نحدق في الشمس، فنبدأ بالعطس، يبدو الأمر متكرراً وبديهيا لدى الناس، لكنّ سبب ذلك ما زال يلفه الغموض ولا يوجد تفسير مقنع لهذه الظاهرة حتى الآن. فما الجديد؟ تابع هذا التقرير.
إعلان
نحدق في الشمس، فنبدأ بالعطس، يبدو الأمر متكرراً وبديهيا لدى الناس، لكنّ سبب ذلك ما زال يلفه الغموض ولا يوجد تفسير مقنع لهذه الظاهرة حتى الآن.
في الشتاء، تجلس في مشراق الشمس وتسمتع بدفئها، وفجأة تنتابك نوبة عطاس تبدأ بعطسة عنيفة، وقد يتكرر ذلك 3 مرات حتى تعتاد عينك نور الشمس الساطع فيتوقف الأمر، ولدى المصابين بمرض البهاق قد يستمر مدة طويلة ويلزمهم ارتداء نظارات معتمة تقلل من سطوع نور الشمس. أنت واحد من 25 بالمائة من البشر المعرضين لهذه الحالة، أما الآخرون ونسبتهم 75 بالمائة من الناس فغالباً لن تصيبهم هذه الحالة التي تسمى علمياً "متلازمة آكو ACHOO " طبقا لدراسة نشرها موقع "سيليكت" الألماني.
يخمّن الباحثون وجود تفاعل كهربائي من نوع ما يؤجج هذه الحالة، فالنور الساطع يهيج العصب البصري، فتنطلق منه إشارات تعبر إلى العصب ثلاثي التوائم المسؤول عن رد الفعل العطاسي. ولابد من الإشارة إلى أن مشعرات التحسس الشمسي تحتشد متقاربة من بعضها، ولكن هذا بحد ذاته يتعلق بالصفات الموروثة، فمن يعانون من متلازمة آكو ورثوا ذلك من أسلافهم.
عملياً لا خطر في هذه المتلازمة لكنها لو لازمتك وأنت تقود سيارتك على الطريق السريع بسرعة 160 كيلومتر في الساعة، ففي ذلك خطر داهم عليك وعلى الراكبين معك في السيارة.
وبشكل عام،يجب على المرء ألا يحبس عطاسه، فهذا خطير، رغم أن البعض يحبسون عطاسهم من باب التأدب، فيغلقون أنوفهم كي يلجموا نوبة عطس انتابتهم معرضين أنفسهم لخطر ارتفاع الضغط المفاجئ في تجويف الأنف. أما ما يشاع عن سقوط العين من محجرها في حالة حبس العطاس والإبقاء على العين مفتوحة أثناء العطاس فهي أسطورة مخيفة أو سخيفة سمها ما شئت! اغلاق العين أثناء العطس رد فعل يصدر عن جسد الإنسان دون إرادته.
م.م/ أ.ح
نصائح لا غنى عنها للمصابين بحساسية حبوب الطلع!
حساسية حبوب الطلع أو اللقاح أو حمى القش على اختلاف المسميات مزعجة حتى في توقيت إصابتها، فبدلا من الاستمتاع بالهواء الطلق وأشعة الشمس، يصبح من الواجب على المرضى البحث عن علاج والابتعاد عن الطبيعة. نصائح هامة عن الموضوع.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
القاعدة الأولى تقول إنه لا يجب تقليل المخاطر المحتملة لإصابتك بهذه الحساسية، فكل ثالث إصابة بـ "حمى القش" أو "حساسية حبوب الطلع" لا تقتصر فقط على المجاري التنفسية، وإنما تسبب الضرر للرئتين بشكل مباشر أيضاً، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالربو. لذلك يجب أخذ الأمر بجدية والبدء بالعلاج المناسب حتى لا يتفاقم المرض ويؤثر على صحة الرئتين والجسم عموماً.
صورة من: Colourbox
قد يكون لا مفر من تهوية المنزل في فصلي الربيع والصيف، فارتفاع درجة الحرارة في المسكن يجعل الهواء خانقاً محيلاً غرفه إلى جحيم. بيد أنه لسوء الحظ فإن هذا هو موسم حبوب اللقاح، لذلك فعلى المصابين بحساسية حبوب الطلع اختيار الوقت المناسب لتهوية المنزل. ويُنصح أن يكون ذلك في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء، ففي هذه الفترة لا يوجد الكثير من حبوب اللقاح في الهواء وبالتالي لا تدخل إلى المنزل.
صورة من: Colourbox
الناس نوعان، الأول يفضل الاستحمام في الصباح الباكر والآخر مساءً. لكن المصابين بالحساسية ليس لديهم هذا الخيار، إذ ينصح الأطباء بالاستحمام في وقت المساء، فالاستحمام متأخرا يعمل على تخليص المصاب من حبوب الطلع العالقة بالشعر وعدم نقلها معه إلى السرير، ما قد يؤدي إلى إصابته بالمرض.
صورة من: Fotolia/gradt
من المؤكد أن المصابين بهذا النوع من الحساسية لاحظوا أنهم لا يتحملون بعض الأطعمة أثناء مواسم المرض. ويعود ذلك إلى ما يُسمى بـ "التفاعلية المتصالبة". فالمصاب بتحسس من أشجار البتولا مثلا أثناء إزهارها ، يصبح تناول التفاح له من الأمور المزعجة. في حين يصبح تحمل نبتة البقدونس أمرا صعبا للمصابين بحساسية من العشب.
صورة من: Imago/S. Zeitz
ليس بالضرورة أن يحب الكثيرون تساقط الأمطار في فصل الصيف، حين تكفهر السماء مسودة بالغيوم التي تحجب وجه الشمس، لكن المطر يشكّل فائدة كبيرة للمصابين بحساسية حبوب الطلع، إذ تعمل الأمطار على تنقية الجو من غبار حبات الطلع المثير لنوبات التحسس والعطاس المتكرر.
صورة من: Fotolia/Fotowerk
لكن عليك توخي الحذر، فالمطر يعمل في بادئ الأمر على إثارة حبوب اللقاح وتناثرها في الهواء لفترة تمتد من 20 إلى 30 دقيقة، ويطلق الإخصائيون على ذلك "الصدمة الأسموزية". وتتسبب هذه الصدمة بانتفاخ حبوب اللقاح فتنفجر مطلقة مثيرات الحساسية بتركيز عالٍ في الهواء، التي تختلط مع الغبار الدقيق وبالتالي دخولها إلى القنوات التنفسية. لذلك يُنصح بغلق الشبابيك لدى هطول المطر لفترة نصف ساعة على الأقل.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Weihrauch
تقول القاعدة إن المطر ينظف الهواء من حبات الطلع، لكن يبقى من المهم الانتباه إلى عامل الوقت المناسب لخروج الأشخاص الذين يعانون من حساسية القش إلى الهواء الطلق. بعد نصف ساعة من بدء المطر تكون قطراته قد غسلت الهواء من حبات اللقاح، ويمكن لهؤلاء الأشخاص تهوية منازلهم أيضاً. كما أن تواصل سقوط المطر لأيام وانخفاض درجات الحرارة يحول دون نشر الأزهار حبات اللقاح في الهواء.