حقوقي مصري: توقيف أقرباء برلماني سابق يعتزم منافسة السيسي
٤ مايو ٢٠٢٣
أكد حقوقي مصري بارز أن سلطات الأمن المصرية أوقفت اثنين من أقرباء البرلماني السابق أحمد طنطاوي، الذي أعلن نيته خوض انتخابات الرئاسة المقبلة. والسفير الألماني في القاهرة يؤكد على أهمية "الحوار الوطني" الذي دعا إليه السيسي.
إعلان
قال الحقوقي المصري البارز حسام بهجت الخميس (الرابع من ماريو/أيار 2023) إن "الأمن (المصري) أوقف محمد نجيب طنطاوي ومحمد سيد أحمد عطية مساء الثلاثاء بكفر الشيخ (دلتا النيل)"، في إشارة إلى عم البرلماني السابق أحمد طنطاوي وخاله.
وأضاف بهجت ، مسؤول المبادرة المصرية للحقوق الشخصية لوكالة فرانس برس، "اليوم (الخميس) مَثُلا أمام نيابة أمن الدولة بالقاهرة".
وكتب بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قبل قليل في تغريدة على موقع تويتر أنّ حملة الاعتقالات شملت عددا من أصدقاء وأنصار طنطاوي.
وكان طنطاوي، الذي يقيم في بيروت وحدد موعد عودته إلى مصر في السادس من الشهر الجاري، أعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة والمقررة العام 2024.
وكتب عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك الشهر الماضي "إن نيتي القاطعة وعزمي الأكيد على خوض الانتخابات الرئاسية 2024 تبقى قائمة إذا لم أُمنع بصورة مباشرة (أن يأتي يوم فتح باب الترشح وأنا حي وحر وصحيح) أو غير مباشرة (أن تكون العملية الانتخابية جادة وحقيقية، فأنا على عهدي معكم لم ولن أشارك في هزل)".
في آذار/مارس 2018، أعيد انتخاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأكثر من 97% من الأصوات خلال انتخابات لم تشهد مفاجآت وكان خصمه الوحيد فيها واحدا من أكبر الداعمين له.
في 2019، أقر في استفتاء إصلاح دستوري أثار جدلا، ومددت بموجبه ولاية السيسي الثانية من أربع إلى ست سنوات حتى 2024. ويمكنه الترشح لولاية ثالثة من ست سنوات في 2024.
السفير الألماني: نجاح الحوار الوطني مرتبط بترجمة نتائجه
وتزامنت التوقيفات مع إطلاق القاهرة الأربعاء، جلسات "الحوار الوطني" الذي دعا إليه الرئيس المصري بمشاركة الأحزاب والفصائل السياسية.
وبمناسبة الحوار الوطني قال السفير الألماني في القاهرة فرانك هارتمان: "في نهاية المطاف، سوف يقاس نجاح الحوار الوطني بمسألة كيفية ترجمة نتائج معينة إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع".
وأكد بيان وزعته السفارة الألمانية اليوم الخميس "نحن نشجع المشاركين على أن يكونوا طموحين في تحقيق التقدم، لا سيما في مجالات الحقوق السياسية والمشاركة وسيادة القانون والشفافية وحرية الصحافة، من بين أمور أخرى".
وأكد هارتمان على أن: "إصلاح نظام الحبس الاحتياطي يستحق اهتمامًا خاصًا، وكذلك قضية سجناء الرأي، التي تم التطرق إليها خلال افتتاح الحوار الوطني."
والعام الماضي قرر السيسي إعادة تشكيل لجنة العفو الرئاسية لتشهد مصر الإفراج عن عشرات من سجناء الرأي، إلا أن منظمات حقوقية تطالب بالمزيد. وتقدر المنظمات الحقوقية عدد السجناء السياسيين في مصر بنحو 60 ألف سجين، إلا أن السيسي دائما ما ينفي ذلك.
ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
اعتقالات واغتيالات.. أوضاع "حرية الصحافة" عربياً لا تزال مقلقة
لاتزال أوضاع حقوق الإنسان وحرية الصحافة والتعبير في الكثير من الدول العربية مقلقة. وفي اليوم العالمي لحرية الصحافة يجب التذكير بأنّ صحافيين كثر يقبعون وراء القضبان وآخرون فقدوا حياتهم. هذه نماذج من سبع بلدان.
صورة من: Jdidi Wassim/SOPA Images /Zuma/picture alliance
السعودية- لا صوت للنقد
تأتي السعودية في مراتب متأخرة للغاية في مؤشرات حرية الصحافة، خصوصا منذ مقتل جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول. لكن ليس الصحفيون السعوديون وحدهم من يواجهون الخطر، فحتى الأجانب يُسجنون. منهم الصحفي اليمني علي أبو لحوم، الذي أدانته الرياض بالسجن 15 عاما بتهمة الدعوة للإلحاد والردة، بسبب حساب على تويتر كان يديره باسم مستعار، فيما تقول مراسلون بلا حدود إن الحساب كان ينتقد السلطات السعودية.
صورة من: RSF
المغرب- ثلاثة صحفيين بارزين وراء القضبان
يقبع عدد من الصحفيين والمدونين المغاربة في السجن، بينهم ثلاثة صحفيين بارزين. أحدهم عمر الراضي. صحفي اشتهر في التحقيقات الاستقصائية، سُجن بتهم التجسس لصالح دول أجنبية والاعتداء الجنسي. لكن منظمات حقوقية تُرجع سبب الاعتقال إلى الضجة التي خلفها كشفه تعرّض هاتفه للتجسس بواسطة برنامج بيغاسوس، خصوصا أن تقريراً لمنظمة العفو الدولية أفاد بالأمر نفسه، ما خلق توترا حينها بين الرباط والمنظمة الحقوقية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Bounhar
لبنان- الاغتيال يهدد الإعلاميين
لا يعاني الصحفيون في لبنان بالضرورة من جبروت السلطة، بل الخطر يأتي بشكل أكبر من التنظيمات المسلحة التي قد تغتالهم. المثال من واقعة الإعلامي والمحلل السياسي لقمان سليم الذي عثر عليه مقتولا في سيارته، شهر فبراير/شباط 2021، برصاصات في الرأس. وهو ناقد كبير لحزب الله وسبق أن حمله مسؤولية تدهور الأوضاع في البلد، ويعد هذا الاغتيال الثاني من نوعه في أقل من سنتين بعد اغتيال مصور الجيش اللبناني جوزيف بجاني.
صورة من: Lokman Slim family/AP Photo/picture alliance
العراق- التهديد ليس من المسلحين فقط
العراق هو أحد أكثر دول العالم خطورة على الصحفيين بسبب تهديدات التنظيمات المسلحة. قُتل على الأقل ثلاثة صحفيين في آخر ثلاث سنوات، وأجبر عدد منهم على المغادرة وطلب اللجوء. لكن الأمر لا يخصّ فقط تهديدات الاغتيال، الاعتقالات والأحكام بدورها حاضرة، فقبل عام اتهمت سلطات كردستان العراق ثلاثة صحفيين بالتجسس، وحكمت عليهم بست سنوات بتهم تهديد الأمن القومي.
صورة من: Dalshad Al-Daloo/Xinhua/picture alliance
الإمارات- صورة مغايرة لـ"مكان التسامح"
تقدم الإمارات نفسها على أنها إحدى قلاع التسامح في الشرق الأوسط، لكن منظمات حقوقية تشكك في ذلك خصوصا مع القيود الواسعة على الصحافة هناك بما فيها الصحافة الدولية. ومن أكبر قضايا التضييق على الصحفيين في الإمارات، ما وقع للصحفي الأردني تيسير النجار الذي سُجن ثلاث سنوات، وأسلم الروح بعد تدهور أحواله الصحية، أقل من سنتين بعد خروجه.
صورة من: RSF
مصرـ أحد أكبر سجون الصحفيين
تعدّ مصر واحدة من أكبر سجون العالم بالنسبة للصحفيين، ومؤخرا تم إحصاء 66 صحفيا على الأقل في السجن. الأسماء كثيرة لكن بينها أربعة صحفيين يعملون في الجزيرة مباشر، والمفارقة أنهم اعتقلوا جميعا بعد وصولهم إلى مصر لقضاء إجازات عائلية، رغم تحسن العلاقة نسبيا بين مصر وقطر. أحدهم، واسمه أحمد النجدي، يبلغ من العمر 67 عاما، وهناك تأكيدات بمعاناته من ظروف صحية صعبة.
صورة من: Salvatore Di Nolfi/dpa/picture alliance
الصفحة لم تُطو في الجزائر
أعلنت الجزائر عن "عفو رئاسي" بحق الكثير من الصحفيين والمعتقلين السياسيين، لكن على الواقع لم تتغير الكثير من الأمور. لا يزال نشطاء كثر رهن السجن بسبب آرائهم، منهم الصحفي والناشط الحقوقي حسن بوراس المتهم بالانتماء إلى "جماعة إرهابية" هي منظمة رشاد، فيما ترى تقارير حقوقية أن الأمر يتعلق باعتقال على خلفية منشورات على فيسبوك، وسبق لتقارير إعلامية أن أكدت انسحاب بوراس من هذه المنظمة قبل اعتقاله.