ما مصير الاجهزة الإلكترونية التي نستعملها في حياتنا. كثيرون لا يعلمون أنها لا تفقد قيمتها حتى بعد عطلها، فهي تحتوي على مواد غالية الثمن مثل الذهب النقي. في المقال خمس حقائق حول نفاياتنا الإلكترونية.
إعلان
1- كمُ النفايات الإلكترونية التي تنتج في العالم؟
في جميع أنحاء العالم يتم إنتاج حوالي 50 مليون طن من النفايات الإلكترونية والكهربائية سنوياً، حسب ما رصده تقرير مشترك جديد نشرته سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة.
إذا استمر استهلاكنا وإتلافنا لهذه الأدوات بالمعدل الحالي، تتوقع جامعة الأمم المتحدة (UNU) بأن تكون هناك زيادة تصل إلى 120 مليون طن في الثلاثين عاماً القادمة.
2- كم من هذه الأدوات يعاد تدويرها؟
يعاد تدوير 20 بالمائة فقط من نفاياتنا الإلكترونية بشكل رسمي.
ووفقًا لتقرير جديد للأمم المتحدة يدعمه المنتدى الاقتصادي العالمي ومجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة، يعمل ملايين الأشخاص حول العالم في قطاع النفايات الإلكترونية.
يجب الإشارة إلى أن السموم في النفايات الإلكترونية، لها آثار صحية سلبية.
3- ماذا يحدث لـ 80 في المائة المتبقية؟
ينتهي الأمر ببعض هذه الأدوات الإلكترونية غر الصالحة في مدافن النفايات، في حين تحرق الأخرى، وهو ما يؤدي إلى انبعاثات كربونية تؤثر سلبا في البيئة.
4- من هي الدول الأكثر إنتاجا للنفايات الإلكترونية؟
توصلت إحدى الدراسات السابقة التي أجرتها جامعة الأمم المتحدة إلى أن الولايات المتحدة والصين أنتجتا أكبر قدر من النفايات الإلكترونية عام 2016، إذ بلغت 7.2 و 6.3 مليون طن على التوالي. وتلتهما اليابان بـ 2.1 مليون طن.
5- ما هي أهمية النفايات الإلكترونية؟
لهذه النفايات الإلكترونية قيمة كبيرة، فالخبراء يقولون إن طنا من النفايات الإلكترونية يحتوي ما قيمته مائة مرة من الذهب النقي، مقارنة بالطن الواحد من الذهب الخام. لأن الذهب الخام يحتوي على عناصر مختلفة وليس الذهب النقي وحده.
تساوي القيمة المادية لنفاياتنا الإلكترونية حاليا أكثر من 62.5 مليار دولار.
م.م/ ع.خ (DW)
الفن للتخلص من النفايات الالكترونية
صنعت الفنانة البريطانية جولي أليس شابل حشرات ملونة دقيقة الصنع من النفايات الالكترونية. ولكن ليس بغرض العمل الفني وحده، بل من أجل تسليط الضوء على مشكلة تهدد العالم أجمع.
صورة من: Julie Alice Chappell
لا يحب الكثير من الأشخاص رؤية الحشرات، لكن حشرات جولي أليس شابل تختلف عن غيرها، إذ تستخدم الفنانة البريطانية الأجهزة الالكترونية المعطلة والمتروكة في صنع أعمالها الصغيرة الزاهية بالألوان والأسلاك.
صورة من: Julie Alice Chappell
تصف الفنانة البريطانية شابل نفسها بالمحبة للحشرات، وبدأت بتصميم هذه الأعمال الفنية قبل أربعة أعوام خلال دراستها للفن بجامعة بورتسمث، فقد تجمعت لديها الكثير من الأجهزة الالكترونية المستخدمة، فرأت أن الأسلاك والدوائر الصغيرة تذكرها بالحشرات الملونة. وهكذا كانت البداية.
صورة من: Julie Alice Chappell
الأسلاك، الألوان، وجميع القطع والمكونات الصغيرة تذكر الفنانة بالأجسام الملونة للحشرات وسيقانها وأجسامها الهزيلة والرقيقة، كما يبدو في هذه الخنفساء الفضية ذات الأرقام.
صورة من: Julie Alice Chappell
وتقول شابل إن إلهام التصاميم يأتيها من التكنولوجيا القديمة والحديثة، وإنها تستنبط الأشكال من الكتب المختصة بعلوم الحشرات، كما يبدو في هذه الفراشة الماسية-النحاسية. وتعتمد الفنانة أيضاً في تصاميمها على نماذج من الطبيعة والرياضيات.
صورة من: Julie Alice Chappell
وتوضح شابيل أن تقليد هذه الأجسام بالأسلاك والأزرار ليس بالعمل الهين، إذ يتطلب منها إنجاز كل قطعة الكثير من الوقت والجهد. هذه الفراشة البنفسجية اللون مصنوعة من بقايا نظام لتكبير الصوت من شركة ألتك لانسنغ الأمريكية.
صورة من: Julie Alice Chappell
لكن هدف شابل الرئيس من أعمالها الفنية لم يكن لغايات فنية بحتة فقط، إذ تحاول من خلال أعمالها نشر الوعي بخطورة النفايات الالكترونية على الطبيعة وتسليط الضوء على النزعة الاستهلاكية في مجتمعات العالم.
صورة من: Julie Alice Chappell
وتوضح شابل أن البقايا المعاد تدويرها من القمامة الالكترونية هي العامل المشترك الذي يجمع هذه الأعمال، التي تعد بدورها مواجهة مع مخلفات الحياة العصرية وتكشف مخاطر أن تصبح هذه الأجهزة قمامة الكترونية.
صورة من: Julie Alice Chappell
في العام الماضي وصل ما خلفته دول العالم من القمامة الالكترونية إلى 41.8 مليون طن، وهو رقم قياسي أثار رعب منظمات حماية البيئة. واستناداً إلى تقرير للأمم المتحدة صدر حديثاً عن هذه المشكلة، سيرتفع هذا الرقم مستقبلاً. لكن هل تحل هذه الخنفساء الالكترونية الملونة تلك المشكلة؟
صورة من: Julie Alice Chappell
والجزء الأكبر من هذه النفايات هي من أجهزة المطبخ والغسالات والميكروويف، وكذلك أجهزة الموبايل والحاسوب. أجزاء هذه الفراشة قد كانت ربما في جهاز هاتف أحدهم، تحدث فيه يوماً عن فراشات ملونة.
صورة من: Julie Alice Chappell
في بعض الأحيان يتم تدوير جزء من النفايات الالكترونية، ولكن في أحيان كثيرة يتم دفنها أو حرقها، حيث تتسرب المكونات السامة، مثل الزئبق والرصاص، إلى الأرض والهواء، ما يؤثر بشكل سلبي على الطبيعة وعلى صحة الإنسان.
صورة من: Julie Alice Chappell
تعد الدول النامية، التي لا تملك آليات للتعامل مع هذه المخلفات، ضحية للدول المنتجة لهذا النوع من النفايات مثل الصين واليابان والولايات المتحدة وألمانيا. التجارة الالكترونية العالمية وعمليات التدوير المحدودة تسببا في أضرار بيئية كبيرة في دول مثل الصين وغانا.