1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حقوقي ألماني: أطفال سوريا يدفعون الثمن الأكبر للصراع

راشيل بايغ/ ابتسام فوزي٦ فبراير ٢٠١٤

تتواصل ردود الفعل على التقرير الأممي حول الانتهاكات التي يتعرض لها أطفال سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات عام 2011. ولمعرفة المزيد حول وضع أطفال سوريا أجرت DW حوارا مع فولفغانغ بوتنر، من الفرع الألماني لهيومان رايتس ووتش.

Syrien Luftangriff der Syrischen Truppen auf Aleppo
صورة من: Reuters

كشف تقرير أممي أشكالا متعددة لمعاناة أطفال سوريا تتنوع بين التعذيب والتجنيد الإجباري. ووجه التقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمجلس الأمن، أصابع الاتهام للنظام السوري وللمعارضة أيضا. وذكر التقرير الذي جاء في 18 صفحة أن استخدام الأسلحة الثقيلة بـ "شكل عشوائي وغير مناسب" أدى لمقتل الكثيرين من الأطفال. وحمل التقرير القوات الحكومية مسؤولية أعمال تعذيب واعتقال للأطفال، كما كشف أن مسلحي المعارضة في سوريا يجندون الأطفال ويخاطرون بحياتهم ويدمرون صحتهم النفسية.

ولإلقاء المزيد على وضع الأطفال في سوريا أجرت DW الحوار التالي مع فولفغانغ بوتنر، المتحدث الإعلامي باسم الفرع الألماني لمنظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان.

DW: ما مدى صعوبة الحصول على معلومات موثوق بها في منطقة متأزمة كسوريا الآن؟

فولفغانج بوتنر: تجري الأمم المتحدة محادثات مع أطفال المنطقة وضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وتحاول جمع معلومات على هذا الأساس. كما تجري مناقشات مع مسؤولين حكوميين وبعض المنشقين ويتم بعد ذلك استخلاص النتائج.

لأي مدى يمكن الوثوق في صحة هذه الروايات؟

لا يمكننا سوى الاعتماد على بيانات الأمم المتحدة. نسمع منذ بداية الصراع أي منذ عام 2011 عن احتجاز وتعذيب أطفال من قبل الأجهزة الأمنية السورية. والتحقق من صحة هذه المعلومات يجري عبر مكالمات هاتفية للتأكد من صحة ما عاشه الضحايا. أما إذا تواجدنا في أماكن الأحداث فنحاول الوصول للضحايا شخصيا من خلال الحديث مع الأطفال في مخيمات اللاجئين ومحاولة التأكد من المعلومات والاستماع لأكثر من صوت. هذه هي الركائز التي يتم على أساسها كتابة التقارير.

تحدث التقرير عن أشكال مختلفة من الانتهاكات من بينها التعذيبصورة من: picture-alliance/dpa

الملاحظ في سوريا أن كل طرف يلقي اللوم على الطرف الآخر، كيف يمكن استخدام هذه الأعمال البشعة كأداة سياسية بين طرفي الصراع؟

يمكن استخدام هذه الأفعال كوسيلة ترهيب لمنع الأطفال على سبيل المثال من دعم قوى المعارضة. ويستخدم التعذيب عادة للحصول على معلومات مهمة، لكن حتى الآن لم يرد إلينا إلا حالات تعذيب لأطفال على أيدي أجهزة الاستخبارات السورية وفي سجونها وأقبيتها.

ما مدى المعلومات المتوفرة لديكم بشأن تعذيب أطفال في سوريا على أيدي فصائل المعارضة؟

نعمل الآن على بعض التقارير الخاصة بقيام المعارضة بتجنيد أطفال. ثمة بعض الأدلة الموثوق بها على حدوث هذا الأمر وأيضا على قيام جماعات متمردة باستخدام العنف المتعمد ضد الأطفال لكننا نعتقد أن هذا لم يكن بنفس حجم ما ترتكبه القوات الحكومية النظامية.

هل رصدتم صراعات أخرى في العالم حدثت فيها حالات تعذيب أطفال مشابهة لهذه؟

ثمة حالات متكررة يقع فيها الأطفال كضحايا للصراعات؛ فهذا الأمر يحدث في كل البلاد التي تشهد صراعات مسلحة كجمهورية إفريقيا الوسطى على سبيل المثال. معاناة الأطفال هي غالبا المعاناة الأقوى في هذه الصراعات لأنهم الطرف الأضعف في المجتمع. وكلما طال أمد الصراع، كلما أصيبت أجيال أكثر بمشكلات نفسية.

ماذا نتوقع بعد نشر تقرير الأمم المتحدة عن معاناة أطفال سوريا؟

المعلومات الواردة في التقرير ليست جديدة. أطفال سوريا يتعرضون للتعذيب منذ بداية الصراع، المهم الآن أن يخرج مجلس الأمن بقرار. يجب أن تصل المساعدات الإنسانية لأكثر المناطق تضررا ليتم بعد ذلك منع تصدير السلاح بالإضافة لذلك يجب أن يعمل مجلس الأمن من أجل تقديم المسؤولين عن خروقات حقوق الإنسان للمحاكمة.

وأوضحت مفاوضات مؤتمر جنيف مدى صعوبة التفاوض بين أطراف الصراع أو التوصل لحل ينهي الأزمة. كما أن السنوات الأخيرة أوضحت أيضا أن هناك بعض الدول تمنع مجلس الأمن الدولي باستمرار من اتخاذ القرارات المطلوبة في هذه المواقف.

فولفغانغ بوتنر، هو المتحدث الإعلامي للفرع الألماني لمنظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان التي تتخذ من نيويورك مقرا لها.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW