فيما يزداد الإقبال على حقن الفيتامينات التي تعد بتحسين الصحة وزيادة نشاط الجسم بشكل ملحوظ، يثير خبراء الشكوك حول فعالية تلك الحقن باهظة الثمن، وفوائدها الصحية غير المثبتة علميا حتى الآن.
إعلان
يعاني ملايين الناس حول العالم من نقص الفيتامينات، والذي قد ينتج عن سوء التغذية أو بعض الحالات الصحية. ولمواجهة نقص الفيتامينات يعتمد العديد من الأشخاص على حقن الفيتامينات.
وتعد هذه الحقن وسيلة سريعة لتزويد الجسم بالعناصر الغذائية، التي يحتاجها من أجل قضاء اليوم بطاقة وحيوية ودون مشاكل كبيرة. ويُلاحظ أن استعمال حقن الفيتامينات يزداد بشكل كبير مع مرور الوقت. بيد أن فعاليتها مازلت موضع تساؤل.
ففي تصريحات نقلتها صحيفة "فرانكفورته روندشاو" الألمانية، قال البروفيسور يان غال مدير عيادة أمراض الكلى في مستشفى لودنشايد إنه: "من منظور طبي، تُعد عمليات الحقن وبعضها باهظة الثمن، مجرد وسيلة لجني الأموال ودون أي فائدة صحية مثبتة".
وتابع البروفيسور الألماني كلامه قائلا: "لا يوجد دليل علمي على أن الأشخاص الأصحاء، والذين لا يعانون من نقص الفيتامينات يستفيدون من مثل هذه الحقن".
وحذر المتحدث ذاته من أن الحقن بجرعات عالية من الفيتامينات غير فعال بالنسبة للأشخاص الأصحاء، مشيرا في هذا الصدد إلى أن تلك الحقن قد تُشكل مخاطر جسيمة على الأشخاص، الذي يُعانون من أمراض سابقة.
وقال يان غال:"يجب على الأشخاص الذين يُعانون من تلف الكلى تجنب مثل تلك الحقن، إذ يُمكن أن تتسبب في آثار جانبية غير مرغوب فيها".
وأوضحت صحيفة "فرانكفورته روندشاو" أن استخدام الحقن قد يؤدي أيضا إلى ردود فعل تحسسية، ومشاكل في الدورة الدموية. وأضافت أن أخذ حقن الفيتامينات يجب أن يكون تحت إشراف طبي.
طرق للتغلب على نقص القينامينات
من جهة آخرى، يمكن اتباع مجموعة من الطرق البسيطة والفعالة للتغلب على نقص الفيتامينات، وتزويد الجسم بكل ما يحتاجه من عناصر للقيام بعمله بشكل فعال ودون مشاكل. ومن بين هذه الطرق تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة المختلفة.
وأشار موقع "ستادا" الألماني أن مكافحة نقص الفيتامينات تتم في البداية عن طريق تغيير النظام الغذائي، إذ يُنصح بتناول ما لا يقل عن ثلاث حصص من الخضار وحصتين على الأقل من الفواكه الطازجة بشكل يومي.
أيضا، الاعتماد على الحبوب الكاملة لأنها توفر عناصر غذائية مهمة. كما أن المنتجات الحيوانية مثل منتجات الألبان أو الأسماك واللحوم مهمة جدا لما تتوفر عليه من فيتامينات وعناصر مهمة مثل فيتامين ب 2 والكالسيوم، وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
فضلا عن ذلك، يُنصح بممارسة الرياضة والابتعاد عن شرب الحكول والتدخين. كما أن الحصول على ما يكفي من أشعة الشمس مهم جدا، ويدعم إنتاج الجسم لفيتامين د المهم، حسب موقع "ستادا" الألماني.
ر.م
"سوبرفوود".. فواكه وخضروات ذات فوائد غذائية وصحية عديدة
تسمية "سوبرفوود" رغم الخلاف حول المصطلح واشتراطات الهيئات الصحية الأوروبية لوصف مادة ما بهذا الوصف، ساهمت في شهرة بعض المواد الغذائية، ومع ذلك هناك أيضا أصناف كثيرة أخرى من الفواكه والخضروات والحبوب التي لها تأثير مماثل.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hollemann
الكرنب الأجعد أو اللفت الأخضر
الكرنب الأجعد أو اللفت الأخضر الذي يتم حصاده من أكتوبر إلى فبراير هو محصول كلاسيكي في الشتاء. تقليدياً يُطهى مع النقانق، وخصوصاً في شمال ألمانيا. ولكن حتى بدون النقانق، يُعرف الكرنب بسبب احتوائه على نسبة عالية من الحديد والبروتين كـ "اللحم". ويحتوي أيضاً على مضادات الأكسدة مثل فيتامين سي بالإضافة إلى حمض الفوليك والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hollemann
البنجر الأحمر
البنجر الأحمر هو محصول كلاسيكي آخر في فصل الشتاء. يتم حصاده في فصل الخريف ويمكن الاحتفاظ به لعدة أشهر. خلال الأشهر الباردة والمظلمة يوفر البنجر اللون والفيتامينات. ويقال تقليدياً بأن البنجر الأحمر يجعل الضعفاء أقوياء، والخجولين جريئين، والحزينين سعداء. بعض الدراسات تدعي حتى أنه يزيد من الرغبة الجنسية. سوبرفوود، أليس كذلك؟
صورة من: picture-alliance/Arco Images/Larssen G.
القراص
إنها تلسع وتنتشر بسرعة وتعتبر عشبة ضارة في معظم الحدائق. ومع ذلك، عندما تم دراسة القراص لأول مرة، أظهرت كميات عالية من المواد الغذائية بحيث لم يستطع العلماء تصديق النتائج. إنها تحتوي على مقدار مرتين إلى أربع مرات من الحديد الموجود في السبانخ، وكمية أكبر من الكالسيوم مقارنة بالحليب.
صورة من: wilderwegesrand.de
الكرز
الكرز سواء كان حامضًا أم حلوًا يعتبر من أهم الفواكه. يمكن أن يساعد في منع تلف العضلات وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويقوي الجهاز المناعي ويحسن وظائف الدماغ. وقد بينت دراسات أنه يحتوي على الميلاتونين أيضًا، وهو هرمون ينظم دورة النوم والاستيقاظ، ولهذا يعتبر جيدًا لعلاج الأرق.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
التوت الأزرق
التوت الأزرق يعتبر من بين الفواكه ذات أعلى القيم ضمن مضادات الأكسدة ومواد غذائية متنوعة أخرى، مما يضعها في المرتبة العليا في قائمة "السوبرفوود". وإحدى المدن الألمانية تحتفل بالتوت الأزرق بشكل خاص: إيغيسين في ولاية ميكلنبورغ-فوربومرن التي تعرف بـ "مدينة التوت الأزرق"، حيث يُقام سنويًا "مهرجان التوت الأزرق" ويتم اختيار "ملكة التوت الأزرق".
صورة من: Colourbox
توت نبق البحر
تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال أو الليمون. وبالنسبة للنباتيين تكون هذه الثمرة مثيرة للاهتمام بسبب احتوائها على فيتامين بي 12 الموجود في المنتجات الحيوانية. يوجد هذا النوع من الثمار في ألمانيا على منطقة بحر البلطيق. وتم زراعة الشجيرات هناك في ستينيات القرن العشرين بهدف دعم صحة سكان جمهورية ألمانيا الديمقراطية.
صورة من: Colourbox
الكِشْمِش الأسود
كواحدة من أروع الأطعمة الفائقة يُروج دائمًا لتوت الغوجي الصيني، ولكن توت الكِشْمِش الأسود المحلي في أوروبا وآسيا يحتوي على نفس الكمية من الفيتامينات والمواد الأخرى المفيدة للصحة. وبالمقارنة مع توت الغوجي، يحتوي الكِشْمِش الأسود على سبعة فقط من السعرات الحرارية – طبعاً إذا لم يتم تناوله في شكل مربى أو شراب مشبع بالسكر.
صورة من: Colourbox
التفاح
حقيقة أن التفاح صحي فهذا يعلمه الجميع في ألمانيا، حيث يعتبر من أهم الفواكه: ويستهلك كل ألماني في المتوسط 17 كيلو جراما سنوياً. التفاح يُعَد وجبة خفيفة قليلة السعرات الحرارية للتناول بين الوجبات، حيث يحتوي على مضادات الأكسدة التي تفيد الدماغ، والقلب والبشرة والعظام. يقلل التفاح أيضاً من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. وبفضل التبريد، يمكن الحصول على التفاح طوال العام.
صورة من: pictue-alliance/dpa/P. Pleul
بذور القرع
تم زرع القرع أصلاً في أمريكا الشمالية والجنوبية، ولكنه انتشر الآن في جميع أنحاء العالم وينمو أيضاً بشكل جيد في ألمانيا. بذور القرع هي مصدر ممتاز للبروتين، والأحماض الدهنية أوميغا 3 الأساسية والألياف، ولكنها تحتوي أيضاً على تركيز عالي من المعادن مثل المغنيسيوم والزنك.
صورة من: Colourbox
بذور الكتان
بذور الكتان غنية بالعناصر الغذائية وتحتوي على العديد من البروتينات والألياف وفيتامين ب والمعادن. وتتألف وجبة ألمانية تقليدية من البطاطس مع الجبن وزيت الكتان – وهذا إثبات لوجود وجبات نباتية هنا أيضاً. وبالإضافة إلى ذلك، تُضيف بذور الكتان نكهة جيدة أيضاً إلى الخبز.
صورة من: picture-alliance/ZB/P. Pleul
كُرُنْب بروكسل
الكثير من الناس لا يحبون كُرُنْب بروكسل بسبب مركباته المرة – نعم إنه طعم غريب نوعاً ما. ربما يتم تناوله بمزيد من السرور إذا كنتم تعلمون المفاجأة التي تحملها بالنسبة للعناصر الغذائية: 100 غرام منه تغطي أكثر من الاحتياج اليومي من فيتامين C وهذه الخضروات تعتبر مصدرًا ممتازًا للحديد، وتوفر حمض الفوليك والكالسيوم - ويُزعم حتى أنه يعمل على تنظيم الهرمونات.
صورة من: Colourbox
الورد البري
في نهاية الخريف وخلال فصل الشتاء يمكن العثور في ألمانيا على شجيرات الورد البري التي تحمل كمية هائلة من فيتامين سي. كما أن عمل شاي منها أو مربى شائع في ألمانيا، ولكن المنتجات المتوفرة في السوق عادة ما تكون مستوردة. ولكن في ولاية بادن فورتمبيرغ توجد مزرعة عضوية لهذه الثمرة.