غالبا ما لفت جمال حقيبة اليد النسائية أو لونها انتباه العديد منا، أو حتى في بعض الأحيان، تمني الحصول على واحدة مشابهة. غير أن ما لا يعرفه الكثيرون، أن هذه الحقبيبة تحتوي على كمية كبيرة من "القذارة" أكثر من المرحاض.
إعلان
لا تكاد تفارق يد النساء، تأخذ أشكالا مختلفة وألوانا تتناسب مع طبيعة المناسبة وحجمها، تتباين أسعارها بين منخفضة التكلفة والغالية جدا، تتسع للعديد من المحتويات الصغيرة، على غرار هاتف محمول أو كتاب جيب أو حتى قطعة قماش، وتعتبر من أحد رموز الموضة القوية. هذه فقط بعض من مميزات حقيبة اليد النسائية. بيد أن ما توصل له اختبار حديث، قد يكون نوعا ما صادما، خصوصا حين يتعلق الأمر، بجزء لا يتجزأ من زينة المرأة. وفي هذا الإطار أشارت جريدة "الإندبندت" البريطانية، نقلا عن المجلة النسائية الأمريكية "كود هاوس كيبين" أن حقيبة اليد النسائية، واحدة من أقذر الأماكن التي تحتوي على البكتيريا، والتي من الممكن أن تُسبب المرض.
وأوضحت الجريدة البريطانية أن حقيبة اليد النسائية، هي الأكثر قذارة إلى جانب ثمانية أشياء أخرى، غير أن هذه الأشياء الثمانية، والمعروفة عادة بأوساخها، على غرار مراحيض المنزل والمطبخ، يتم تنظيفها بانتظام. في حين تبقى حقيبة اليد النسائية غالبا من دون تنظيف. وأفاد نفس المصدر أن "القليل منا يتوفر على الوقت لتنظيف كل شيء يجب أن ننظفه في كل أسبوع، لكن تجاهل تنظيف هذه الأشياء يُعرض للخطر".
وتابعت الجريدة البريطانية أن بعض الأماكن بالذات، تُشكل أرضا خصبة لتجمع البكتيريا، حيث تتكاثر مستفيدة من غياب التنظيف بشكل دوري ومستمر. مما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض في حال عدم أخذ الأمور بشكل جدي.
أماكن أخرى للبكتيريا
ولا يقتصر تواجد البكتيريا فقط على حقيبة اليد، بل يتعداه أيضا إلى أشياء آخرى نستعملها باستمرار، حيث أصبحت جزء لا يتجزأ من أنشطتنا اليومية على غرار فرشاة الأسنان، جهاز التحكم عن بعد، لوحة مفاتيح الحاسوب، وكذلك اسفنجة المطبخ، التي تستعمل بشكل مكثف في عمليات التنظيف.
حلول بسيطة
وينصح خبراء الصحة بضرورة تجنب وضع حقيبة اليد النسائية، خصوصا على أرضية المطاعم والقطارات، لأنها تكون في اتصال مباشر مع الأوساخ. ويُفضل تعليقها في بعض الأماكن المخصصة لها، والتي تكون في منأى عن البكتيريا حسب نفس الجريدة.
ر.م/ ف.ي
حقائب اليد...وراء كل حقيبة حكاية
يلقي المتحف الوطني البافاري من خلال معرض متخصص، نظرة على صناعة وثقافة حقائب اليد في الفترة بين القرن الـ 16 والقرن الـ 21 . وتتنوع المعروضات بين الشنطة الكبيرة أو شنطة سهرة أو حافظة نقود.
صورة من: Getty Images
أكثر من مجرد حقيبة
حققت هذه الحقيبة شهرة عالمية واسعة بعد أن استخدمتها الممثلة وأميرة موناكو، غريس كيلي. ومن فرط حمل كيلي لهذه الحقيبة صارت تعرف بـ"حقيبة كيلي" منذ عام 1956 .ومنذ ذلك الوقت باتت رمزا للأناقة والذوق الرفيع. ولا تقتصر وظيفة حقيبة اليد على حمل الأشياء فحسب، لكنها تفصح عن شخصية حاملتها ووضعها الاجتماعي. ويعرض المتحف الوطني البافاري نماذج لحقائب مختلفة حققت شهرة خلال العقود الخمس الأخيرة.
صورة من: Getty Images
عملية وأنيقة
يبدأ تاريخ حقائب اليد من القرن الـ 16 عندما كانت الحقائب أكياس صغيرة لحفظ العملات المختلفة. وكان حينها حمل الحقيبة ضروريا، لمون أن كل منطقة أو مدينة كبيرة كانت لها عملة معدنية خاصة بها؛ أما النساء فكن يحتفظن بأغراضهن الشخصية في أكياس حريرية مطرزة أرضيتها من الخوص لمنحها درجة أكبر من الثبات.
صورة من: Bayerisches Nationalmuseum München
بحث دقيق عن تاريخ كل حقيبة
البحث عن تاريخ وتطور صناعة حقائب اليد ليس بالمسألة السهلة كما يقول يوهانس بيتشه، المشرف على المعرض. قام الباحث بمقارنة الكثير من المصادر المختلفة لمعرفة التفاصيل الدقيقة عن استخدام الحقائب المختلفة ووقت انتشارها. غير أن الأمر كان سهلا مع هذه الحقيبة المخصصة لحفظ الملفات لأنها كانت تحتوي آنذاك على أسماء أصحابها من النبلاء.
صورة من: Bayerisches Nationalmuseum München
حقائب خاصة لحمل الخطابات
وكما هو الحال في كل زمان ومكان، تتأثر الموضة بالتغيرات الاجتماعية والتطورات التقنية للعصر. ومع انتشار البريد والمعاملات بالرسائل كوسيلة تواصل، انتشرت في القرن الـ 17 حقائب مخصصة لحمل الخطابات،مصنوعة من الجلد أو الحرير.
صورة من: Bayerisches Nationalmuseum München
تأثير الثورة الفرنسية على موضة الحقائب
بعد قيام الثورة الفرنسية اختفت الجيبونة التي كانت ترتديها النساء تحت ملابسهن لحفظ أغراضهن، فظهرت الفساتين الضيقة ومعها حقيبة اليد. وتميزت ما الحقائب القروية ذات المقبض الخشبي في القرنين الثامن عشر والتاسع بالأناقة والحداثة؛ خاصة تلك التي كانت على شكل كيس وتشد بشريط.
صورة من: Bayerisches Nationalmuseum München
حقائب يد للرجال أيضا
كان الرجال يحملون حقائب اليد مثل النساء تماما حتى قيام الثورة الفرنسية. بعد ذلك اختفت الحقائب الرجالية إلى أن تغير الوضع في عصرنا الحالي. ويرى المشرف على المعرض أن الرجال أدركوا اليوم أهمية الحقيبة كوسيلة عملية لحمل أشياء كثيرة.
صورة من: HUGO BOSS
القطار يجعل الحقيبة ضرورية
تغيرت ثقافة السفر خلال القرن التاسع عشر مع الاعتماد على السكك الحديدية فصارت الحاجة ملحة لحقائب كبيرة ثابتة تتحمل الشحن في عربة الحقائب، في ما كانت النساء يضعن الأشياء المهمة في حقيبة صغيرة يسهل حملها أثناء الرحلة. واشتهرت الممثلة والمغنية الألمانية مارلين ديتريش بحملها لشتى الأنواع من الحقائب، بعضها يتم عرضه في المتحف البافاري.
صورة من: picture-alliance/dpa
موضة السبعينات
انتشرت خلال سبعينيات القرن الماضي موضة الحقائب التي تشبه المجلات المطوية والتي تعلق على الكتف. وحظيت هذه الحقائب المصنوعة من أغلفة المجلات بشهرة كبيرة، وهو ما يؤكده زوار المعرض الذين كانوا شبابا خلال تلك الفترة.
صورة من: Bayerisches Nationalmuseum München
الأناقة وسهولة الاستخدام
يجب أن تكون حقيبة اليد عملية وسهلة الاستعمال من ناحية وأنيقة من الناحية الأخرى. ومن لديه المال الكافي يمكنه الجمع بين الأمرين بشراء حقائب كبار المصممين. وبعض الناس لديهم هواية جمع الحقائب الأنيقة والتي تحمل أسماء كبار المصممين كما هو الحال مع سيدة الأعمال الألمانية جلوريا فون تورن التي تمتلك مجموعة كبيرة من الحقائب من بينها هذه الحقيبة للمصمم كريستيان لاكروا
صورة من: Bayerisches Nationalmuseum München
حقيبة صغيرة وأنيقة
كشف كوكو شانيل في شباط/فبراير عام 1955 عن أحد أشهر موديلات حقائب اليد والتي يجري تصنيعها حتى الآن. ويمكن لزوار المعرض مشاهدة الحقيبة الأصلية لشانيل. ويهدف المعرض لتعريف الزوار بتاريخ كل حقيبة مهما ارتفع أو انخفض سعرها.
صورة من: Bayerisches Nationalmuseum München
موضة قديمة جديدة
لكل حقيبة حكاية ، كما هو الحال مع تلك الحقيبة التي تحملها الدوقة كاثرين دوقة كامبريدج. هذه الحقيبة الصغيرة التي تحمل في اليد أو توضع تحت الإبط ولا تعلق على الكتف والمعروفة باسم "الكلتش" ليست أكثر من نسخة متطورة عن الجزدان. وعادت الكلتش لتزدهر من جديد في عالم الموضة في أيامنا هذه.