حقيقتي: محاولة من ليلى الطرابلسي لتلميع صورتها لدى التونسيين
٥ أبريل ٢٠١٢بعد غيابها عن الأضواء عادت مجددا ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلى من واجهة النشر، فقد أعلنت شركة "أمازون" أن ليلى الطرابلسي ستصدر في شهر أيار/مايو 2012 كتابا باللغة الفرنسية يحمل عنوان "حقيقتي".وذكر الموقع الاخباري التونسي على الانترنت (تونس لايف) أن الناشر أكد أن الكتاب "في طور الإعداد" دون ذكر تفاصيل. وأثارالكتاب قبل صدوره، ضجة على موقع تويتر على الانترنت ورفع بعض النشطاء شعار "كتاب يجب مقاطعته" في محاكاة ساخرة للكثيرمن الكتب التي كانت محظورة خلال فترة حكم زين العابدين بن علي التي استمرت 23 عاما.
ومن المنتظر أن تروي ليلى الطرابلسي عن حياتها كسيدة أولى في تونس ورؤيتها للتطورات التي عرفها البلد في ظل حكم زوجها. ويرى بعض المراقبين أن إصدار الكتاب دليل على مكانتها في دائرة القرار السياسي ورغبتها في الدفاع عن نفسها.
وفرََ بن علي وليلى من تونس إلى المنفى في السعودية عندما اجتاحت الاحتجاجات العاصمة يوم 14 من يناير كانون الثاني 2011. وفي يونيو حزيران قضت محكمة تونسية على زين العابدين بن علي وزوجته غيابيا بالسجن 35 عاما لكل منهما بتهم السرقة وحيازة مجوهرات ومبالغ نقدية كبيرة بصورة غير قانونية.
وكانت ليلى الطرابلسي تعمل مصففة شعر في السابق وينظر كثير من التونسيين لأسلوب حياتها المترف ولأقاربها الأثرياء باعتبارهم رموزا للفساد في عهد بن علي. وكان الفساد والبطالة والتضييق على الحريات من الشكاوى الرئيسية التي أثارها المتظاهرون الذين اطاحوا بزين العابدين بن علي في عام 2011 في ثورة شعبية فجرت ثورات الربيع العربي.
وستستعيد تونس أموالا كانت مودعة في لبنان باسم ليلى طرابلسي زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي على ما اعلن رئيس لجنة استرجاع الاموال المجمدة في الخارج. وقال مصطفى كمال النابلي في جلسة للجمعية التاسيسية "سيتم استرجاع 28 مليون دينار (14 مليون يورو) مودعة في حساب في لبنان باسم ليلى طرابلسي هذا الاسبوع الى تونس".
(ع.ع/ أ.د.ب، أ.ف.ب.)
مراجعة: منصف السليمي