حقائق جديدة عن تأثير الهواء الملوث على خصوبة الرجال
١٤ ديسمبر ٢٠١٧
كشفت دراسة حديثة على أن التعرض للجسيمات الدقيقة في تلوث الهواء، قد يؤثر سلبا على جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال ومدى خصوبتها. واعتمدت النتائج على دراسة أجريت بين عامي 2001 و2014، وشارك فيها أكثر من 6500 رجل تايواني.
إعلان
قال باحثون في تايوان إن التعرض للجسيمات الدقيقة في تلوث الهواء، ربما يكون عاملا آخر يؤثر على جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال ومدى خصوبتها.وكتب الباحثون في دورية الطب المهني والبيئي على الإنترنت قائلين، إنه رغم أن الآثار الإكلينيكية ربما تكون محدودة فإن النتائج قد تكون مهمة من منظور الصحة العامة، نتيجة التعرض للتلوث على مستوى العالم.
وقال كبير الباحثين شيانغ تشيان لاو "الجسيمات الدقيقة تتضمن الكثير من المواد الكيماوية السامة مثل المعادن الثقيلة والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، والتي ثبت أنها مضرة على جودة الحيوانات المنوية في الدراسات المختبرية والحيوانية". وفي نفس السياق، قال لاو وهو باحث في الجامعة الصينية بهونج كونج "شكل الحيوانات المنوية وحجمها عامل مهم للخصوبة. نقص النسبة أو عدد الحيوانات المنوية الطبيعي قد يؤدي للعقم".
ويرى الفريق المشرف على الدراسة بأن التعرض للمواد الكيماوية البيئية، يعتبر منذ فترة طويلة أحد العوامل المسببة للعقم، إلا أنه لا يعرف الكثير عن آثار تلوث الجو. ودرس الباحثون التعرض للجسيمات الدقيقة للغاية في تلوث الهواء على المدى القصير والطويل. ويمكن أن تخترق هذه الجسيمات الدقيقة الرئتين وحتى مجرى الدم. ويمكن أن يوجد هذا النوع من الجسيمات داخل المنازل وخارجها وفي معظم الأحيان، يكون سببه عوادم السيارات وحرق الأخشاب والمزروعات والفحم والزيوت أو الانبعاثات، التي تخرج من محطات الطاقة وغيرها من الصناعات.
وحلل فريق البحث سجلات الفحوص الطبية والاستبيانات الصحية لقرابة 6500 رجل تايواني تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاما شاركوا في برنامج الفحص الطبي بين عامي 2001 و2014.وأخذت عينات من السائل المنوي وجرى تقييم جودة الحيوانات المنوية استنادا إلى عددها الإجمالي وحجمها وشكلها وقدرتها على الحركة.
ولأن الرجال يستغرقون عادة ثلاثة شهور لإنتاج حيوانات منوية جديدة فقد استخدم الباحثون عناوين المشاركين لتقدير مدى تعرضهم للجسيمات الدقيقة، خلال فترة ثلاثة أشهر ومتوسط تعرضهم خلال عامين. وخلص الباحثون إلى أن نسبة تكون حيوانات منوية ذات شكل غير طبيعي زادت بواقع 18 في المائة خلال التعرض على المدى القريب وبنسبة 26 في المائة على المدى البعيد.
ر.م/ط.أ ( رويترز)
وداعا لعام التغيرات المناخية الكبيرة
الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة وفضيحة التلاعب ببيانات الانبعاثات الغازية، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالشعاب المرجانية في أستراليا، هذه الأحداث قد تكون الأهم فيما يخص البيئة والمناخ في عام 2016.
صورة من: picture-alliance/H. Bäsemann
في شهر كانون الأول/ يناير 2016 ذكر علماء البيئة أن عام 2015 كان العام الأشد حرارة منذ البدء بتسجيل بيانات الطقس. لكن عام 2016 سجل درجات حرارة أعلى من سابقه واستمرت درجات الحرارة فيه بالارتفاع. ومقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية (حتى منتصف القرن التاسع عشر)، ارتفعت درجات الحرارة بمعدل 1.2 درجة مئوية.
صورة من: picture-alliance/H. Bäsemann
الكثير من الاختبارات في عام 2016 كشفت عن تلاعب أغلب الشركات المصنعة للسيارات ببيانات الانبعاثات الغازية لسياراتها التي تسير بمحركات ديزل. وسكان المدن كانوا الأكثر تضررا من هذه الانبعاثات التي رفعت مستويات الإصابة بعدة أمراض، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الوفاة في المدن.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-J. Hildenbrand
الحاجز المرجاني العظيم في استراليا هو الأكبر في العالم، ويوجد فيه 400 نوع من الشعب المرجانية ونحو 1500 نوع من الأسماك، وحوالي 4000 نوع من الرخويات. وتم تصنيف الحاجز المرجاني كمحمية طبيعية من قبل الأمم المتحدة. لكن ارتفاع درجة حرارة المحيطات بدأ يؤثر على الشعب المرجانية في استراليا، وصارت ظاهرة "تبييض الشعب المرجانية" تهدد وجود الحاجز المرجاني والحياة فيه.
صورة من: XL Catlin Seaview Survey
تعد مبيدات "غليفوسات" من أكثر المواد المستخدمة في مبيدات الأعشاب، لكن هنالك جدلا حول استخدام هذه المادة وخاصة خطورتها على الصحة وإمكانية تسببها في أمراض السرطان، نقلا عن بيانات "الوكالة الدولية لأبحاث السرطان". الاتحاد الأوروبي قرر في منتصف عام 2016 تجديد الترخيص لاستعمال مبيدات "غليفوسات" لغاية نهاية 2017، ومن ثم انتظار نتائج دراسات جديدة حول مخاطره.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
دخل الطياران السويسريان بيكارد و بورشبرغ التاريخ، عندما أنجزا رحلة "سولار إمبالس 2" حول العالم في عام 2016. و"سولار إمبالس 2" تطير بدون أي وقود وتعمل محركاتها الأربعة بالطاقة الشمسية التي تجمعها أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على أجنحتها. وتعتمد الطائرة على الطاقة الشمسية التي تجمعها طوال اليوم وتخزنها بطارياتها لتوليد الطاقة اللازمة للطيران أثناء الليل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Solar Impulse/HO/J. Revillard
مشاكل التلوث البيئي بدأت بالتفاقم في 2016، ويعتقد أن نحو 90 من سكان العالم يعانون من توابع تلوث الهواء. وحسب دراسة صادرت من منظمة الصحة الدولية يموت سنويا نحو 6 ملايين شخص بسبب تلوث الهواء، وخاصة في المدن. ويعد الفحم ومشتقاته والانبعاثات الناتجة عن المواصلات وحرق الخشب من أكثر المسببات لتلوث الهواء.
صورة من: Reuters/G. Blevins
الصين والولايات المتحدة تصادقان على اتفاقية باريس للمناخ، وهما البلدان المسؤولان عن 40 بالمائة من الانبعاثات الكربونية في العالم. وينص اتفاق باريس على موافقة الدول الموقعة على خفض انبعاثات الغازات الضارة التي تنتجها إلى مستوى لا يؤدي إلى رفع درجات الحرارة إلى أكثر من درجتين مئويتين بالمعدل. ووقعت 118 دولة الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.
صورة من: Reuters/D. Sagolj
انباعاثات الطائرات هي أحد أسباب تقلص وتآكل طبقة الأوزون الحامية للأرض. وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وقعت 191 دولة في مونتريال على اتفاقية لخفض الغازات المضرة بالأوزون. وستبدأ المشاريع الجديدة لتقليل الأضرار بالأوزون في عام 2021.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Mori
وفي اتفاقية المناخ في مراكش المغربية أعلنت 45 دولة عن تخليها عن الفحم كمصدر للطاقة والاعتماد الكامل على الطاقة الشمسية. وكانت المغرب قد افتتحت أكبر حقل لإنتاج الطاقة الشمسية فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقبيل انتهاء ولايته الثانية، وضع المناطق القطبية الشمالية التابعة للولايات المتحدة تحت الحماية البيئية لمنع إصدار تراخيص للبحث عن النفط فيها. وقررت الحكومة الكندية كذلك وضع المياه التابعة لها في المنطقة القطبية الشمالية تحت الحماية البيئية. حماة البيئة رحبوا بهذه القرارات، بينما امتعضت شركات النفط العملاقة منها.
الكاتب: غيرو رويتر، إرينة بانوس رويز/ زمن البدري