حكم بتغريم سيدة ألمانية هتفت بعبارة "من النهر إلى البحر.."
٦ أغسطس ٢٠٢٤
قضت محكمة ألمانية بتغريم امرأة هتفت خلال مظاهرة بعبارة "من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة"، وهو شعار اعتبرته المحكمة يتضمن "إنكارا لحق إسرائيل في الوجود". محامي المرأة وصف الحكم بأنه "يوم أسود لحرية التعبير".
إعلان
أدانت محكمة في برلين شابة تبلغ من العمر 22 عاما بدفع غرامة وصلت قيمتها إلى 600 يورو. وذلك بعد ترديدها لشعار "من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة" في تجمع غير مرخص له في منطقة نويكولن في برلين في الحادي عشر من تشرين الأول/أكتوبر، وفقا لمتحدثة باسم المحكمة.
وقالت المتحدثة إن استخدام المرأة للعبارة بعد وقت قصير من هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر "لا يمكن فهمه إلا على أنه إنكار لحق إسرائيل في الوجود وتأييد للهجوم". ويرى البعض أن عبارة "من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة" هي دعوة للقضاء على إسرائيل، رغم أن آخرين يقولون إنها تدعو ببساطة إلى المساواة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وحظرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر استخدام هذه العبارة في تشرين الثاني/نوفمبر في إطار حظر أنشطة حركة حماس الفلسطينية في ألمانيا. لكن الحظر مثير للجدل من الناحية القانونية، وأصدرت المحاكم في أجزاء مختلفة من ألمانيا أحكامًا مختلفة في قضايا تتعلق بهذه العبارة، ووجد العديد منها أنه يمكن أن يُسمح بها.
الآلاف يتظاهرون في برلين تضامنا مغ غزة
02:54
وقال محامي المرأة ألكسندر غورسكي إنه "يوم أسود لحرية التعبير". وصرح لوكالة فرانس برس "كل ما أرادته موكلتي هو التعبير عن أملها في مستقبل من التعايش الديموقراطي للجميع في المنطقة"، مضيفًا أن موكلته ستستأنف القرار. وتقف ألمانيا إلى جانب إسرائيل وتقدم الدعم لها وتواجه انتقادات بتهميش أصوات الفلسطينيين.
و أسفر الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر في جنوب إسرائيل عن مقتل 1195 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصاء لوكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام إسرائيلية. لكن الرد العسكري الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة خلف 39653 قتيلًا على الأقل، معظمهم من المدنيين أيضًا، وفقًا لبيانات السلطات الصحية في غزة التي عينتها حركة حماس ، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ع.ش/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.