إذا كنت تتطلع إلى جعل نظامك الغذائي يعتمد على النباتات، فمن المحتمل أنك جربت نوعا واحدا أو أكثر من أنواع الحليب النباتي، مثل حليب الصويا أو اللوز أو الشوفان، فما هي الفائدة التي حملها حليب الشوفان لأجسامنا؟
إعلان
من المؤكد أن قسم الحليب البديل في محل البقالة قد أصبح مزدحما بالخيارات على مدار السنوات القليلة الماضية، لكن حليب الشوفان لا يزال واحدا من أكثر الأطعمة المحبوبة، إذ يأتي في المرتبة الثانية من حيث المبيعات بعد حليب اللوز بحسب تقرير لموقع (لايف ساينس). فهل يستحق حليب الشوفان هذا الضجة؟
إذا كنت تفكر في التحول من منتجات الألبان الحيوانية إلى الحليب النباتي، فقد تساءلت حتما عن القيمة الغذائية التي يحملها الأخير في محاولة المقارنة مع الحليب التقليدي من حيث الفوائد. هناك العديد من الأسباب التي تجعلك تفكر في التغيير، مثل عدم تحمل اللاكتوز، والمخاوف البيئية، ورعاية الحيوان، بالإضافة إلى الفضول.
ما فائدة حليب الشوفان؟
يمكن تقسيم حليب الشوفان إلى فئتين: الأولى وهي (UHT ) وهو النوع الذي يعالج عن طريق حرارة عالية بهدف أن تمتد صلاحيته ما بين ستة اشهر وعام. اما الثاني فهو الحليب الذي لا يتم تعريضه للحرارة، ويحفظ في أماكن باردة، وعادة ما تكون مدة صلاحيته لبضعة أيام.
يبدأ اكثيرون يومهم بوعاء من دقيق الشوفان. وهو الغذاء المثالي للإفطار، اذ انه مفيد وغير مكلف إلى حد ما ويسهل دمجه مع مكونات أخرى، مثل الموز والتفاح والمكسرات.
ووفقا لمراجعة شاملة نُشرت في مجلة (فودز)، يمكن أن يساهم استهلاك الشوفان المنتظم في خفض مستويات الكوليسترول، وتحسين التمثيل الغذائي للسكر في الدم، ونظام مناعة أكثر قوة، وميكروبيوم أمعاء أكثر توازناً. كما ثبت أنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والتهاب الجلد وبعض انواع السرطان.
تقول أخصائية التغذية راتشيل هارتلي، بحسب ما نقله موقع (Parade)، إن حليب الشوفان يحتوي على ألياف أكثر من خيارات الحليب البديلة الأخرى، ولكن يجب ملاحظة أن محتوى الألياف الكلي في حليب الشوفان لا يزال منخفضا، لذلك لا ينبغي اعتباره مصدرا أساسيا للعناصر الغذائية.
على ماذا يحتوي الشوفان؟
يضم الشوفان مجموعة من العناصر الغذائية المهمة. إذ انه غني بالكربوهيدرات المعقدة والبروتينات والألياف الغذائية، بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات والمعادن والمركبات النشطة بيولوجيا، مثل البيتا غلوكان والأفينانثراميد.
بيتا غلوكان هو جزء من الألياف الغذائية التي ثبت أنها تحسن العديد من مؤشرات صحة القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي.
أما الأفينانثراميد، فهو نوع من المغذيات النباتية الخاصة بالشوفان، قد يحتوي أيضا على قائمة طويلة من الفوائد المحتملة. ووفقا لما نشرته مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية الأمريكية مؤخرا، قد يساعد أفينانثراميد في تقليل الالتهاب وتخفيف تهيج الجلد ومنع تكوين وانتشار عدة أنواع من السرطان. وقد تساعد أيضاً في إنقاص الوزن واستعادة العضلات.
كما سعت دراسة نشرت في (Annals of Nutrition & Metabolism) إلى مقارنة تأثيرات حليب الشوفان وحليب الصويا وحليب البقر على دهون البلازما والجلوكوز والأنسولين وحالة مضادات الأكسدة. بعد أربعة أسابيع، أظهر المشاركون الذين شربوا حليب الشوفان انخفاضا في المتوسط في مستويات الكوليسترول الكلية بنسبة 4 في المائة، وانخفاض في مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) بنسبة 9 في المائة.
ر.ض
أطعمة نباتية لا غنى عنها لحياة صحية
الأفوكادو، بذور شيا، الكينوا وغيرها. جميعها نباتات مهمة جدا لحياة صحية، والتعرف عليها عن قرب كفيل بتغيير مهم في قائمة طعامنا الرئيسية. ماذا تفعل هذه الأطعمة في جسمنا؟ وما هو تأثيرها؟ إليك نبذة عن هذه الأطعمة وفوائدها.
صورة من: Fotolia/S.HarryPhotography
ثمار نخلة الأساي، أصلها من أمريكا الجنوبية وانتشرت ببطء في أرجاء العالم. يقال إنها مفيدة لمن يريد أن ينحف ويخفض وزنه. كما أنها تساعد على مقاومة الشيخوخة والتجاعيد، وهي مضادة لعمليات الأكسدة في الجسم. ويتناولها الرياضيون للحصول على الطاقة.
صورة من: Imago/Westend61
الأفوكادو هي واحدة من الفواكه الغنية بالدهون، لكنها لا تصنف ضمن الأغذية التي تزيد الوزن. لأن الدهون التي تحتويها مليئة بالأحماض الدهنية غير المشبعة التي لها تأثير إيجابي على مستويات الكوليسترول في الجسم وعلى القلب والأوعية الدموية. بالإضافة إلى احتواء هذه الثمرة على العديد من الفيتامينات المفيدة للبشرة والأعصاب، وأيضا مفيدة من أجل تقوية مناعة الجسم ضد الأمراض.
صورة من: Fotolia/fredredhat
بذور الشيا غنية بالبروتين وبالأحماض الدهنية اوميغا 3 وأوميغا 6، كما أن قبائل المايا وشعوب الأزتيك عرفوا هذا الطعام وقدروه منذ أكثر من 5000 عام. قد لا تكون هذه الحبوب لذيذة إلا أنها تؤكل كالمهلبية أو تنثر على الطعام، ويمكن أكلها لوحدها دون إضافتها لأي شيء.
صورة من: Colourbox
تعتبر ثمار نبتة العوسج من الثمار الأكثر فائدة على الإطلاق. فهي مقويه لجهاز المناعة ولعضلة القلب. وتساعد المرضى ممن لديهم ضغط دم عال. وتزود بالطاقة، وتحافظ على الشباب وهي مفيدة لصحة العين والبشرة أيضا.
صورة من: imago/Xinhua
الملفوف الأخضر أو الكالي. بالرغم من إنتشاره البطيء عالميا، إلا أنه حاز على سمعة جيدة بين النباتات المفيدة في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث هنالك عصير أو سلطة الكالي المنتشرة بشكل كبير. نبات الكالي غني جدا بالفيتامينات، 100 غرام منه تكفي لتغطية حاجتنا اليومية من فيتامين سي كما أنه غني بالحديد والكالسيوم.
صورة من: picture alliance/dpa
موسم التوت الأزرق الداكن يبدأ في ألمانيا في يوليو /تموز. ويعتبر هذا النوع من التوت نباتا مليئا بالفيتامينات المضادة للالتهابات. حتى الإغريق والرومان كان يستخدمونه لمعالجة الأمراض المعوية. وهو على عكس نبتة الأساي القادمة من أمريكا الجنوبية، لديه القليل جدا من السعرات الحرارية والقليل من الدهون، وهو مضاد جيد للشيخوخة.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعتبر الزنجبيل مفيدا جدا لأمراض الجهاز الهضمي، كما أن تناوله يعزز تدفق الدم في الأمعاء، ويسرع في شفاء الالتهابات المعوية والغشاء المخاطي حول المعدة. وبالرغم من طعمه اللاذع خاصة عندما يكون طازجا فهو يساعد على تعزيز مناعة الجسم ضد الأمراض.
صورة من: Fotolia/kostrez
الكركم من التوابل الهندية المعروفة منذ آلاف السنين وهو جزء من مسحوق الكاري. وتناوله مع الطعام يحسن من الهضم، كما انه مخفض جيد للكولسترول في الجسم. وهو مضاد فعال للأكسدة في الجسم، ومفيد لعلاج الالتهابات في الجسم.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
من يريد أن يفعل شيئا جيدا لصحته، عليه تناول بضع حبات لوز يوميا. فهو يقي من آلام الجوع ومفيد للقلب وله تأثير إيجابي على خفض خطر الإصابة بمرض السكري من الدرجة الثانية. كما أنه يحمي من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. وعلاوة على ذلك فإن دهن اللوز مفيد للجسم تماما كدهن الأفوكادو.
صورة من: Fotolia
تعتبر حبوب الكينوا (يطلق عليه أيضا حبوب الإنكا، وأرز البيرو) من أفضل المصادر النباتية للبروتين على الإطلاق. هذه الحبوب القادمة من أمريكا الجنوبية تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، ومضادات الأكسدة؛ وهي غنية بالمعادن أيضا.