حقوقيون وسياسيون ينددون بتقييد حرية الصحافة في العالم
٣ مايو ٢٠١٧
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وجه سياسيون وحقوقيون انتقادات حادة لعمليات مطاردة وسائل الإعلام والصحفيين في بلدان عديدة ويرون حرية الصحافة في خطر، خصوصا في دول ذات أنظمة شمولية وبالتأثير المتنامي للشعبويين.
إعلان
قال مقرر الأمم المتحدة لشؤون حرية الصحافة ديفيد كاي في جنيف إن "الكثير من رؤساء الحكومات يرون في الصحافة عدوا لهم، ويعتبرون المراسلين مارقين ومستخدمي تويتر إرهابيين. أما المدونون فينظر إليهم باعتبارهم كفرة".
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين شتيفن زايبرت إن الحكومة الاتحادية الألمانية تعتبر حرية الصحافة ركنا أساسيا من أركان الديمقراطية مشيرا إلى أن برلين ستدافع دوما عن حرية الصحافة في العالم. وأضاف زايبرت "للأسف يتم ملاحقة الصحفيين في الكثير من دول العالم ويمنعون من ممارسة عملهم المهني"، و"هذا يحدث أيضا في عدد من الدول الأوروبية"، حسب تعبير زايبرت.
وأشار زايبرت إلى تعرض الكثير من الصحافيين في تركيا إلى الاعتقال والملاحقة. وتابع زايبرت "أنه بدون حرية الصحافة لا يمكن الحديث عن مجتمع منفتح". وفي بروكسل أكد رئيس البرلمان الأوروبي انطونيو تاجاني أن الصحافيين يتعرضون للترهيب حتى في دول تعتبر في العادة ديمقراطية.
من جانبها، طالبت منظمة العفو الدولية "بالإفراج الفوري غير المشروط" عن جميع الصحفيين المحتجزين في تركيا بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق الثالث من شهر أيار/مايو من كل عام. وقال ماركوس إن. بيكو الأمين العام للمنظمة في ألمانيا اليوم الأربعاء (الثالث من أيار/مايو): "ليس هناك عدد من الصحفيين المحتجزين في السجون في أي دولة بالعالم حاليا أكثر من عددهم في تركيا". إن "حرية الصحافة" محتجزة هنا إلى حد كبير".
وانتقد بيكو أنه يتم "تطبيق الحبس الاحتياطي في تركيا كعقوبة في واقع الأمر". وأضاف أنه يتم أيضا "إعاقة القيام بأية إجراءات عادلة بشكل منهجي من خلال مراقبة مثلا جميع المحادثات الخاصة بالمحتجزين مع محاميهم وتسجيلها".
وبحسب بيانات متنوعة، فإن هناك عددا يتراوح بين 49 صحفيا (بحسب مراسلون بلا حدود) و165 صحفيا (بحسب منصة الصحافة المستقلة "بي 24") محتجزون في السجون بتركيا حاليا، ومن بينهم الصحفي الألماني-التركي دينيس يوجيل المحتجز في الحبس الاحتياطي بتركيا منذ يوم 27 شباط/فبراير الماضي.
وفي تونس، مهد الربيع العربي، حذرت 25 منظمة دولية وتونسية الثلاثاء من أن حرية التعبير والصحافة في تونس "مهددة" بسبب تواصل ملاحقة صحافيين أمام محاكم عسكرية، وتضييقات حكومية كان آخرها منعُ صدور جريدة أسبوعية في سابقة منذ الإطاحة مطلع 2011 بزين العابدين بن علي.
وجاء التحذير في بيان مشترك بعنوان "تونس: مكسب حرية التعبير والإعلام مهدَّد"، أصدرته المنظمات بمناسبة مناقشة مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة الثلاثاء تقريرا حول وضع حقوق الإنسان في تونس، واليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق الثالث من أيار/مايو.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.ا، أ.ف.ب)
بالصور- صحفيون ومدونون قادتهم أراؤهم الحرة للموت أو السجن
يُعتقلون ويُعذبون ويُقتلون. لأن الصحفيين يزاولون مهنتهم؛ يصبحون هدفا لحكومات وعصابات أو مقاتلين متعصبين وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو/ أيار) تقدم DW هذه الجولة المصورة تذكيرا ببعض الضحايا من بقاع العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
روسيا: نيكولاي أندروشتشينكو
تعرض للضرب من قبل مجهولين في الشارع في سان بطرسبرغ. في 19 من أبريل/ نيسان 2017 لفظ نيكولاي أندروشتشينكو البالغ من العمر 73 عاما أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه. هذا الصحفي سبق وأن كتب عن خروقات حقوق الإنسان والجريمة. في وثائقه الأخيرة كشف أن الرئيس فلاديمير بوتين وصل إلى السلطة بفضل ارتباطات مع مجرمين وأجهزة الاستخبارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Usov
المكسيك: ميروسلافا بريتش
ميروسلافا بريتش تمت تصفيتها أمام منزلها في مدينة شيهواهوا بشمال المكسيك في 23 مارس/ آذار 2017 من قبل قاتل أطلق عليها ثمان رصاصات. الصحفية كتبت عن الفساد والجريمة لدى عصابات المخدرات المكسيكية وتأثيرها في السياسة والاقتصاد. قاتلها ترك رسالة جاء فيها: "للخائنة". ميروسلافا بريتش هي ثالث شخصية صحفية تُغتال في مارس/ آذار في المكسيك.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/C. Tischler
العراق: شيفا غردي
الصحفية شيفا غردي توفيت عندما انفجر لغم في الـ 25 من فبراير/ شباط 2017 في جبهة القتال في شمال العراق. الصحفية الكردية العراقية المولودة في إيران كانت تعمل لصالح إذاعة كردية في أربيل وقامت بتغطية العمليات القتالية بين الوحدات العراقية وميليشيات "داعش". ومن حين لآخر يقوم إرهابيون تابعون لتنظيم "داعش" بالقرب من الموصل بخطف صحفيين وطردهم أو قتلهم.
صورة من: picture alliance/dpa/AA/F. Ferec
بنغلاديش: أفيجيت روي
أفيجيت روي كان يصف نفسه بأنه "إنسان علماني" وأثار بذلك غضب متطرفين إسلامويين في بنغلاديش. أفيجيت روي كان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وسافر في فبراير/ شباط 2015 إلى معرض الكتاب في داكا حيث مزقه متعصبون بمناجل. ويتعرض مدونون في بنغلاديش من حين لآخر للاغتيال.
صورة من: Getty Images/AFP/M. U. Zaman
العربية السعودية: رائف بدوي
حكم على الناشط السعودي بعشر سنوات سجنا و 1000 جلدة. ومنذ 2012 يقبع رائف بدوي في السجن بتهمة "ازدراء الإسلام". وفي يناير/ كانون الثاني 2015 تم جلده لأول مرة أمام الملأ، ونشأت حملة عالمية لإطلاق سراحه، وألغى النظام تلك العقوبة. وحصلت زوجته إنصاف حيدر والأبناء على حق اللجوء في كندا.
صورة من: Imago/C. Ditsch
أوزبكستان: سليون عبد الرحمانوف
منذ عام 2008 يقبع سليون عبد الرحمانوف في السجن ـ حكم عليه بسبب الحيازة المفترضة لمخدرات. منظمة صحفيون بلا حدود تقول إن الحكومة توظف حيازة المخدرات لإسكات المنتقدين. "جريمة" عبد الرحمانوف تتمثل في أنه كتب لصالح مواقع الكترونية مستقلة وإذاعة صوت أمريكا وغيرها حول الفساد وحقوق الإنسان وتدمير البيئة.
تركيا: دنيز يوجِل
الصحفي الألماني من أصل تركي دنيز يوجِل مسجون في تركيا منذ فبراير/ شباط 2017. الاتهامات الموجهة ضد مراسل صحيفة "دي فيلت" هي الدعاية للإرهاب والتحريض، والسلطات التركية لم تقدم أدلة. ورغم الاحتجاجات القوية من ألمانيا أعلن الرئيس أردوغان أنه لن يطلق سراح يوجِل أبدا. أكثر من 140 من رجال الإعلام في تركيا تم اعتقالهم منذ المحاولة الانقلابية في يوليو/ تموز 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/C.Merey
الصين: غاو يو
يواجه الصحفيون المنتقدون للنظام والمدونون والنشطاء في الصين ضغوطا قوية. وحتى مراسلة DW السابقة غاو يو اعتُقلت في 2014 وحُكم عليها بالسجن سبع سنوات في أبريل/ نيسان 2015 بسبب إفشاء مزعوم لأسرار الدولة. وعلى إثر ضغط دولي تمكنت غاو يو من مغادرة المعتقل وتقضي عقوبتها منذ ذلك الحين في الإقامة الجبرية.
صورة من: DW
أذربيجان: محمان حسينوف
يصدر محمان حسينوف مجلة اجتماعية سياسية في الإنترنت قام فيها بفضح الفساد وخروقات حقوق الإنسان. ويُعتبر حسينوف من أشهر المدونين بالفيديو في أذربيجان. حملته "مطاردة موظفين فاسدين" اتهمت كوادر قيادية كبرى بالفساد في أذربيجان. تعرض للتهديد مرات وحكم عليه في مارس/ آذار 2017 بالسجن سنتين بتهمة القذف.
صورة من: twitter.com/mehman_huseynov
مقدونيا: تومسلاف كيزاروفسكي
كان يُعتبر السجين السياسي الوحيد في جنوب شرق أوروبا: إنه تومسلاف كيزاروفسكي الذي لم يكن مريحا، لأنه كان يسرد تقارير الشرطة الداخلية وقام بالبحث في ملابسات الموت غير المعروف لصحفي آخر. وفي محاكمة مشبوهة صدر بحقه في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 حكم بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف، وفي الحكم النهائي بسنتين في الإقامة الجبرية. والآن يقوم كيزاروفسكي بتدوين كتاب عن فترة اعتقاله.