جماهيري كبير.
إعلان
يقام اليوم الجمعة (19 كانون الثاني/يناير 2024) حفل تأبيني كبير لفرانز بيكنباور التي توفي في السابع من كانون الثاني/يناير 2024، عن 78 عاما بعد مسيرة حافلة كلاعب ومدرب ومسؤول في الملاعب الألمانية. ويقام الحفل في ملعب "أليانز أرينا" لبايرن ميونيخ الذي يتسع لـ 75 ألف متفرج، والذي سيكون مفتوحاً أمام الجمهور وسيتم بث الحفل على التلفزيون الألماني.
وذكر موقع "تي أونلاين" الألماني أن العديد من الشخصيات الرياضية والسياسية سيحضرون حفل التأبين، بالإضافة إلى الأصدقاء والمشجعين. ويتوقع حضور عشرات الآلاف إلى الملعب. ونقل الموقع عن باول برايتنر، الذي سيشارك في مراسم التأبين كأحد رفاقه العديدين: "لقد كان من دواعي سروري وشرف عظيم أن ألعب إلى جانبه". بالإضافة إلى برايتنر سيحضر الرئيس الفخري لبايرن ميونيخ أولي هونيس، وأبطال مونديال 1974 غونتر نيتسر، فولفغانغ أوفيرات، وراينر بونهوف. كما يتحدث هونيس عن حياة وعمل "القيصر".
وكذلك سيحضر رئيس ألمانيا فرانك-فالتر شتاينماير والمستشار أولاف شولتس ورئيس وزراء ولاية بافاريا ماركوس زودر ورئيس نادي بايرن هربرت هاينر. وقال هاينر: "كان فرانز أكثر أهمية من أي شخص آخر، ليس فقط لنادي بايرن ميونيخ، ولكن أيضًا لكرة القدم الألمانية وكرة القدم العالمية".
أهم محطات "القيصر" فرانز بكنباور الذي رحل عن 78 عاماً
01:37
وكان زميله السابق في المنتخب الألماني وبايرن وميونيخ، كارل هاينز رومينيغه الرئيس السابق لنادي بايرن ميونيخ، قد أعرب عن أمله في أن يحظى الأسطورة الراحل فرانز بيكنباور بتكريم خاص من جانب الاتحاد الألماني لكرة القدم. وقال رومينيغه (68 عاماً) لمحطة "فيلت تي في": "أعتقد أن اتحاد الكرة الألماني ينبغي أن يشيد نصبا تذكاريا له، لأن كرة القدم الألمانية لم تكن لتصل لهذه المكانة من دونه". وأضاف "فرانز يساوي وزنه ذهبا بالنسبة لاتحاد الكرة الألماني، اتحاد الكرة الألماني كان غنيا في عهد فرانز بيكنباور، واليوم كما هو معروف حاليا يعاني من صعوبات مالية".
وتوفي بيكنباور عن 78 عاما بعد مسيرة حافلة كلاعب ومدرب ومسؤول في الملاعب الألمانية. وانضم بيكنباور إلى بايرن ميونيخ، وهو لاعب صغير وسرعان ما أصبح لاعبا محوريا في النادي البافاري، حيث توج معه بأربعة ألقاب في البوندسليغا وثلاثة ألقاب أوروبية ولقب كأس إنتركونتيننتال وأربعة ألقاب في كأس ألمانيا، بجانب فوزه كلاعب بلقب كأس العالم مع منتخب ألمانيا. ولعب بيكنباور إلى جوار الأسطورة البرازيلي بيليه في نادي نيويورك كوسموس، الذي احترف في صفوفه لمدة عامين قبل العودة إلى ألمانيا عبر بوابة هامبورغ، لكنه أنهى مسيرته الحافلة بعد رحلة احترافية أخرى قصيرة في كوسموس في 1993.
وبعدها بعام، أصبح بيكنباور مدربا لمنتخب ألمانيا، وبعد خسارة المباراة النهائية لمونديال 1986 أمام الأرجنتين بقيادة نجمها الأسطورة الراحل دييغو مارادونا، عاد بيكنباور ليقود بلاده للتتويج بمونديال 1990 بالفوز على الأرجنتين أيضا. وتولى بيكنباور تدريب بايرن ميونيخ مؤقتا، كما عمل رئيسا للنادي بين عامي 1994 و2009 ورئيسا للجنة المنظمة لمونديال 2006 في ألمانيا.
ووري بكنباور الثرى في 12 كانون الثاني/يناير 2024 في ميونيخ في مراسم خاصة صغيرة. وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن "القيصر" دُفِن في مقبرة غابة بيرلاخر، على بعد كيلومترين فقط من المكان الذي نشأ فيه بكنباور في ضواحي ميونيخ. وقد دُفن بجوار ابنه ستيفان الذي توفي في 2015 عن 46 عاماً بسبب ورم في المخ، وبالقرب من قبر والديه أيضاً. واقتصرت مراسم الدفن الجمعة على عدد قليل من الأصدقاء وأفراد العائلة.
ز.أ.ب/و.ب (د ب أ، أ ف ب)
"كان من أعظم لاعبي ألمانيا".. رحيل "الأسطورة" فرانز بكنباور
كانت شهرته تجوب العالم بأسلوبه الأنيق والحازم في آن واحد، وهو من أبرز الذين نجحوا كلاعبين ومدربين. فرانز بكنباور "القيصر" الألماني يودع دنيانا بعمر ناهز 78 عاما، مخلفا وراءة ميراثا كرويا لا يمكن لألمانيا أن تنساه.
صورة من: Werek/dpa/picture alliance
"توفي في سلام محاطا بأسرته"
صدمة عمت ألمانيا وعشاق الكرة عموما بعدما أعلنت أسرة الأسطورة فرانز بكنباور، أحد أبرز نجوم كرة القدم الألمانية والعالمية، وفاة "قيصر" الكرة الألمانية عن عمر يناهز 78 عاما. وتوفي بكنباور الأحد (7 يناير/ كانون الثاني 2024) غير أن أسرته لم تعلن الخبر إلا في اليوم التالي. وقالت أسرته في بيان: "بحزن شديد نعلن أن الزوج والأب فرانز بكنباور توفي في سلام أثناء نومه بالأمس الأحد محاطا بأسرته".
صورة من: SvenSimon/picture alliance
المستشار شولتس: كان أحد أعظم اللاعبين
ونعى المستشار الألماني أولاف شولتس بكنباور وقال عبر منصة (إكس): "كان فرانز بكنباور أحد أعظم لاعبي كرة القدم في ألمانيا والقيصر بالنسبة للكثيرين بسبب الحماس الذي أثاره في نفوس أجيال تجاه كرة القدم الألمانية. سنفتقده. تعازينا لأسرته وأصدقائه". وخاض بكنباور 103 مباريات مع ألمانيا الغربية وفاز ببطولة أوروبا في 1972 ثم بكأس العالم على أرضه عام 1974. ونال بكنباور جائزة أفضل لاعب أوروبي في العام مرتين.
صورة من: imago/WEREK
ماتيوس: سأفتقده - سنفتقده جميعا
وأعرب لوتار ماتيوس، عميد لاعبي العالم السابق الفائز بكأس العالم 1990 عن صدمته من وفاة بكنباور وقال: "وفاته خسارة لكرة القدم ولألمانيا ككل. لقد كان واحدًا من أعظم اللاعبين كلاعب ومدرب، ولكن أيضًا خارج الملعب". وأضاف ماتيوس: "كان فرانز شخصية بارزة ليس فقط في كرة القدم، وكان يتمتع باعتراف عالمي. كل من عرفه يعرف كم كان فرانز شخصًا عظيمًا وكريمًا. لقد رحل عنا صديق جيد. سأفتقده – سنفتقده جميعًا!".
صورة من: Wolfgang Eilmes/dpa/picture alliance
النجاح الذي حققه بكنباور أثبت أنه ماهر في ميادين عديدة. في اللعب وحتى في الإدارة، وأكبر دليل على ذلك الإنجازات الرائعة التي قدمها عندما كان لاعبا ومدربا، وحتى عندما تولى مهام إدارية وقيادية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Peer Grimm
ولد بكنباور في مدينة ميونيخ في 11.09.1945. ونال على العديد من الجوائز، حيث حصل أربعة مرات على لقب البوندسليغا مع فريق بايرن ميونيخ، ومرة مع فريق هامبورغ، بالإضافة إلى حصوله على لقب بطولة الولايات المتحدة الأميركية لثلاث مرات مع فريق كوزموس نيويورك. فاز بكنباور مع المانشافت ببطولة كأس الأمم الأوروبية 1972، وبطولة كأس العالم 1974.
صورة من: imago/WEREK
لمع نجم بكنباور في مجال الدعاية والإعلان وتهافتت عليه شركات التسويق من مشروب الحساء ومرورا بالاسطوانات الموسيقية وانتهاء بشركات الهواتف المحمولة. كما أصبحت طريقته في الكلام ذات لكنة مميزة.
وبقدر ما تخطت اناقة بكنباور الحدود، فإن هيبته على أرضية الملعب كانت واضحة. تمريراته الكروية وأسلوبه في اللعب جعلت منه مشهورا. وفي عام 1974 قاد بيكنباور المنتخب الألماني إلى الحصول على كأس العالم.
صورة من: AP
"إذا كان يعمل فإنه يعمل" هذا الشعار قد يلخص حكمة بكنباور في الحياة. في عام 1977 اشتهر بأنه "الليبرو"، وهو خط الدفاع الأخير قبل حارس المرمى، وتم ظهور مجسمات له وأطلق عليه المشجعون والإعلام لقب القيصر.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/Werek
في عام 1990 استطاع بكنباور بصفته مدربا للمانشافات أن يقود فريقه إلى الفوز بكأس العالم ضد الأرجنتين، لتحصل ألمانيا على اللقب للمرة الثالثة. قبلها بأربع سنوات التقى الفريقان الألماني والأرجنتيني في التصفيات النهائية وانتهت بفوز الأرجنتين على ألمانيا وهو الأمر الذي دفع ببكنباور إلى التصميم على الفوز لاحقا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hellmann
بعد النجاح الذي حققه في بطولة كأس العالم، إعتزل بكنباور تدريب المنتخب الألماني. وتولى تدريب فريق نادي أوليمبيك مارسيليا الفرنسي، وقاده إلى الفوز ببطولة دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم عام1991. وعاد القيصر بعد ذلك إلى بايرن ميونيخ مدربا، ثم رئيسا للنادي حتى عام 2009، ورئيسا فخريا له إلى يومنا هذا.
صورة من: Paul Mazurek/Getty Images
وبقيت الكرة هي عالم بكنباور الخاص. حيث شغل من عام 1998وحتى 2010 منصب نائب رئيس الإتحاد الألماني لكرة القدم. ثم رئيس اللجنة المنظمة لمونديال ألمانيا 2006، التي اعتبرت من أكثر دورات البطولة العالمية تنظيما.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
وعلى الرغم من أن بكنباور كان "محظوظا" في حياته الكروية، لكن حياته الخاصة كانت مختلفة تماما، إذ فشل في علاقاته الزوجية مرتين، وتزوج للمرة الثالثة عندما كان في الخمسين، وأنجب من زوجته هايدي طفلين. كما توفي ابنه شتيفان في الـ 31 من تموز/يوليو الماضي عن عمر ناهز الـ 46 عاما، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Wolfgang Kumm
أكثر من 50 جائزة رياضية أعطيت لفرانز بكنباور على مدار نصف قرن مضى. وتكريما لإنجازاته الرياضية تم وضع صورته على أحد الطوابع البريدية في العام 2006.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Settnik
ويبدو أن اسم القيصر لا ينحصر باللاعب فقط، بل يتخطى ذلك إلى اسم أكلته المفضلة (كايزر شمارن) Kaiserschmarn، والتي تعتبر إحدى أكلات المطبخ البافاري الذي يعشقه بكنباور..
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd Settnik
ويظل بكنباور ألمع شخصية رياضية في ألمانيا، لذلك يحاول الكثير من الفنانين الألمان تقليده مثل الممثل الكوميدي ماتسه كنوب الذي يقلده باتقان. في الصورة كنوب بمناسبة عيد ميلاد قيصر الكرة الألمانية السبعون.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto
كانت وجهات نظر وقرارات بكنباور موضع تساؤل في بعض الأحيان، إذ صوت لصالح روسيا لاستضافة بطولة لكأس العالم 2018، وبعد ذلك وقع عقدا مع شركة روسية منتجة للغاز، ولأسباب ضريبية على الأرجح نقل سكنه إلى النمسا منذ العام 1982.